الأحد 2024-12-15 10:35 ص
 

الاحتلال يعترض «أسطول الحرية 3»

11:31 ص

الوكيل - اعترضت القوات البحرية الاسرائيلية في وقت مبكر صباح امس سفينة مشاركة في «اسطول الحرية 3» المتجه الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه واجبرتها على التوجه الى مرفأ اسدود جنوب اسرائيل.اضافة اعلان

و»اسطول الحرية 3» يضم اربع سفن تنقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ونائب عربي في البرلمان الاسرائيلي ويهدف اساسا الى الوصول الى غزة لالقاء الضوء على الحصار الذي تفرضه اسرائيل من سنوات.
وتأتي هذه المحاولة بعد خمس سنوات على قافلة اسطول الحرية الشهير الذي اعترضته اسرائيل مما ادى الى مقتل عشرة ناشطين اتراك.
وغيرت ثلاث سفن مسارها عائدة ادراجها فيما صعدت القوات الاسرائيلية الى السفينة الرابعة «ماريان دي غوتنبرغ» ورافقتها الى مرفأ اسدود جنوب اسرائيل.
ونددت حركة حماس باعتراض اسرائيل السفينة معتبرة ان ذلك يمثل «جريمة».
وقال الناطق باسم حماس سامي ابو زهري ان «اختطاف الاحتلال المتضامنين من على احدى سفن اسطول الحرية3 ومنع السفينة من الوصول الى غزة انتهاك للقانون الدولي ويمثل صورة» السلوك الاسرائيلي.
ودعا ابو زهري الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي «للخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة» معتبرا ان «رسالة اسطول الحرية قد وصلت ونجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم امام شعوب العالم».
واشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالعملية مؤكدا على حق حكومته بالتحرك ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وافاد الجيش الاسرائيلي في بيان انه «عملا بالقانون الدولي طلبت البحرية الاسرائيلية مرارا من السفينة تبديل وجهتها وبعد رفضها اعترضت البحرية السفينة وفتشتها في المياه الدولية لمنعها من كسر الحصار البحري عن قطاع غزة».
وتابع البيان ان «القوات افادت بانه لم يكن هناك ضرورة للجوء الى القوة، والعملية تمت بهدوء»، مشيرا الى ان القوات الاسرائيلية «ترافق السفينة حاليا الى ميناء اسدود ومن المتوقع وصولها خلال 12 الى 24 ساعة».
واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان السفينة التي تم اعتراضها هي السفينة السويدية «ماريان دي غوتنبرغ» التي تشارك مع ثلاث سفن اخرى في «اسطول الحرية 3»، الذي انطلق الجمعة من جزيرة كريت اليونانية لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وتنقل السفن الاربع حوالى 70 شخصا، بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والنائب العربي في البرلمان الاسرائيلي باسل غطاس ونائب اوروبي واحد على الاقل.
واشار بيان باسم «السفينة الكندية الى غزة»، اصدره ناشطون قبل ان يسيطر الجيش الاسرائيلي على «ماريان دي غوتنبرغ»، الى ان السفن الثلاث الاخرى غيرت وجهتها و»هي في طريقها الى موانئها الاساسية».
وتابع البيان «ندعو مجددا حكومة اسرائيل لرفع الحصار عن غزة، ووجهتنا تبقى ضمير الانسانية».
اما نتانياهو فاعتبر ان «هذا الاسطول ليس سوى اثبات على الخبث والاكاذيب التي لا تؤدي سوى الى مساعدة منظمة حماس والتي تتجاهل كل الفظاعات في منطقتنا». وتابع ان «منع الدخول عبر البحر جرى وفقا للقانون الدولي كما حصل على دعم لجنة تابعة للامين العام للامم المتحدة».
اما وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون فاعتبر ان الاسطول «ليس انسانيا ولم يهدف لمساعدة احد»، مشيرا الى ان «المشاركين كانوا يهدفون لمواصلة حملة سحب الشرعية عن اسرائيل».
من جانب اخر طالب تحالف أسطول الحرية الثالث، الرامي إلى كسر الحصار على قطاع غزة، الحكومة الإسرائيلية بـ «الكف عن الممارسات المخالفة للقوانين في احتجاز المدنيين السلميين المسافرين في المياه الدولية من أجل تقديم دعم إنساني»، موضحًا أن «أعمال القرصنة الإسرائيلية المتكررة مثيرة للقلق».
وذكر بيان للتحالف، امس أن الناشطين الموجودين على متن السفينة «ماريان»، إحدى سفن الأسطول، اتصلوا بالتحالف وأبلغوه باعتراض ثلاثة قوارب تابعة للبحرية الإسرائيلية سفينتهم في المياه الدولية على بعد قرابة 100 ميل بحري من سواحل غزة.
وأشار البيان إلى أنه عقب انقطاع الاتصال مع السفينة «ماريان»، أصدرت القوات الإسرائيلية بيانًا، أفادت فيه أنها زارت السفينة وقامت بتفتيشها.
وتابع بيان التحالف: «لا يوجد أي سبب يدعونا إلى التصديق بأن السيطرة على «ماريان» مرت دون أحداث عنف، لأن قوات الدفاع الإسرائيلية عندما أصدرت بيانًا مماثلًا عام 2012، كان ركاب سفينة إستيل تعرضوا للإصابة بمسدسات الصدمة والضرب، كما قُتل 10 ركاب في سفينة مافي مرمرة على يد إسرائيل عام 2010، في المياه الدولية».
وأفاد أن «أعمال القرصنة، التي كررتها إسرائيل في المياه الدولية، وتحمل مؤشرات على امتداد سياسات الاحتلال والحصار في شرقي البحر المتوسط، مثيرة للقلق»، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بـ «الكف عن الممارسات المخالفة للقوانين في احتجاز المدنيين السلميين المسافرين في المياه الدولية من أجل تقديم دعم إنساني».
ومضى البيان قائلًا: «ندعو حكوماتنا إلى التأكد من سلامة جميع الركاب والطاقم على ظهر سفينة ماريان، والتنديد بقوة بانتهاك دولة إسرائيل لقوانين الملاحة الدولية، كما نطلب من جميع منظمات المجتمع المدني إلى شجب التصرفات الإسرائيلية».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من فجر امس «أنهم سيطروا على إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3 (السفينة ماريان) التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه».وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة