موضوع الازدحام في البنوك موضوع قديم جديد وقد كتبنا عنه قبل أكثر من سنتين لكن مع الأسف بقي الحال على ما هو عليه فالازدحام ما زال كما هو ولم يتغير شيء أبدا وكل ذلك من أجل أن لا يعين البنك أمناء صناديق ليكونوا عونا لزملائهم الذين لا يرفعون رؤوسهم من بداية الدوام وحتى نهايته حتى أن الواحد منهم لا يستطيع الوصول إلى دورة المياه.
يقول أحد المواطنين في رسالة بعث بها إلى بريدي الالكتروني بأنه ذهب إلى فرع أحد البنوك المعروفة جدا في منطقة تلاع العلي وأخذ رقما من الماكنة الخاصة بأرقام الدور وكان رقمه مائة وعشرين وعندما دخل ليجلس على المقاعد المخصصة للانتظار لم يجد مقعدا فارغا ووجد حوالي عشرة أشخاص يقفون بانتظار دورهم لأنه لا توجد مقاعد فارغة ليجلسوا عليها لكنه فوجىء أكثر عندما لاحظ بأن الزبون الواقف أمام أمين الصندوق رقمه خمسة وستون وأن أمناء الصندوق الذين يعملون هم اثنان فقط أي أن على هذا المواطن أن ينتظر أكثر من ساعة أو ساعة ونصف حتى يصل إليه الدور.
هذه الرسالة تكررت من أكثر من مواطن وكذلك بعض الإتصالات الهاتفية وكلهم يشكون بمرارة من موضوع الازدحام والانتظار في البنوك ويقول أحد هؤلاء بأنه ذهب إلى أحد البنوك وحصل على رقم الدور فوجد أن أمامه حوالي ثلاثين شخصا فذهب لقضاء بعض الأعمال وعاد بعد ساعة ليجد أنه ما زال أمامه ستة أشخاص حتى يأتي دوره.
لقد سألنا عن السبب في عدم وجود عدد كاف من أمناء الصناديق في بعض البنوك فقيل لنا بأن الشباب الذين يعينون كأمناء صناديق تكون رواتبهم متدنية نسبيا ولا تتناسب مع حجم العمل الذي يقومون به والذي يستمر طيلة ساعات الدوام بدون أي فترات راحة كذلك لا يتناسب هذا الراتب مع حجم المخاطر المالية لأن أمين الصنوق معرض دائما للخسارة والخطأ فيقدم بعض هؤلاء الشباب استقالاتهم ويذهبون للبحث عن عمل آخر.
إن البنوك من أكثر المؤسسات المالية التي تحقق الأرباح وأرباح بعضها تصل إلى عشرات الملايين كل سنة وهذه البنوك تربح من الزبائن الذين يتعاملون معها لذلك فإن من حق هؤلاء الزبائن الحصول على خدمات معقولة ومقبولة من هذه البنوك لا أن ينتظر الزبون ساعة وأكثر من أجل أن يودع أو يسحب مبلغا من المال أو يصرف شيكا ويعطل أعماله ومصالحه.
ثم هنالك سؤال يسأله الجميع وهو: ما علاقة البنك المركزي بهذه البنوك وهل هذه العلاقة هي علاقة مالية بحتة أم أن من المفروض أن تكون هناك رقابة معينة عليها من قبل مفتشي هذا البنك حتى يتأكدوا من أن مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين مقبولة ومعقولة.
نتمنى أن تنال هذه الملاحظة الاهتمام الذي تستحق سواء من إدارات البنوك أو من البنك المركزي لأنها ملاحظة مهمة وتتعلق بمصالح آلاف المواطنين الذين يراجعون البنوك يوميا ويضطرون أحيانا إلى الانتظار أوقاتا طويلة حتى يصلهم الدور.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو