الاتحاد الأفريقي يرحب بالمنطقة العازلة بين السودان وجنوبه

الوكيل الاخباري - رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما؛ بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية التعاون التي توصلت لها كل من السودان وجنوب السودان، الاربعاء الماضي، لإنشاء منطقة منزوعة السلاح.اضافة اعلان

وأعربت زوما، في بيان أصدره الاتحاد الأفريقي، عن ارتياحها لنجاح الاجتماع المشترك للجنة السياسية الأمنية بين البلدين، في الفترة من 13- 14 الشهر الجاري برعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ومشاركة وزيري دفاع الدولتين.
وذكرت زوما أن الجانبين وافقا على خارطة الطريق التي اقترحتها الآلية الأفريقية عالية المستوى، لتسهيل إنشاء منطقة منزوعة السلاح على حدود البلدين.
وأوضحت زوما في البيان الصادر امس، أن الجانبين كذلك اتفقا على عدد من الخطوات التي تساعد عمل اللجنة السياسية الأمنية المشتركة لحل القضايا العالقة بين البلدين.
يذكر أن مجلس السلم والأمن الأفريقي فوض الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثامبو أمبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق، بقرارمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي رقم 2046، بتاريخ 2 أيار 2012 لرعاية ملف السودان وجنوب السودان.
جدير بالذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان سلفاكير مياردت، وقعا اتفاق التعاون المشترك في كانون اول 2012، في العاصمة أديس أبابا، ويدعو إلى حفظ الأمن المتبادل، والالتزام بعدم الاعتداء أو دعم المجموعات المتمردة في كلا البلدين.
على صعيد اخر أمهلت المحكمة الجنائية الدولية جنوب افريقيا مزيدا من الوقت لتفسير عدم اعتقالها الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تتهمه المحكمة بارتكاب جرائم حرب حين زار البلاد في حزيران.
ولأنها من الموقعين على قانون تأسيس المحكمة فجنوب افريقيا ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال التي تصدرها. لكن حين زار البشير جنوب افريقيا لحضور قمة الاتحاد الافريقي رفضت الحكومة اعتقاله وسمحت له بمغادرة البلاد مخالفة أمر أصدرته محكمة محلية.
وفي بادئ الأمر أعطت المحكمة الجنائية الدولية جنوب افريقيا حتى الخامس من تشرين الاول للدفاع عن موقفها. لكن حكومة جنوب افريقيا–التي تراجع حاليا حكما لمحكمة عليا بأن السلطات أخطأت بسماحها للبشير بمغادرة البلاد–طلبت وقتا اضافيا للرد.
وقالت المحكمة الجنائية ومقرها لاهاي في بيان انه على جنوب افريقيا ان تبلغها بالتقدم الذي تحقق في العملية القانونية قبل 31 كانون الاول.
وتعرضت المحكمة لانتقادات دول افريقية لتركيزها على قارتهم بشكل خاص.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا هذا الشهر رغبته في الانسحاب من عضوية المحكمة لان الدول القوية تستغلها «لسحق» حقوق الانسان وتحقيق «مصالح» خاصة.
وأصدرت المحكمة الجنائية أمرا باعتقال البشير عام 2009 لاتهامه ب «تدبير ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب» في اقليم دارفور بغرب السودان حيث قتل نحو 300 الف شخص ونزح أكثر من مليونين بسبب الصراع.وكالات