الأحد 2025-01-19 10:38 ص
 

الجميع مضطرب

10:29 م

بقلم ... محمد احمد المعايطه






إبتعدت عن الكتابه لفتره, وكنت قد نويت الإبتعاد عن هذه الحلبه الا الأبد..أردت أن أقف في صف المتفرج و المترقب, دون الدخول الى معترك الساحه السياسيه, لأنه و بكامل الصدق نفتقد للمصداقيه في الطرح, فتنظر للمشهد المحلي فلا ترى أن هناك نيه للإصلاح من الحكومه و في المقابل ترى المعارضه (الكل يغني على ليلاه).. اضافة اعلان

والأمر المزعج أنه لم يبق أحد في الساحه السياسيه الا وتعرض للهجوم و النقد (الغير بناء), وحتى تصل الامور الا تشويه السمعه...لماذا يحدث كل ذلك...!!؟
الزمن مضطرب..فلذلك قررت الإبتعاد عن الكتابه لأنني خفت على نفسي من تفاقم حالة الإضطراب التي صاحبتني منذ ابتلائي بمرض الكتابه..!
نعم اضطراب..لا تعرف من الصادق و من الكاذب, فالخبر يؤكد و ينفى عشرات المرات,و الشائعات لا تعد و لا تحصى و من كثرها احيانا تحدث...ما الذي يحدث لا أحد يعلم..؟
حتى المتتبع للساحه المحليه, يرى بأن الجميع معارض و منتقد, ولا يوجد نقطة خلاف رئيسيه بين الحكومه و المعارضه..
فالحكومه تنتقد و تهاجم المعارضه, و المعارضه ترد بوابل من الانتقادات, والاسلاميون ينتقدون الجميع, و اليمين يهاجم اليسار و العكس كذلك...حتى نفس المعارضه فلا تجد نقطه توافق بين كافة أطياف المعارضه..
حتى القارئ هدفه الرئيسي إنتقاد المقال, و الإعتراض على الموضوع المطروح و الوقوف ضد الكاتب, فعلى سبيل الذكر لا الحصر..عندما هاجمت الإسلاميين في أحد مقالاتي قرأت تعليق أضحكني يقول فيه((انت يساري من أذناب الحكومه))..! و عندما هاجمت الحكومه قرأت تعليق اغضبني, يقول (أنت من بلطجية الإخوان المسلميين)...!
إذا القارئ و الكاتب مصابان بأضطراب, أتعلمون لماذا..؟
لأننا في زمن مضطرب, لا شيء واضح أمامك, فكل شيء تراه يكون خلف الكواليس معكوس أو شيء آخر..
فتعتقد أحيانا' بأن المصلحه الوطنيه مغيبه عن الساحه, و نحن في وقت تتكاثر فيه الأزمات, والوطن بحاجه الى أن يقف الجميع في صف واحد..
لا نريد أن نعرف ما يحدث خلف الكواليس, لكن كل ما نريده هو توحيد الأهداف, و التوافق على هدف رئيسي و أن تكون المصالح الوطنيه طاغيه على المصالح الشخصيه او الحزبيه و نريد تحديد نقطه تلاقي بين الحكومه و المعارضه, نريد أن يتقدم و يتطور و يزدهر هذا البلد العظيم..

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة