الوكيل الاخباري - مجدي الباطية - يؤذن بالمساجد .. وتدق اجراس الكنائس .. مشهد يتكرر في كل يوم وكل عيد في الاردن .
ونلمس مظاهر هذه العلاقة في الافراح، واما في الاتراح فتكون العلاقة اكثر حميمية، بحيث لا تستطيع تمييز هذا عن ذاك، فكلاهما مصاب ، فالحزن يبعث الحزن، والمصاب هو مصيبة البلد كلها، فلا يميز بين المسلم والمسيحي لا في اللباس ولا اللهجة، ولا العادات، فالحياة متاحة للجميع .
في محاولة دائمة للتأكيد على قيم التعايش والتآخي الديني في الأردن، تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي وحتى المواقع الإخبارية بنشر صور عن إقامة مؤسسة مسيحية خيرية حفل إفطار لمسلمين، أو صور لشبيبة الكنائس يوزعون التمور والماء على السائقين خلال فترة آذان المغرب.
وسنظل نباهي باللوحة الرائعة للتعايش المسيحي الاسلامي والذي نراه حالة عادية لا يحتاج للتصفيق، لان الاساس الروحي الذي انتج هذه الحالة هو متحقق في الطرفين من قديم الازمان.
احتفال المسيحيين مع المسلمين بشهر رمضان والعلاقات القوية التي تربط بينهم ليست بالأمر الجديد ولا المستحدث في الاردن ، فطالما جلسوا معاً على موائد الإفطار وطالما احتفل المسلمون مع المسيحيين في مناسباتهم تحديداً عيد الميلاد والرأس السنة.
وفي هذا الحديث نستذكر قول جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله 'نحن نعتز بأن الأردن يشكل نموذجا متميزا في التعايش والتآخي بين المسلمين والمسيحيين'، مؤكدا جلالة الملك أن 'المسيحيين العرب هم الأقرب إلى فهم الإسلام وقيمه الحقيقية، وهم مدعوون إلى الدفاع عنه في هذه المرحلة، التي يتعرض فيها إلى الكثير من الظلم، بسبب جهل البعض بجوهر الإسلام، الذي يدعو إلى التسامح والاعتدال، والبعد عن التطرف والانعزال'.
ويجزم الاردنيون أن التسامح بين الأديان واضح في المملكة بين المسلمين والمسيحيين، حيث يتبادلون الزيارات والتهاني بمناسبة الأعياد الدينية والوطنية.
وبدى ذلك واضحاً في الايام الماضية بمناسبة ذكرى المولد النبوي ، الذكرى الغالية على قلوب المسلمين ، عبر رسائل التهنئة التي ابرق بها المسيحيون في الاردن الى اخوانهم المسلمين .
وضجت صفحات المسيحين الاردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي الاردنية بالتهنئة والتبريكات في هذه المناسبة والتي لاقت تجاوباً واضحاً من اخوانهم المسلمين الذي ابدوا سعادتهم في هذه المبادرات التي تدل على عمق علاقة الاخوة بين الجانبين .
وعلى ذات النسق خلال السنوات الماضية واللاحقة يمكن متابعة رسائل التهنئة من المسلمين الى اخوانهم المسيحين في اعيادهم القادمة والتي بدأت التجهيزات والاستعدادات لها في شوارع المملكة .
فيما رصدت عدسة موقع الوكيل الاخباري المشاهد التي تعكس لوحات دينية طُرِّز عليها التسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين في العاصمة عمان .
بالرغم من أن العادات والتقاليد والطقوس الدينية متشابهة أحيانًا ومختلفة في أحيان أخرى ، لا يرى الاردنيون صعوبة في التأقلم بين المسيحيين والمسلمين في الأماكن العامة كالجامعة والمدرسة والعمل، ويكمن السبب ان 'الاردن جامعة لكل الأديان'.
ولا شك أن التقارب الانساني بين أبناء بقعة جغرافية واحدة مهما اختلفت الأديان والمذاهب والأيديولوجيات بينهم ، يعزز الوحدة المكانية ويكون سبباً رئيسياً لمزيد من التلاحم والتماسك بينهم .
لن تنتهي الامثلة على تآلف أبناء الديانتين – الاسلامية والمسيحية – في الأردن، فنحن من الدول التي يشهد لها الكثيرين بسمو ورقي هذه العلاقة بين الطرفين .. حمى الله الأردن.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو