الوكيل - قال سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، ان الاردن يعتبر النموذج المُشّرف الذي يجب ان يحتذى به في مسألة اللجوء واللاجئين، مشيرا إلى الشراكة الحقيقية ما بين المملكة العربية السعودية والاردن في اغاثة اللاجئين السوريين في الميدان.
واكد سموه خلال الجلسة الأولى لمؤتمر 'اللاجئون والامن والتنمية المستدامة في الشرق الاوسط، الحاجة الى حوار الشمال والجنوب' الذي ينظمه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك وبدأ أعماله في عمان الثلاثاء، ان الازمة السورية غير مسبوقة من حيث الاسباب والنتائج، مبينا ان 12 مليون سوري خرجوا من منازلهم من بينهم 4 ملايين غادروا بلادهم إلى دول اللجوء المختلفة.
واوضح ان 60 مليون لاجئ في العالم تركوا بلادهم نصفهم في بلادنا العربية وشمال افريقيا، فيما يرتبط 80 بالمئة من اللاجئين في البلاد العربية وشمال أفريقيا بالأزمة السورية.
وكشف الأمير تركي، ان المملكة العربية السعودية قد احتضنت ما يقارب 2 مليون لاجئ سوري تم دمجهم بالمجتمع السعودي وتم تقديم لهم كافة المساعدات والخدمات.
واقترح الامير تركي امرين للخروج من هذا الوضع يتعلق الاول بالدولة الطاردة التي ينشأ منها اللجوء من خلال معالجة اسباب هذا اللجوء سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتحقيق اسس العدالة فيها، فيما يركز الامر الثاني على الدولة المستضيفة وذلك من خلال الموازنة ما بين الدعم الانساني والتنمية في هذه الدولة ومساعدة اللاجئ حتى يساعد نفسه بنفسه وهو الاتجاه العالمي السائد الان.
وقال رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري، ان الحديث عن اسباب اللجوء هو جزء من معالجة المشكلة، مضيفا ان الاردن حذر الاوروبيين والغرب منذ 24 عاما من التداعيات في منطقة الشرق الاوسط.
ودعا المصري للتفريق بين مفهوم النازح واللاجئ، مبينا 'اننا نتعامل مع الوضع على انه لجوء باعتبار ان اللجوء دائم، أما النزوح فهو مؤقت'.
وعرض المصري للتداعيات السياسية لقضية اللجوء، مؤكدا في هذا الاطار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في التعامل مع القضية، وضرورة ايجاد حل دائم لقضية اللجوء السوري لعدم قدرة الاردن تحمل الكم الهائل من النازحين.
بدوره، قال رئيس مجلس الاعيان الاسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، ان اخطر ما في موضوع اللجوء هو الحديث عن المكون السوري كمكون ثان في الاردن في ظل الحديث عن المعيار العالمي لفترة بقاء اللاجئ في ارض اللجوء والتي تصل إلى 17 عاما.
واعتبر ان وضع اللجوء الفلسطيني لا ينطبق على اي حالة لجوء آخر نظرا للظروف التي سادت في ذلك الوقت، وان 'تعاملنا مع اللجوء السوري يعتبر واجبا قوميا ودينيا'.
واعربت السفيرة السويدية في عمان هيلينا ريتر، عن تقدير بلادها للدور الانساني للأردن في التعامل مع ازمات المنطقة.
واكدت اهمية التركيز على موضوع تمكين المرأة والاطفال عند الحديث عن التنمية المستدامة ومساعدة اللاجئين، مبينة ان النساء والاطفال هم الاكثر تضررا من الازمات السياسية والنزاعات المسلحة.
وعرضت ريتر لخطة التعامل السويدية مع أزمة اللجوء السوري في السويد والدول المستضيفة من خلال تخصيص 200 مليون دولار للسنوات الخمس المقبلة والتركيز على تعزيز قدرات المجتمعات المضيفة للاجئين وتوفير فرص التعليم للأطفال والخدمات الصحية للاجئين.
من جهته، اوضح ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان، ان الاردن استقبل لاجئين سوريين من 128 مدينة وقرية سورية، و90 بالمئة من اللاجئين السوريين في الأردن دون خط الفقر ، فيما يعيش 85 بالمئة من اللاجئين خارج المخيمات في المناطق الريفية والحضرية.
--(بترا)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو