«البترا» يكشف العيوب!

«واقعة» عدم جاهزية ملعب البترا لاستقبال مباراة في دوري المحترفين، كشفت بوضوح احدى أبرز عيوب كرة القدم الأردنية!.اضافة اعلان

لم يكن المشهد مألوفاً خلال شاشة التلفزيون أمس وعناصر اللعبة حائرة فوق أرضية الملعب، هل تقام المباراة أم تؤجل أم ترحل، لكنه بالطبع -المشهد- لم يحدث المفاجأة لأنه كان متوقعاً، وتحديداً منذ أن دق الأمير علي بن الحسين ناقوس الخطر الذي يعيق توجهات تطور الكرة الأردنية، عندما أشار بوضوح عبر مذكرة وصلت الحكومة قبل أكثر من عام الى ضعف البنية التحتية، وقلة الملاعب وسوء حالتها!.
وسائل الاعلام بدورها ركزت أكثر من مرة على تلك المشكلة، وتأثيرها وتداعياتها الخطيرة، دون ان نلمس أي اهتمام، ليزداد الأمر سوءاً في الوقت الذي يتصاعد به مؤشر حضور المنتخب الوطني على الساحتين الآسيوية والدولية!.
وبعيداً عن المعاناة المتواصلة، وعن الواقع الصعب الذي تعيشه اللعبة في الأردن، الظروف والامكانات، وبالطبع الملاعب التي لا تخدم المسيرة والتوجهات، فإن ما حدث أمس يؤكد أيضاً أن الجهات المعنية بتوفير الحد الأدنى من الصيانة تخلت ايضاً عن تلك المسؤولية، ولا يكفي التبرير بضغط المباريات والاستحقاقات، ولا يرفع المسؤولية ايضاً عن ادارة مدينة الحسين للشباب، فهل يعقل أن يصل حد سوء الأرضية الى حفرة تهدد سلامة اللاعبين!.
كما أن المسؤولية لا ترفع ايضاً عن المعنيين ببرمجة اللقاءات والملاعب التي ستحتضنها، فالكشف على جاهزية الملاعب وسلامتها لا يتوقف عند مهمة الكشف الأولية قبل انطلاق الموسم!.
ما حدث أمس في ملعب البترا يؤكد أن مشكلة البنية التحتية باتت تسيء ايضاً لسمعة كرة القدم الأردنية .. وهذا ما كنا نخشاه!