الأحد 2024-12-15 10:01 ص
 

التوازن يمنح برشلونة اللقب والأرقام لم تفد ريال مدريد

11:36 ص

الوكيل - أسدل الستار على موسم 2014-15 لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بتتويج برشلونة عن جدارة باللقب، بعدما استعاد توازنه عقب الفوضى التي حدثت بملعب 'أنويتا' أوائل العام وبفضل تألق ثلاثي 'ام اس ان' الهجومي وقوة دفاعه، ليتفوق على غريمه ريال مدريد الذي كان قريبا من التتويج لكنه كان ضحية لعدم توازنه.اضافة اعلان

ولم يستفد فريق المدرب كارلو أنشيلوتي بأي شيء لكونه صاحب أكبر عدد من الأهداف بالبطولة (118 هدفا)، ليتخلف بثلاثة أهداف فقط عن رقمه القياسي الذي حققه مع جوزيه مورينيو، ولا لكون هداف البطولة بين صفوفه، البرتغالي كريستيانو رونالدو (48 هدفا).
ورغم تفوق ريال مدريد الهائل في النصف الأول من الموسم وتحقيقه لـ22 انتصارا متتاليا في جميع المسابقات، وهو رقم قياسي، بعد بداية متواضعة وأيضا تصدره لليغا بفارق أربع نقاط عن برشلونة، إلا أنه كان ضحية لنقاط ضعفه التي ظهرت جليا خلال النصف الثاني من الموسم.
ولم ينجح الدعم الدفاعي الكبير للكولومبي جيمس رودريغيز وإيسكو اللذين كانا يحميان ظهر الألماني توني كروس، الذي كان يلعب في غير مركزه في إحداث التوازن المطلوب بالفريق الذي أصبح أكثر هشاشة بإصابة لوكا مودريتش.
كما أنه ورغم أرقام كريستيانو التهديفية الضخمة، إلا أن فعالية ثلاثي الهجوم 'بي بي سي' كانت منخفضة مقارنة بثلاثي البرسا 'ام اس ان'، وذلك بعدما استعاد الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل مستوياته لينهي الموسم بـ43 هدفا ليضيء لفريقه الطريق نحو إحراز اللقب مجددا للمرة السابعة خلال آخر 11 موسما.
وفي الإجمالي سجل ثلاثي الهجوم الكتالوني 81 هدفا، حيث عزز البرازيلي نيمار، في موسمه الثاني مع برشلونة، نجوميته بتسجيله 22 هدفا ليأتي في المرتبة الثالثة بقائمة الهدافين مع الفرنسي انتوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد، كما تألق الأوروغوياني لويس سواريز مع فريقه الجديد مسجلا 16 هدفا رغم عقوبة الإيقاف التي طالته بداية الموسم.
فيما سجل ثلاثي هجوم الملكي إجمالي 76 هدفا، حيث سجل الفرنسي كريم بنزيمة 15 هدفا، بعيدا بشكل كبير عن 'الدون'، وأضاف الويلزي جاريث بيل الذي لم يقدم أداء مقنعا في ثاني مواسمه، 13 هدفا، وهو نفس رصيد الوافد الجديد، الكولومبي جيمس رودريغيز، الذي يعد من أبرز لاعبي الفريق الحالي وأحد أعمدته في المستقبل.
لكن لم يحقق برشلونة لقب الليغا فقط بفضل قوة هجومه، فقد نجح الفريق في أول مواسمه مع لويس إنريكي، في استعادة أحد أهم هوياته التي كان يتميز بها مع المدرب السابق بيب غوارديولا، وهي الضغط لدى سيطرة الخصم على الكرة بهدف استعادتها.
وكان العمل الجماعي ككتلة وليس فقط التميز الدفاعي، هو الحاسم لبرشلونة لإحراز اللقب للمرة الـ23 في تاريخه، وذلك إضافة لتأمين الفريق لحراسة مرماه بالتعاقد مع حارسين مميزين، التشيلي كلاوديو برافو والألماني مارك-أندري تير شتيغن.
ولم تستقبل شباك برشلونة سوى 21 هدفا طوال الموسم، ليضاف إلى هذا استعادة الفريق لطريقة لعبه المثالية والممثلة في اللعب الجماعي والاستحواذ على الكرة والضغط على الخصم والاعتماد أحيانا على الهجمات المرتدة، لتكون هذه هي الوصفة المميزة لإحرازه للقب.
وخلال أول ثماني جولات لم تهتز شباك الفريق الكاتالوني الذي مني حارسه برافو بأول هدف في ملعب سانتياغو برنابيو بالجولة التاسعة، في الكلاسيكو الذي خسره 'برسا' 1-3. ورغم أن برشلونة تلقى صدمة أخرى بالخسارة أمام سلتا بهدف نظيف في ملعب 'كامب نو'، إلا أن أسوأ لياليه كانت في ملعب 'أنويتا' بأول مباريات 2015 عندما خسر أمام ريال سوسييداد بهدف نظيف سجله يوردي ألبا في مرماه بالخطأ.
كانت هذه المباراة نقطة تحول برشلونة، حيث كان يبدو أن قلعته ستتفكك خصوصا بعد الخلافات التي دبت بين نجمه ميسي والمدرب لويس إنريكي، لكنه سار على النقيض ونجح في إيجاد ذاته بعدما طور من مستواه ونتائجه في الوقت الذي انخفض فيه أداء الملكي الذي فشل في الاستفادة من تفوقه على مستوى النتائج.
وكان فوز برشلونة في كلاسيكو العودة بملعب 'كامب نو' 2-1 حاسما، حيث لم يوقف أحد الفريق الكتالوني في توقيت حاسم شهد توهج شعلة ثلاثي هجومه التي لم تنطفيء حتى نهاية البطولة، ورغم تعادله في ملعب 'رامون سانشيز بيزخوان' أمام إشبيلية 2-2 إلا أنه كان يسير بقوة لرفع الكأس، حيث أحرز اللقب مبكرا قبل ختام الليغا بجولة.
وضمن الـ'بلاوغرانا' اللقب في ملعب 'فيسنتي كالديرون' أمام أتلتيكو مدريد بفضل ميسي صاحب هدف الفوز في اللقاء، لينتقم من الـ'روخيبلانكوس' الذين أحرزوا لقب الليغا الموسم الماضي بملعب 'كامب نو'.
بدوره قدم أتلتيكو مدريد موسما جيدا وخرج مرفوع الرأس باحتلاله المركز الثالث، لكنه عانى لضعف خط هجومه رغم الموسم الرائع للمنضم إليه، الفرنسي أنتوان جريزمان، حيث بدا تأثر الفريق برحيل دييغو كوستا إلى تشلسي.
لكن الـ'روخيبلانكوس' حقق المراد في النهاية، وهو احتلال مركز مؤهل بشكل مباشر لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وتجنب خوض دور تأهيلي، الذي سيجبر فالنسيا بقيادة مدربه البرتغالي نونو سانتو ومالكه بيتر ليم على خوضه، وذلك بعدما احتل المركز الرابع بفريق شاب لديه مستقبل، حيث قدم موسما أكثر من واعد يمثل خطوة أولى في مشروعه الطموح.
فيما قدم إشبيلية موسما جيدا أيضا تحت قيادة المدرب أوناي إيمري باحتلاله المركز الخامس بعد صراع من أجل التواجد في المربع الذهبي، ورغم هذا إلا أنه مايزال يطمح بالتواجد أيضا بين الكبار في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حال التتويج بلقب الدوري الأوروبي، حيث سيخوض المباراة النهائية يوم غد الأربعاء أمام دنيبرو الأوكراني في وارسو.
ونجح إيمري في استغلال موارده المحدودة وتشكيل فريق متوازن أعاد بناءه بعد رحيل لاعبين مهمين مثل الكرواتي ايفان راكيتيتش والأرجنتيني فيدريكو فازيو.
بدوره حل فياريال سادسا بترتيب فرق الليغا بفضل جهوده الذاتية لينجح في الظهور مجددا في المحافل الأوروبية، ومن خلفه جاء أتلتيك بلباو الذي ظهر بشكل قوي في الأوقات الصعبة لينهي البطولة سابعا ومايزال ينتظر خوض مباراة نهائي كأس الملك أمام برشلونة الأسبوع المقبل.
وكان ملقة بقيادة خافي غارسيا الحصان الأسود بالبطولة وحلم لوقت طويل بالمشاركة أوروبيا لكنه لم ينجح في مسعاه، وحدث نفس الأمر بالنسبة لسلتا فيغو الذي عاقبته طريقة لعبه الهجومية ليبتعد عن المراكز القارية.
بينما كان موسم رايو فايكانو بقيادة باكو خيميز أكثر من جيد، نظرا لتواضع موارده، ونفس الأمر لإلتشي بقيادة فران اسكريبا، وصولا بخيتافي الذي نجا بأعجوبة من السقوط في دوري الدرجة الثانية نظرا للمشاكل التي واجهها طوال الموسم.
أيضا عاش غرناطة وديبورتيفو أوقاتا عصيبة وعاشا كابوس الهبوط لكنهما انقذا نفسهما بأعجوبة في الجولة الأخيرة، عكس إيبار وألميريا، اللذين انضما لقرطبة إلى دوري القسم الثاني. - (إفي)
الإصابات والرقم القياسي وضياع اللقب أبرز معالم موسم ريال مدريد المخيب
مدريد - اختتم ريال مدريد الليغا بفوزه على خيتافي بسبعة أهداف لثلاثة ليأتي في الوصافة بـ92 نقطة خلف برشلونة ليخسر السباق على اللقب بسبب الأخطاء التي ارتكبها في مواجهاته مع 'كبار' الدوري الإسباني، في موسم كان أبرز ما فيه مسيرة الانتصارات الاستثنائية بـ22 فوزا بكل المسابقات ووباء الإصابات الذي ضرب لاعبيه.
يقول المدير الفني لريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي إن العامل الحاسم في خسارة اللقب لصالح برشلونة تمثل في شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس)، فخلال تلك الفترة التي غاب فيها لاعبون ذو ثقل عن الفريق مثل سرجيو راموس والكرواتي لوكا مودريتش والكولومبي جيمس رودريغيز للاصابة، خاض الفريق مجموعة من المباريات التي خسر فيها أفضلية الصدارة ليعتمد مصيره على نتائج برشلونة.
كان التعادل أمام فياريال بهدف لمثله وعدم القدرة على العودة أمام أتلتيك بلباو في سان ماميس (1-0) السبب في ضياع أفضلية ريال والصدارة لصالح برسا بقيادة لويس إنريكي.
وتعرض ريال طوال الموسم لست هزائم، خمس منها أمام 'الكبار' هي الخسارة من أتلتيكو (2-1) و(4-0) وبرشلونة (2-1) وفالنسيا (2-1) وأتلتيك بلباو (1-0) والسادسة من ريال سوسييداد (4-2) وكانت في الجولة الثانية.
وكان التعادلان الوحيدان أيضا أمام ناديان كبار (1-1) مع فياريال في الجولة 25 وفالنسيا (2-2) في الجولة الـ36 بالليغا وهو نفس الأسبوع الذي خرج فيه الفريق من نصف نهائي دوري الأبطال أمام يوفنتوس.
ويعاب على أنشيلوتي إنه لم يكن لينا في سياسة التناوب بين اللاعبين مما ألقى كثيرا من الحمل على لاعبيه الأساسيين وتسبب في ضياع جزء من ثقة لاعبي الصف الثاني في لحظات مهمة بالموسم.
ويرى الكثيرون أن السبب الرئيسي وراء هذا الاصرار الغريب كان رغبة أنشيلوتي في السعي وراء الرقم القياسي من حيث عدد مرات الفوز المتتالية، على الرغم من نفيه في أكثر من مؤتمر صحفي سعيه وراء هذا الأمر.
ويأتي هذا بجانب ما أثير بخصوص الخلافات القوية بين اللاعبين ورئيس الجهاز الطبي للفريق خيسوس أولمو بسبب عدم اقتناعهم بالأساليب التي يتبعها.
وينتظر أنشيلوتي في الوقت الحالي قرار ادارة النادي بخصوص استمراره من عدمه مع الفريق، مع العلم بأنه أبدى رغبة في اكمال العام المتبقى له في تعاقده، حيث أشار إلى أنه اذا ما قرر الملكي انهاء العلاقة بينهما فإنه سيعتزل التدريب لمدة عام. - (إفي)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة