الخميس 2024-12-12 05:51 ص
 

البحث عن الإغاثة!

01:30 م

مضحك هذا الكلام عن «اغاثة» دولية لمناطق القتل والدمار!. فكيف يمكن الطلب الى متحاربين وقف اطلاق النار لتأمين اطعام 27 مليون يمني، وتوفير المياه والكهرباء والمدرسة والبيت لأطفالهم!.اضافة اعلان

اللعبة الدبلوماسية لا علاقة لها باغاثة اليمنيين أو السوريين أو العراقيين أو الفلسطينيين. إنها جزء من الحرب. وإذا كان الروس مهتمين باغاثة اليمن، فلماذا يعرقلون اغاثة السوريين؟
الروس كالأميركان كالأمم المتحدة، منشغلة بالاغاثة اكثر من انشغالها بوقف التقاتل. وهذا مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا يدور ويدور لوقف القتال في حلب!!. لماذا حلب وحدها؟!. وماذا عن دمشق ودرعا والقامشلي؟!... الرجل يقول: نقدم نموذجاً!! وماذا عن نموذج حمص ومخيم اليرموك؟!.
يجب على العرب الذين يملكون نعمة النظر، أن لا يقبلوا بلعبة الاغاثة في مواجهة مسببات الآلام، والجوع، والعري وانحطاط قيم الحضارة والإنسانية، فنحن في الأردن نزعم أن عندنا نموذجاً كريماً لاغاثة السوريين سكان المخيمات، ولفتح الباب امام الأكثرية للعمل وتحصيل قوتهم وقوت عيالهم.
.. صحيح ان المجتمع الدولي ساهم في اغاثة اكثر من ثلاثماية الف لاجئ مسجل، ونجحت الدولة في ايوائهم، وتوفير الماء والكهرباء، والمجاري والمدارس والمستشفيات بجزء من هذه المساهمة، لكن كل ما نفعله ليس حلا للكارثة السورية، كما ان الاونروا لم تكن منذ اكثر من نصف قرن حلا للكارثة الفلسطينية!!.
اذا كان العالم.. الامم المتحدة، والقوى الكبرى جادة في «اغاثة» العرب، وانقاذهم من احقادهم وخنوعهم للاجنبي، فان عليهم وقف ادامة الصراع. فالنظام في سوريا يقاتل بأسلحة روسية وإيرانية، والمعارضة تقاتل بأسلحة وأموال «أصدقاء سوريا»!!.
النظام السوري كالمعارضة، كالحوثيين وعلي عبدالله صالح، والنظام العاجز في عدن (اذا كان فيها نظام)، داعش السنية وداعش الشيعية في العراق، حزب الله وحزب غيره في لبنان.. كلها تلعب لعبة الموت في وطن كان يحارب الاستعمار والامبريالية قبل قرن من الزمان، فانتهى به الامر الى البحث عنهما، والاستقواء بهما، والقتال من أجلهما!!.
ما يدور الآن في مجلس الأمن حول «هدنة إغاثة» ليس إلا جزءاً من الحرب.. بالمزيد من الخداع!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة