الاحتلال يغلق المسجد الأقصى بوجه اقتحامات المستوطنين

أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي باب المغاربة في وجه اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بعد موجة اعتداءات غير مسبوقة شهدها المسجد يوم الأحد الماضي.اضافة اعلان


وقررت الشرطة منع اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى اعتبارًا من أمس الاثنين وحتى يوم الخميس المقبل، بما يشمل يومي الجمعة والسبت اللذين تحظر فيهما الاقتحامات.

وترجح أوساط إسرائيلية أن يستمر الإغلاق لاحقًا في أيام عيد الفطر السعيد المتوقع أن يكون يوم الأحد المقبل.

وجاء القرار الإسرائيلي هذا بعد موجة تصعيد خطيرة شهدها المسجد الأقصى الأحد الماضي، في أعقاب اقتحام القوات الخاصة بأعداد كبيرة المسجد، واعتدائها على المصلين والمعتكفين فيه وبالمصلى القبلي بشكل وحشي، ما أدى لإصابة العشرات بجراح وحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية.

وسمحت شرطة الاحتلال يومها للعشرات من المستوطنين باقتحام ساحات الأقصى، واستفزاز المصلين، علمًا أن الاقتحامات تُمنع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وانتقدت مجموعات المستوطنين، وخاصة الداعية 'لتدمير الأقصى وبناء الهيكل المزعوم' قرار حكومتها بإغلاق الأقصى، داعية إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد يوم الخميس من الأسبوع المقبل، بهدف إجراء مسيرة 'لذكرى' قتيلة مستوطنة من مستوطنة قرب الخليل.

وفي سياق متصل، ألمحت شخصيات فلسطينية إلى وجود اتصالات على أعلى المستويات بين الأردن و'إسرائيل' لوقف اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر من رمضان.

وقدم الأردن مذكرة احتجاج رسمية على الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى، وكان آخرها الأحد، وطلب وقفها على الفور.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن 'وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أرسلت مذكرة احتجاج دبلوماسية للسفارة الإسرائيلية في عمان، موجهة للحكومة الإسرائيلية، عبرّت فيها عن إدانتها ورفضها المطلق للانتهاكات الإسرائيلية، وطالبت بوقفها فورًا'.

يذكر أن شرطة الاحتلال فتحت العام الماضي المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، خلال الأيام العشر الاواخر من رمضان، إلا أنه في أعقاب احتجاجات ومواجهات، اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إغلاقه حتى نهاية رمضان ذلك العام.