السبت 2024-12-14 06:37 ص
 

الثور الأبرق

10:22 م


قصـــي النســـــور


يُحكى أنه كان هناك رجلا فلاح وهذا الفلاح لديه ثلاثة ثيران ، الأول لونه اسود والثاني لونه اسود والثالث كان لونه ' مش أسود ' بل كان لسوء حظهِ 'أبرق'* وتقول الرواية أن هذا الفلاح كان لديه خادم ، وكان هذا الخادم يستخدم الثيران الثلاثة للحراثة بحيث يستخدم واحد ويترك الآخرين في استراحة ، وكان أداء هذا الخادم في الحراثة سيئا وكان الخادم عند سؤاله عن سبب الاعوجاج في خطوط الحراثة يشير دائما بأن السبب هو ' الثور الأبرق ' ، لماذا الأبرق على وجه التحديد ؟... طبعا لأنه لو أجاب بالأسود لسأل عن أيهما لأنه ' عنا ثنين سود '، قصة هذا المثل الفلسطيني تتلخص في أن الخادم كان يشير باتجاه الثور الأبرق حتى خلال عطلته ..!

اضافة اعلان


السيارات الحكومية لدينا في الأردن لا يمكن تمييزها بسهوله ، ألوانها متعددة ومختلطة لدرجة تتجاوز ألوان الطيف ، ناهيك عن استخداماتها ، وأنواعها ، طبعا المسئول وحسب حجم 'الخلفية' التي جاء منها يكون نوع السيارة التي تُصرف له ويكون لونها أيضا ...!


لهذا السبب لا يتورع من تُصرف لهم هذهِ السيارات من جيوبنا باستخدامها وأمام أعيننا بطرق أقل ما توصف بهِ أنها 'أكل حرام...!'
ولأننا دولة باتت تُعاني من سوء هذا الاستخدام ، فالأولى أن يُعاد النظر بطريقة صرف هذهِ السيارات من أساسه ، وليس فقط تقنين استخدامها ، ما حاجة الوزير إلى سيارة مرسيدس ...سعة محركها أوسع من مقدرة فقير لا يجد حطب يحرقه ..!


لماذا تقوم الدولة بصرف سيارات فارهة جدا جدا ، حتى في الدول التي تصنّع فيها لا تصرف لمسئوليها؟!!!
لدي اقتراح بسيط ، وهو أن تقوم الدولة بتوحيد ألوان السيارات الحكومية جميعها بنفس اللون ، كما الحال في سيارات التاكسي ، ولا يفوتني أن أقترح اللون البرتقالي الذي يرتديه عمال الوطن ، حتى نشعر مع المسئولين أيضا بثقل المهمة


هكذا يصبح ممكنا التمييز من هو الثور الأبرق ... وساعتها نميز من كان السبب في 'التلم* الأعوج' طبعا أنا أتكلم عن السيارات وليس المسؤولين ..!
'ها كيف لعاد'


قصـــي النســـــور
www.facebook.com/qusainsour


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة