الخميس 2024-12-12 12:45 م
 

"الإبل السائبة" خطر يتهدد سالكي الصحراوي بحوادث سير قاتلة

11:35 م

الوكيل - أعاد حادث إصابة 4 معلمات أمس جراء ارتطام مركبتهن بجمل سائب، على طريق وادي عربة وحادث آخر الاسبوع الماضي ادى لإصابة 10 أشخاص على طريق القويرة، التذكير بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة تمنع تكرار 'حوادث الإبل' القاتلة.اضافة اعلان


وتنتشر عشرات الإبل التي ترعى في مناطق محددة على الطريق الصحراوي باتجاه محافظة معان، وبالتحديد مناطق القويرة ودبة حانوت، وباتجاه البحر الميت ومناطق وادي عربة وقرى رحمة والريشة وبئر مذكور، دون أي مبالاة من أصحابها لما يمكن أن تسببه من خطر على حياة مستخدمي الطريق.

وحسب إحصائيات رسمية صادرة من الدوريات الخارجية، فإن الإبل السائبة تسببت بحوادث عديدة أسفرت عن موت وإصابة العشرات، كان آخرها وفاة 3 شبان وإصابة اثنين آخرين بداية العام الحالي، بعد أن اصطدمت مركبتهم بأحد الإبل السائبة التي تركها صاحبها ترعى بجانب الطريق.

ويقول المواطن جابر ابو كركي 'إن 8 سنوات مرت، وما زالت آثار الصدمة التي تعرضت لها راسخة في ذهني، لا يكاد يمر وقت قصير إلا واسترجع أمام ناظري صورة أشلاء أشخاص كانت تعرضت مركبتهم لحادث سير، بسبب ارتطامها بأحد الإبل السائبة على الطريق الصحراوي بين معان والعقبة في منطقة مطار القويرة'.

وأضاف أبو كركي ' كان عمري 19 عاما عندما رأيت الحادث المروع، ومع مرور 8 سنوات، ما زلت أسمع عن حوادث مشابهة يذهب ضحيتها أشخاص، فيما المشكلة ما زالت قائمة دون إيجاد حلول نهائية لها لوقف نزيف الدم على الطريق الصحراوي بسبب الإبل السائبة'.

هذه حال الطريق الصحراوي منذ عشرات السنين، حيث تسببت الإبل السائبة التي تنتشر على قارعة الطريق بين محافظات العقبة ومعان والبحر الميت بالكثير من الحوادث القاتلة، إضافة إلى تسببها بإصابات تخلف إعاقات دائمة لمن ينجو من الحادث.

يقول المواطن أحمد الزلابية،' إن مساحـة المناطـق الرعويـة على طول الطريق الصحراوي في تزايد مستمر، ما يشكل خطرا على حياة مستخدمي الطريق، الأمر الذي يتطلب معه اتخاذ إجراءات سريعة تمنع تكرار 'حوادث الإبل'.

وأشار المواطن علي الاحيوات أن طريق وادي عربة تكثر فيه الإبل الضالة، حيث يشهد هذا الطريق كثافة مرورية للزوار، ويصعب رؤية هذه الإبل في الظلام في ظل افتقار الطريق للإنارة ووجود الحفر العميقة كونه باتجاهين.

ويتفق معه المواطن أيمن النعيمي الذي أكد أنه لا يخفى على كل ذي بصيرة ما تحدثه الإبل السائبة من مخاطر جسيمة يروح ضحيتها أناس أبرياء، قائلا 'إننا نسمع ونرى الحوادث المؤسفة التي يذهب ضحيتها أشخاص أبرياء'، مرجعا أسباب هذه الحوادث الى إهمال المالك أو الراعي.

ويشير السائق تامر السعودي، إلى أن وجود الإبل بجانب الطريق الصحراوي يشكل خطورة كبيرة، وتزيد هذه الخطورة أثناء الليل، سيما مع عدم قدرة السائق على ملاحظة حركة الإبل على الطريق التي عادة ما تعبر الطريق ليفاجأ بها السائقون.

ويطالب السعودي مستخدمي الطريق الصحراوي باتخاذ التدابير الاحترازية في هذا الشأن، وتوخي الحذر والتركيز أثناء القيادة وعدم تجاوز السرعة المحددة، فمجرد غفوة السائق أثناء القيادة تجعله وجها لوجه أمام جمل سائب أو مجموعة من الإبل اختارت العبور من منطقة ما غير آبهة بمستخدمي الطرق.

وتقر مصادر أمنية بوجود مشكلة كبيرة بحوادث السير على الطرقات بسبب الإبل السائبة، داعية أصحاب الإبل إلى التحفظ عليها وعدم إطلاقها على الطرقات، في الوقت الذي تناشد فيه السائقين توخي الحيطة والحذر خاصة في المناطق التي تعرف بانتشار الإبل فيها.

وقال مدير أشغال محافظة العقبة المهندس وجدي الضلاعين إن أكثر الطرق التي تشهد حركة مستمرة للإبل في الليل والنهار، طريق وادي عربة وعلى امتداد 170 كلم، كذلك الطريق الصحراوي لمسافة 75 كلم، مؤكداً أن وزارة الأشغال العامة والإسكان تقوم بوضع لوحات وإشارات إرشادية بشكل دائم، داعياً السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر عند مشاهدة اللوحات الإرشادية.

وأشار الضلاعين إلى أن ما تبقى من مسؤولية منوطة بوزارة الزراعة بالتعاون مع الحكام الإداريين والمواطنين من أجل التنبيه على ملاك الإبل بإبعادها عن قارعة الطريق، وإجبار ملاك ورعاة الإبل على الالتزام بمناطق الرعي الشاسعة.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة