أخذنا خبر نجاح صناعة الطيران في المغرب الشقيق, الى اكثر من «صناعية» كنا نحلم في الاردن ان تضيف الى تقدمنا التكنولوجي ما هو أكثر من تشغيل كذا عامل, واضافة كذا مليون الى تصديرنا!!
بدأ اشقاؤنا المغاربة صناعة الطيران بمركز صيانة طائرات البوينج التي اشترتها شركات الطائرات الاوروبية. فهؤلاء الفنيون وجدتهم احدى الشركات الفرنسية العاملة في صناعة الطيران, فأقامت مصنعاً في منطقة غير بعيدة عن العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء, فاستوعبت اولاً 750 عاملاً وكان مردود هذه الصناعة في حدود المليار دولار على المغرب!!
نحن سبقنا المغرب في مركز صيانة كان تابعاً للملكية, وكان قادراً على صيانة البوينج, وغيرها من الطائرات الاوروبية والعربية والافريقية. ثم ولدى تحويل الملكية الى شركة مساهمة, تخلصت من مركز الصيانة وحولته الى شركة وباعته, وكذلك مركز التدريب وكذلك شركة اعداد وجبات الطعام المقدم على الطائرات.. وذلك لسداد ديون الملكية التي بلغت رقماً اسطورياً!!
والموضوع حتى الان ليس مهماً, لكنه فتح نفسنا على اكثر من صناعة سقطت في الفساد وقلة الحيلة. ومنها:
- شركة مصانع الزجاج في معان. ففي هذا الجزء من الاردن الكريم انواع ممتازة من السيليكون استثمرت فيها الدولة بخسارة مرعبة. فقد تولى جهلة وفاسدون تجهيز الشركة بمصانع قديمة ومستهلكة وغير مجدية انتاجياً وحاولت الدولة انقاذ مال ضائع بمال ضاع هو الاخر. ونسينا المصنع والصناعة.
الان, تقبل منطقتنا والعالم على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وتعتمد لواقط الطاقة على الالواح الزجاجية الخاصة. فلماذا لا نعود الى الصناعة التي كبت على وجهها ببعثها من خلال شراكة الشركات العملاقة التي تتولى الان تنفيذ مشروعات كبرى في السعودية وعندنا, في كهرباء الطاقة الشمسية؟؟
هذه دعوة الى وزير الطاقة الهمام لوضع جهده الخير في اعادة صناعة الزجاج الى معان العذية وهو قادر، وبالشراكة مع المعنيين بصناعة الطاقة النظيفة.
هذه واحدة، ونريد ان نذكر الحكومة بثانية، فهناك على شواطئ البحر الميت الغربية صناعة عظيمة لشركة فولكس فاجن، لانتاج قطع غيار السيارات بتكنولوجيا تقسية الفولاذ المستعمل بمعادن تؤخذ من البحر الميت، ونظن ان شركة البوتاس عندها كل التفاصيل بملف مصنع البروبين الذي كبا هو الاخر، فلماذا لا ندعو شركاء استراتيجيين لاقامة مثل هذه الصناعة بدل التفكير المستمر باستثمار مئات الملايين في الفنادق والمنتجعات والمزيد من الفنادق والمنتجعات؟
إن السياحة مجدية، لكن الصناعة المتقدمة اجدى والرأسمال العربي يبحث عن فرص وشركات السيارات والشاحنات والطائرات تبحث عن وسائل لاستعمال فولاذ خفيف وشديد القساوة.. فلماذا لا ندخل في الجد؟
هناك في دور الصناعة والاعلام والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، خزائن للفكر والابداع مؤلفة في الاساس من اناس عندهم القدرة على الحلم.. اناس حالمين يتعاملون بالمشروعات الخيالية القابلة للهبوط على الارض، فمن هم الذين جعلوا من حلم الوصول الى النجوم الى حلم كبير في «ناسا» الاميركية.
ندعو الى مؤسسة من الحالمين تأخذ الاردن كما هو، وتحلم بأخذه الى المطارح المستقبلية التي يستحقها، فالاردنيون صنعوا دون تخطيط مسبق وطنا جميلا.. رغم الفساد والامية السياسية، فماذا كانوا ليصنعوا لو اتيحت لهم كل الفرص.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو