لو تأملنا قليلا في موضوع الانتخابات النيابية والمشاركة أو المقاطعة للمسنا بشكل جلي وجود أمور خفية تجري في الظل تحاول المساس بأمن الوطن وتجعل من المواطن أداة لتلك الأمور .
تمت المناداة بالمقاطعة بذريعة قانون الانتخابات وأنه لا ينتج لنا الأفضل ولكن الواقع يقول أن قانون الانتخابات هذا لا يصب في مصلحة جماعة معينة تبعا لجغرافية أعضائها ، مع العلم أن قانون الانتخابات كان محط خلاف للعديد من الأحزاب الوطنية ولكنهم آثروا المشاركة في الانتخابات من منطلق وطني .
من دون أي تعقيد وبكل بساطة موضوع قانون الانتخابات أولا وأخيرا لا يكون ذا أهمية بوجود نزاهة في الانتخابات وهنا نجد أن تلك الجماعة التي تدعو إلى المقاطعة لم تتطرق إلى هذا الجانب ، نزاهة الانتخابات هي المحور المهم وهي ما يجب التشديد عليه إن كانت تلك الجماعة فعلا تريد مصلحة الوطن والمواطن ، لأن النزاهة هي التي تنتج لنا رأي الشعب وبالتالي تحقق روح الديمقراطية ، وهنا يأتي دور الهيئة المستقلة للانتخابات والتي يتمحور عملها حول مراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها وهي جهة غير حكومية ولا يجب أن نقبل أي نقد حولها لأنها وبكل بساطة لم تأخذ فرصتها بعد ، وهي إحدى الحلول لضمان نزاهة الانتخابات بالإضافة إلى الرقابة الشعبية وهنا يأتي دور الأحزاب والفعاليات الشعبية والحراك .
الإخوة في الحراك جميعكم شاهد ولاحظ انقلاب تلك الجماعة على الحراك لسبب بسيط أنه حراك وطني لا يخدم مصالحها ولا يرضي أهواءها وهاهي ولغاية الآن تحاول ستخدام الحراك في محاربة الانتخابات والدعوة إلى مقاطعتها وللأسف يبدو أنه تحقق نجاحا في هذا المجال ، وجعلتنا نتناسى أن الحراك والمعارضة هي باب مفتوح لنا في أي وقت وتحت أي ظرف للخروج والاحتجاج على أي قضية نراها لا تخدم الوطن ، الواقع والصواب يقول أنه يحق لنا الخروج لسبب واحد وهو عدم نزاهة الانتخابات هذا ما يهمنا نحن كمواطنين ، ولمن أراد الدليل حول محاولة استغلال تلك الجماعة للحراك هو أنه نكاد نجزم أن الغالبية العظمي لا تعلم تفاصيل قانون الانتخابات أو حتى أي قانون هو الأفضل والميدان خير برهان ، لنسأل كل من يعارض القانون ولماذا يعارضه وما هو القانون الأفضل برأيه ، هنا سنلمس حقيقة ما أعني .
بعيدا عن كل التيارات الأخرى وأجندات الغير ، المشاركة بالانتخابات هي حق للوطن وحق للمواطن ، لنركز على موضوع النزاهة ونشارك في الانتخابات النيابية كمحاولة وطنية للتغيير السريع ، فبوجود النزاهة سنتمكن من إيصال صوت المواطن إلى قبة البرلمان وحينها نستطيع أن نعدل قانون الانتخابات وغيره من القوانين التي يراها المواطن مجحفة بحقه ولكن للأسف هذا ما تريد تلك الجماعة حرمان الوطن منه ، ناهيك عن تخوفها من خوض غمار الإصلاح الحقيقي لأنها تعلم تمام العلم أن المسيرة الإصلاحية صعبة وتحتاج إلى سواعد وطنية وفكر ووطني خالص وهذا ما تفتقر إليه تلك الجماعة .
بقلم : إياس المطارنة
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو