الارصاد الجوية ترد على محمد الوكيل .. "توضيحاً لا تبريراً"

الوكيل - خاص - وصل موقع الوكيل الاخباري هذا الرد من دائرة الارصاد الجوية حول ما جاء على لسان الاعلامي محمد الوكيل عبر برنامجه مع الوكيل على اذاعة القوات المسلحة ، وتالياً نصه : اضافة اعلان


الإعلامي الكبير الاستاذ محمد الوكيل

نود نحن دائرة الارصاد الجوية توضيح ما حصل بخصوص الحالة الجوية الأخيرة - وليس تبريراً-

بداية الجميع يعلم بأن دور الإعلام الهادف والبنّاء في توعية المواطن وتحذيره من أي خطر قد يهدد حياته وسلامة ممتلكاته يتوافق كليا مع رسالة دائرة الأرصاد الجوية بإصدار النشرات الجوية والتحذيرات، وهذا كله يصب في هدف واحد وهو تقليل ما أمكن من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ونحن إذ نعتز بتبنيكم فكرة الإنذار المبكر المبسط من خلال إعطاء الناس فكرة عن الطقس الآني (اللحظي) من خلال مشاركاتهم، خاصة بأن موقعكم الكريم حاز على إعجاب 5.5مليون شخص.

ونحن إذ نعتز أيضا بل ونفتخر بكل مؤسسات الوطن المعنية بالحفاظ على صحة وسلامة المواطن، ونقدر جميع الجهات التي وجهت الشكر لدائرة الارصاد الجوية على ارسالها التحذيرات المستمرة وفي الوقت المناسب خاصة خلال الحالة الجوية 15-17/11/2015 ممثلة بـ(وزارة الداخلية، الدفاع المدني، الأمن العام، أمانة عمان، وزارة البلديات).

إن النشرات الجوية التي تصدر عن دائرة الارصاد الجوية هي توقع لما سيحدث مستقبلا وهذا يعتمد بشكل مباشر على برامج النماذج العددية والمعادلات الرياضية وتحليل الخرائط وصور الأقمار الصناعية، والتي قد تصل دقتها الى 100% أو تتدنى أحياناً نتيجة تغيرات سريعه على عناصر الطقس لا تستطيع النماذج الرياضية الحالية اكتشافها، كل المؤشرات التي توافرت لدي دائرة الأرصاد الجوية عن الحالة الجوية ليومي الأحد والإثنين كانت تُشير الى وجود حالة قوية من عدم الإستقرار الجوي ستؤثر على المناطق الشرقية وأجزاء من المناطق الجنوبية من ضمنها منطقة العقبة بالذات، ولم تُشر نشراتنا الى تأثر المملكة يومي الأحد والإثنين الى منخفض جوي بل أشرنا الى تشكل المنخفض مساء الاثنين وتأثر المملكة به يوم الثلاثاء، ونحن من واجبنا وحسب المعطيات المتوفرة إرسال التحذيرات لجميع الجهات المعنية مهما كانت نسبة الإحتمالات، وذلك للإستعداد المبكر من قبل هذه المؤسسات والأجهزة المعنية لأخذ الحيطة والحذر قبل وقوع الحدث.

إن تفاصيل النشرة الجوية الصادرة عن دائرتنا تحتوي على معلومة متخصصة وايضا تحتوي على معلومات يستطيع المواطن فهمها ، التفاصيل المناطقية مهمة جدا ولكن الأعلام المرئي والمسموع والمقروء احيانا لا يوفر المساحة الكافية للنشر وبالتالي يظهر لعدد من المواقع ان النشرة أحياناً غير مكتملة أو منقوصة ، وهذا فعلا ما يحدث مع الإذاعات وقنوات التلفزة.

ونحن في دائرة الأرصاد الجوية نقدر نداءاتكم المستمرة لدعم الدائرة ونعتز بالوقت نفسه بالدعم الحكومي الكبير خاصة من دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير النقل، علماً بأن التطور والتحديث مستمر في دائرة الأرصاد ولكن يحتاج لوقت حتى تظهر نتائجه.

وكما تعلمون ان الدائرة كغيرها من مرافق الأرصاد الجوية تعمل ضمن منظومة محلية ودولية وهي الممثل الرسمي للمملكة الاردنية الهاشمية لدى المنظمة العالمية للارصاد الجوية-احدى منظمات الأمم المتحدة ومسوؤلة عن كل ما يتعلق بالطقس والمناخ والدائرة كبيرة دائما بعطاءها غير الربحي في اصدار نشرات الطقس والتوقعات والتحذيرات التي قد تنشا عن اي حالة جوية حادة لتساهم في دورها الكبير مع كافة مؤسسات الوطن عامة وخاصة في التقليل ما امكن من خسائر في الارواح والممتلكات التي قد تنشأ عن احداث الطقس والمناخ.

إن وجود نظام مبكر لجميع الأحداث والأخطار الطبيعية والذي يلاقي اهتماما كبيراً من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه هو هدفنا الذي نعمل عليه وذلك من خلال اشتراك الدائرة في تطبيق نظام التحذير من الفيضانات لمنطقة الشرق الأوسط والبحر الأسود، وكذلك نظام التحذير العام الذي تشترك به عدة دول برعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبالنسبة لوجود نظام إنذار تحذيري أردني يحتاج إلى تظافر الجهود من كافة الجهات.

وبعيدا عن الردود الأنفعالية وبعيدا عن المصالح الخاصة واحترام حق المواطن بالحصول على المعلومة من اي مصدر يختاره ، نحن في دائرة الأرصاد الجوية إذ نثمن لكم الدور الكبير في خدمة الإعلام المهني النزيه، ونتقدم لكم بالشكر الجزيل على حرصكم الدائم على تقديم المعلومة الصحيحة للمواطن، وكذلك الخدمات ذات العلاقة بالارصاد الجوية المقدمة لمختلف القطاعات.

ونسأل الله العلي القدير أن تكون كافة الملاحظات الموجهة منكم لدائرة الأرصاد الجوية محل اهتمامنا بل وحافزا لنا للمزيد من العطاء والدقة.