الخميس 2024-12-12 03:33 ص
 

الأسيرة الصغيرة

08:44 ص




لا أحد يدري ما الذي كان يدور في رأس الطفلة ديما الواوي ذات ال 12 ربيعا،بعد ان أفرجت عنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعد شهرين من الاعتقال لتمنحها لقب «أصغر أسيرة في العالم» ـ يا لغباء اسرائيل ـ. الطفلة،كانت تسير برفقة والدتها وشقيقها،مذعورة وكأنها لم تصدّق أنها خرجت من « السجن».حيث بدت «خائفة ومذعورة» من الصحفيين الذين كانوا يطاردونها،فلعلها ظنتهم «جنودا» يلاحقون «براءتها»،او كأنّي بها ،اعتقدت أن «كاميرات المصوّرين» رشاشات مصوبة نحو طفولتها الغضّة. اضافة اعلان


هذا المشهد الذي لم يستغرق سوى لحظات،قبل ان تنتقل الى مكان أكثر أمنا،اختصر المأساة الفلسطينية،بطفلة بريئة لا تدري اية قوّة لديها جعلت قوات « الدولة الاسرائلية الغاصبة والمحتلة وذات القوة العسكرية» تخشاها ،فتقوم باعتقالها،وحبسها وحرمانها من «ممارسة حريتها في حب الحياة»،بعد ان حرمتها من رفقة صويحباتها في المدرسة. بقيت لدقائق ارقب ذعر عينيها واكتافها الطرية وهي تحتمي بذراعي شقيقها،خشية عدوّ كامن في الهواء،يتربّص ببراءة الصغار،ويدّعي « الديمقراطية» الكاذبة.

ولا اخفيكم،أنني للحظة،تخيّلتُ عمر بن الخطاب يخرج بشكل تراجيدي فتهرع الطفلة ديما اليه طالبة حمايتها من أعداء لم تعد تعرف ملامحهم.فكيف يمكن ان يكون رد فعله! أما انتم ،أيها العرب،فالمؤكد ان فيروز سبقتني عندما اجابت على سؤال «ديما» وغيرها من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال: «لا تندهي ما في حدا».

يا ديما يا طفلة «حلحول» البريئة لا تخافي،واهدئي،فقد أثبتِّ أنك انت البطلة،و»سكّينك» المزعوم الذي اعتقلوك بسببه، أقوى من «كل تصريحات الخونة» الذي باعوكِ وباعوا كل فلسطين من أجل «مناصب» زائفة ومزيفة..!! وليكن شعارك الجديد» البراءة مقابل الاحتلال» فلم تعد هناك «أرض»،وذهب « السلام» الى غير رجعة!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة