الخميس 2024-12-12 12:49 م
 

الاستثمار في الأسهم

01:33 م

في سوق حرة ليس هناك سهم أفضل من سهم بالمطلق ، فالأفضلية مغطاة بفرق السعر ، ولكن هناك سهماً أنسب لمستثمر معين منه لمستثمر آخر ، إذا كانت الظروف والأهداف مختلفة ، فالمستثمر طويل الأجل قد يفضل شراء الأسهم ذات مضاعف سعر منخفض وهدفه الأرباح الرأسمالية في المستقبل ، والمستثمر قصير الأجل يقارن بين الاستثمار بالسهم أو الإيداع في البنك ويختار السهم الذي يعطي عائداُ أعلى بحساب نسبة توزيع الأرباح إلى السعر الجاري للسهم.اضافة اعلان

تقييم ومقارنة الأسهم فيما بينها أو بين فترة زمنية وأخرى يقاس بمؤشرين أولهما مضاعف السعر أي عدد المرات التي يعادل فيها ثمن السهم حصته من الأرباح سواء تقرر توزيعها أو الاحتفاظ بها لتحقيق نمو ذاتي ، وثانيهما العائد وهو نسبة الربح الموزع إلى السعر الجاري للسهم.
مضاعف السعر في بورصة عمان حالياً يتراوح حول 20 فهذا دليل على أن أسعار الأسهم طبيعية وقابلة للحركة بالاتجاهين ، فالمضاعف يمكن أن يرتفع إلى 25 أو يهبط إلى 15. أما العائد فيتراوح حول 5ر3% وهي نسبة قريبة من العائد على الودائع المصرفية مع أن المعتاد أن تكون أعلى منها لأن عنصر المخاطرة في الأسهم أعلى منه في الودائع المصرفية.
هذه الأرقام تستبعد ما يقال من أن أسعار الأسهم في بورصة عمان أدنى بكثير مما يجب أو أعلى بكثير مما يجب ، فهي تتحرك ضمن الحدود التي تتحرك فيها الأسهم في الظروف العادية وفي مختلف البلدان.
ينصح بعض الخبراء المستثمرين باللحاق بالاتجاه العام ، فإذا كانت الأسعار في حالة صعود فالأرجح أن الصعود مستمر ولذا فإن الوقت مناسب للشراء للاستفادة من الارتفاعات القادمة. لكن خبراء آخرين يقدمون نصيحة معاكسة ويقترحون التحرك بعكس السوق فإذا كانت الأسعار هابطة فهذا هو الوقت المناسب للشراء بحيث يمكن التحول إلى البيع عندما ترتفع الأسعار.
ليس هناك نصيحة أفضل من غيرها ، فكل شيء ممكن ، والاحتمالات مفتوحة ، والتنبؤ قريب من الاستحالة ، وعلى المستثمر الذي لا يحب المغامرة أن يركز على الأسهم الاستراتيجية الراسخة ، أما المضارب فلا يحصر نفسه في سلوك معين فهو يبحث عن الفرص المتاحة من يوم لآخر.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة