الأحد 2024-12-15 05:59 م
 

البرازيل تواجه مأزقاً دفاعياً في وجود نيمار

12:22 ص

الوكيل - ربما يحمل المهاجم الشاب نيمار دا سيلفا على عاتقه أحلام البرازيليين في الفوز بلقب بطولة كأس العالم 2014 المقامة حاليا في بلاده ليكون اللقب العالمي السادس لراقصي السامبا.اضافة اعلان


ولكن السؤال الذي يحير البعض حاليا هو : هل يتحمل نيمار أيضا عبء الدفاع إلى جانب مهمته الصعبة في قيادة هجوم الفريق ؟!

وخلال المباراة أمام منتخب تشيلي يوم السبت الماضي والتي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي بضربات الترجيح في دور الستة عشر للمونديال البرازيلي، شارك نيمار أيضا في الناحية الدفاعية ولم يقتصر دوره على خطي الوسط والهجوم مما دفع كثيرين للتساؤل عما إذا كان هذا مفيدا للمنتخب البرازيلي.

وقرر المدرب لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي مجابهة ضغط لاعبي تشيلي في وسط الملعب من خلال الضغط عليهم بمهاجميه ليلعب نيمار بهذا دورا دفاعيا في وسط الملعب بدلا من تواجده بشكل دائم في منطقة جزاء المنافس أو خارجها مباشرة.

ورغم استفادة نيمار من هذا في الحصول على بعض الكرات الضالة أو التمريرات المقطوعة، كانت لهذه الطريقة عواقب سلبية حيث كانت المباراة الأسوأ لنيمار في الناحية الهجومية بالبطولة الحالية حتى الآن.

ولهذا، ثار التساؤل بشأن جدوى مشاركة نيمار في الناحية الدفاعية أيضا وما إذا كان سكولاري سيطالبه بتكرار هذا في مباراة الفريق المرتقبة أمام المنتخب الكولومبي يوم الجمعة المقبل في دور الثمانية للبطولة.

وقال سكولاري، قبل يوم واحد من مباراة الفريق أمام تشيلي، 'نيمار مخلص للغاية دائما ويمنح الفريق التوازن'.

وبدت هذه التصريحات ، في البداية ، كمجاملة جديدة من سكولاري للاعبه الشاب. ولكن ما كان سكولاري اعلنه بالفعل هو أن فريقه سيدافع بقوة في نصف ملعب المنافس وهو الأسلوب الخططي الذي فسره ريني هاوسمان نجم المنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم 1978، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حديثا ، حيث قال 'يبدو هذا أداء هجوميا بينما كل ما تفعله هو الدفاع من الأمام'.

وأوضح سكولاري أن نيمار عرف كيف يدافع منذ أن كان لاعبا في فريق سانتوس البرازيلي تحت قيادة المدرب موريسي رامالو.

وقال سكولاري 'رومالو علمه أن يتوقف أحيانا عن أن يكون لاعبا مبتكرا وأن يشارك وقتها في الرقابة على لاعبي المنافس عندما يستحوذ المنافس على الكرة. وهذا شيء لا يراه الناس عادة'.

وخلال المباراة أمام تشيلي ، كان نيمار سخيا في الأداء الدفاعي حيث تراجع كثيرا إلى وسط الملعب من أجل الكفاح على كل كرة واستخلاصها ولكن هذا أدى إلى أن يبدأ اللاعب كل هجمة له قبل 50 مترا من مرمى تشيلي.

وشكل نيمار الخطورة بالفعل في فرصتين فقط بينما فشل في كل المواجهات الفردية مع جاري ميديل مدافع فلم يكن أداء اللاعب الهجومي واضحا وخطيرا مثل المباريات الثلاث التي خاضها مع الفريق في الدور الأول للبطولة بل إن أداءه الهجومي اختفى في الشوط الثاني وفي الوقت الإضافي من مباراة تشيلي.

وقال سكولاري إنه إذا كان نيمار لم يستطع القيام بدوره الهجومي كاملا في هذه المباراة فهذا لأنه تلقى كدمة في بداية اللقاء. وأوضح 'ورغم هذا ،لا يمكن إنكار أنه بذل جهدا كبيرا وفقد طاقة هائلة في أداء الواجبات الدفاعية بالمباراة'.

والآن، سيواجه المنتخب البرازيلي يوم الجمعة المقبل نظيره الكولومبي الذي يشبه في الأداء نظيره التشيلي حيث يعمل كارلوس سانشيز وأبيل أجيلار وخوان كوادرادو وجيمس رودريجيز وخوان زونيجا وبابلو أرميرو باجتهاد وبشكل رائع سويا في صفوف الفرق.

وقد يعتمد سكولاري على نفس الأداء الخططي الذي قدمه أمام تشيلي في لقاء كولومبيا ولكن هل تكون النتيجة ضد المنتخب البرازيلي.

وقبل عام واحد ، قال المدرب الأسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة الأسباني إنه إذا دفع باللاعب الأرجنتيني لونيل ميسي في 'مركز الظهير الأيسر ، سيكون فعالا بشكل جيد لأنه أفضل مدافع في العالم'.

ولكن جوارديولا وأليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لم يجربا ميسي بالفعل في مركز الظهير الأيسر حيث يفضل كلاهما أن يكون اللاعب أقرب ما يكون من منطقة جزاء المنافس.

وخلال المباراة أمام كولومبيا ، يتعرف العالم على ما يريده سكولاري بالضبط من نيمار.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة