الوكيل الأخباري - الكل يحلم بأسنان بيضاء ناصعة كاللؤلؤ المرصوص لأنها أجمل وتشجع على الابتسام، بالإضافة إلى أن الأسنان البيضاء كما تؤكد أكثر من دراسة تزيد ثقة المرء بنفسه وتظهره أكثر شباباً.
وفي السنوات الأخيرة شاعت موضة تبييض الأسنان، وباتت هذه العملية في متناول الجميع تقريباً لأنها سهلة وغير مكلفة كما كانت في بداياتها.
يتصور البعض أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وبالخيط أيضاً كاف، لكن الأطباء يؤكدون أنه لا بد من مزاوجة التنظيف بالاهتمام بنوعية طعامنا وشرابنا إذا كنا راغبين فعلاً في الحفاظ على بياض أسناننا لأن بعض أصناف الطعام والشراب تعمل على صبغ الأسنان باللون الأصفر، وهو ما نلاحظه على أسنان المدخنين على سبيل المثال.
بصورة عامة، كل الأصناف الغذائية التي تعمل على تلوين الأسنان غنية بمضادات الأكسدة المعروفة بفوائدها الصحية الكثيرة.. أي أن الحصول على الفوائد الصحية لا يأتي من دون أن تدفع الأسنان الثمن.الدكتور ماثيو ميسينا المتخصص في جراحة الأسنان في كليفلاند يقول: أعجب من شخص يحرص على عدم تلويث ملابسه أو مفرش المائدة بالطعام أو الشراب المنسكب أو مرق الطعام، ولا يهتم بما يمكن للكثير من الأصناف الغذائية أن تفعله بأسنانه.
لتسهيل العملية يقول إن كل ما يمكن أن يلوث الملابس أو المفرش الأبيض أو السجاد من المؤكد أنه سيلوث الأسنان.. فإذا انسكبت القهوة أو الشراب الملون أو مرق الطعام على المفرش، لن يكون من السهل تنظيفه ما لم تتم عملية التنظيف فوراً وباستخدام المنظفات الخاصة.. والشيء ذاته يمكن أن يقال عن الأسنان.. نحتسي القهوة والشاي ونتناول عدة أصناف من الطعام والشراب، وقد تمضي عدة ساعات قبل أن يحين موعد تنظيف الأسنان.. فهل المفرش أكثر أهمية من أسناننا؟يضيف: كلما زادت قتامة لون المادة الغذائية زاد احتمال تأثيرها بتلوين الأسنان.
الصبغيات والأكسدة
في البداية لا بد من الإشارة إلى أن الألوان في مختلف أصناف الطعام والشراب تأتي من الصبغيات المرتبطة بعملية الأكسدة التي لها القدرة على تلوين مينا الأسنان أيضاً.لكن هذه الصبغيات ليست وحدها المسؤولة عن تلوين الأسنان، فهناك الأحماض أيضاً. فالحموضة في الطعام والشراب تلعب دوراً رئيسياً في العملية، حتى لو لم يكن لون الطعام أو الشراب قاتماً، وذلك لأن الحموضة تعمل على تآكل مينا الأسنان، وبالتالي إضعافها وجعلها هدفاً سهلاً للصبغيات كي تلصق بها.وفي ما يلي بعض الأصناف المسؤولة عن اصفرار الأسنان:
القهوة
يحلو للكثيرين أن يبدأوا نهارهم بقهوة الصباح لكن طبيبة الأسنان ديبرا غلاسمان تقول إن قهوة الصباح هي الأقوى تأثيراً في عملية التلوين، لأن الطبقة الخارجية للأسنان في هذا الوقت بالذات تكون اسفنجية مسامية مما يعني أنها قادرة على امتصاص ما نتناوله من طعام أو شراب.الحل بسيط كما تؤكد هذه المتخصصة في تجميل الأسنان.. إضافة بعض الحليب إلى القهوة من دون أن ننسى الفوائد الجمة للحليب فالكالسيوم وفيتامين (دي) يعملان بين أمور كثيرة على تقوية الأسنان.
الشاي
يتصور البعض أن الشاي أقل قدرة من القهوة على تلوين الأسنان، وهذا خطأ فالدراسات الطبية تؤكد العكس تماماً لأن الشاي الغامق أو القاتم غني جداً بالصبغيات.الدكتور مارك وولف من نيويورك يقول إن الشاي أكثر عدوانية من القهوة في عملية تلوين الأسنان، لذلك فالنصيحة توصي باستبدال الشاي الأسود الغامق بالشاي الأخضر أو شاي الأعشاب فهما أقل تأثيراً.
المشروبات الغازية
الكولا أصلاً مادة حامضية، وبالتالي يسبب تناولها تلوين الأسنان حتى لو لم يكن المشروب قاتم اللون.كذلك فبرودة المشروب الغازي، كما هي الحال مع سخونة المشروبات الأخرى، تعمل على جعل الأسنان أكثر مسامية، وبالتالي أكثر عرضة للتلوين.ثمة عامل رئيسي آخر، فالمشروبات الغازية تحتوي على العديد من الأحماض وبالذات حمض الفوسفوريك وحمض السيتريك (الليمون) اللذين يتميزان بالقدرة على حت الأسنان وتآكلها وبالتالي جعلها لقمة سائغة أمام الصبغيات.
ليس هذا فقط فالمواد السكرية في مشروبات الطاقة تسبب تسوس الأسنان أيضاً.يقول المتخصصون إن للمشروبات المحتوية على كاربوهيدرات التأثير ذاته، فهي أيضاً تعمل على تلوين الأسنان بسبب طبيعتها الحامضية.
مشروبات الطاقة
أثبتت الدراسات أن لمشروبات الطاقة الغنية بالأحماض قدرة على تليين طبقة مينا الأسنان وجعلها أقل صلابة وأكثر سهولة أمام الصبغيات كي تلونها.بل إن المتخصصين يؤكدون أن أضرارها أكثر من أضرار المشروبات الغازية في تلوين الأسنان، وينطبق هذا على الليموناضة المعلبة أيضاً.النصيحة تقضي بضرورة شرب الماء بعد تناول أي من مشروبات الطاقة أو ليموناضة العلب.
التوت
التوت بكل أنواعه وألوانه يعمل على تلوين الأسنان، وكذلك الحال بالنسبة للعنب الأحمر أو الأسود والرمان وغيرهما من الفواكه الملونة، والشيء ذاته ينطبق على عصائر هذه الفواكه.ينصح الأطباء عشاق هذه الأصناف بتناول تفاحة بعدها، فعملية القضم والمضغ تعمل على تنظيف الأسنان وإزالة الصبغيات عنها.نصيحة أخرى.. شرب الماء مع بعض المضمضة بعد تناول أي من الأصناف المذكورة.
الصلصات
الصلصات بكل أنواعها.. صلصة البندورة (الطماطم).. الصويا.. الكاري.. وأي صلصة ملونة.. كلها تعمل على تلوين الأسنان.أحد الأطباء المتخصصين يقول: إذا كانت الصلصة قادرة على تلويث الملابس أو السجاد، فهي قادرة حتماً على تلويث الأسنان، وبالتالي يستحسن التقليل منها قدر الإمكان والإسراع في تنظيف الأسنان بعد تناولها مباشرة.
ثمة نصيحة أثبتت التجارب صحتها.. فقبل تناول أي صنف غني بالصلصة يستحسن تناول المقبلات أو بعض السبانخ أو الخس أولاً، فهذه جميعها تعمل على تكوين طبقة لحماية الأسنان من الصبغيات الموجودة في الصلصة.
خل البلسم
مذاق لذيذ يعطي الطعام نكهة رائعة لكن، وهذا هو المهم، خل البلسم بلونه الداكن يعمل على تلوين الأسنان وينصح الأطباء بتناول القليل من الخس قبل وبعد الخل أو الصلصة لأنه يشكل طبقة لحماية الأسنان، وفي الإمكان أيضاً إضافة القليل من الليمون إلى الطعام.
الحلويات والعلكة
كل هذه الأصناف تعمل على تلوين الأسنان ولو بنسب مختلفة حسب درجة اللون فيها.الدكتورة ماريا لوبيز من مستشفى سان أنطونيو في تكساس تقول إن تناول هذه الأصناف بكميات قليلة، أو في فترات متباعدة، يقلل مخاطرها في مسألة تلوين الأسنان.
الشمندر
يكفي أن نلمس الشمندر بأيدينا كي نرى قدرته على التلوين، فهذا الصنف الغذائي الغني بمكوناته المفيدة شديد الفعالية في تلوين الأسنان أيضاً، وبالتالي من الضروري جداً تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون خاصة بعد تناول الشمندر.
التدخين
بالإضافة الى كل أضراره الصحية فالتدخين أيضاً سبب رئيسي لتلطيخ الأسنان بالأصفر، لأن التنباك يعمل على التغلغل في حفر وأخاديد طبقة المينا، ومن الصعب جداً إزالة اللون الأصفر الناجم عن التدخين بالفرشاة والمعجون وحدهما.
ولا نأتي بجديد حين نقول إن الأضرار تزيد مع الوقت فكلما زادت سنوات التدخين زاد اصفرار الأسنان، من دون أن ننسى بالطبع أن التدخين يسبب رائحة الفم الكريهة والعديد من أمراض اللثة ويزيد احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان أيضاً.
تقدم العمر
مع تقدم العمر تضعف طبقة المينا وتظهر طبقة عاج الأسنان التي تليها وهي تميل إلى الاصفرار أكثر من سابقتها، مما يبرز أهمية الحفاظ على بياض طبقة المينا في الأساس.
3 نصائح
ينصح أطباء الأسنان ببعض الخطوات لتقليل تأثير الأصناف الغذائية الملونة على الأسنان ومن هذه الخطوات:
- استخدام القشة أو المصاصة (الشلمونة) أثناء تناول بعض المشروبات مثل الكولا والعصائر والشاي المثلج. فهذا الأسلوب يقلل الوقت الذي يقضيه المشروب في الفم، وبالتالي يقلل مخاطر تلوين الأسنان، وبالذات الأسنان الأمامية.أما بقية المشروبات التي يصعب استخدام القشة معها كالقهوة مثلاً فيستحسن بلعها بسرعة وعدم إبقائها لفترة طويلة في الفم.
- المضغ الجيد للطعام مسألة غاية في الأهمية لعملية الهضم، لكنه في الوقت ذاته يعمل على إطالة التواصل بين الأسنان والصبغيات الملونة في الطعام وبالتالي يزيد احتمالات تلوين الأسنان. هنا الوسطية هي المطلوب، عدم بلع الطعام قبل مضغه، وعدم إطالة المضغ أكثر من اللازم.
- قد لا يكون من السهل تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون على الفور بعد تناول أي طعام أو شراب، بل إن الأطباء ينصحون بعدم استخدام الفرشاة قبل مضي نصف ساعة على تناول صنف حامضي لأن طبقة مينا الأسنان في هذا الوقت تكون أكثر عرضة للخدش أو التآكل، وبالتالي فالحل المؤقت هو المضمضة بالماء أو مضغ علكة خالية من السكر.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو