الوكيل - ثمن رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر 'العربي والعالمي' المنعقد في عمان حاليا الدكتور رشاد نصر موافقة الحكومة لوزارة الصحة على شمول علاج المصابين بالسكري حتى سن (18) عاما بالمجان، بعد أن كان مقتصرا على عمر( 14 ) عاما فقط .
واعلن نصر في حوار خاص نُظم امس للإعلاميين حول 'حقائق مرض سكري عند الأطفال في الأردن' على هامش انعقاد المؤتمر في عمان إطلاق حملة لتأمين مضخة أنسولين لجميع الأطفال المصابين بالسكري بالمملكة وعددهم (10) آلاف طفل يوم 15/ الشهر المقبل يقدر ثمنها بنحو (50) ألف دينار مطالبا الحكومة إعفاء تلك المضخات من ضريبة المبيعات البالغة 16% على هذه المضخة .
وقال إن تكلفة علاج الطفل الواحد المصاب بالسكري تصل إلى 100 دينار شهريا حسب الحالة التي يعاني منها، مؤكدا أن افضل علاج للسكري النوع الأول هو مضخة الأنسولين التي توفر العلاج على مدى 24 ساعة ولمدة ثلاثة أيام، وتعد العلاج الأنجع، لا سيما للأطفال السكريين، كونها تساعد الطفل على التمتع بحياة عادية وطبيعية، إضافة إلى أنها تعد جهاز إنذار مبكرا لمستوى السكري وجرعات الأنسولين، وتحمي الطفل من هبوط السكر والدخول في غيبوبة السكر.
وأشار نصر إلى أن 25 % من حالات الإدخال للمستشفيات سببها نوبات هبوط السكر وهي خطيرة حيث تترك أثرا على الدماغ والأعصاب وأجهزة الجسم الأخرى، مشيرا الى أن العناية بمرض السكري من البدايات تقلل مخاطر المضاعفات الناجمة عنه، إذ إن 50% ممن يعانون من الفشل الكلوي هم من مرضى السكري .
وقال نصر: 'يشكل مرض السكري عبئا على الدولة نظرا لوجود مضاعفات مستقبلية له إذا ما تم إهمال المرض وعدم التعامل معه بالشكل الصحيح ومنذ الصغر بالنسبة للأطفال حتى يتم تحسين حياتهم' .
ودعت رئيسة مخيم الأمل الأردني الخامس لأطفال السكري الدكتورة نديمة شقم إلى الاهتمام بالسكري النوع الأول لأنه يخص فئة شباب المستقبل الذين يستطيعون العيش حياة طبيعية إذا ما وجدوا العناية الحقيقية واللازمة، مشيرة الى انه على هامش أعمال المؤتمر سيتم افتتاح مخيم الأمل لأطفال السكري في الأردن، بمشاركة 50 طفلا وبحضور كوادر طبية وتمريضية مؤهلة للعناية بهم وتثقيفهم واستضافة عدد من المرشدين النفسيين .
وقالت إن المخيم الذي يستمر أربعة أيام، يهدف إلى التعرف على آلية الحياة مع السكري وتدريبهم على آلية التعامل مع المرض وقياس السكر في الدم والوجبات الواجب تناولها، إضافة إلى صقل شخصياتهم من خلال التعامل الحقيقي مع المرض معتبرا ان مريض السكري يعيش حياة طبيعية.
ولفتت إلى معاناة طفل السكري الذي يمنع من الدراسة بالمدارس الخاصة ويمنع من الرحلات بشكل عام فيما مضخة الأنسولين تجعل من الطفل السكري طبيعيا،
واعتبرت ورقة السكري عند الأطفال للدكتور فوزي الحموري استشاري طب الأطفال والسكري أن سكري الأطفال صار من الأمراض المزمنة وان الإصابة به تزداد بشكل ملحوظ على مستوى العالم والمنطقة العربية والأردن خاصة.
وقال إن السكري من النوع الأول يشكل ما يزيد على 90% من حالات السكري عند الأطفال في حين اخذ السكري من النوع الثاني بالازدياد لدى الأطفال واليافعين سنويا واصبح يشكل ما نسبته 10-15% من الحالات.
ويرى الحموري أن سمنة الأطفال هي المسؤولة عن زيادة عدد الإصابات لديهم و أن ما يزيد على 20% من الأطفال في الأردن يعانون من زيادة الوزن والسمنة ما أدى إلى زيادة الإصابة بالسكري من النوع الثاني لديهم.
وقال: 'في الأردن والدول العربية تتراوح نسبة الإصابة بالنوع الأول ما بين 10-20 حالة لكل 100 ألف طفل بالعام'، مؤكدا ضرورة التشخيص المبكر لحالات السكري عند الأطفال من خلال انتباه الأطباء الذين يراجعهم الأطفال في بداية ظهور الأعراض مثل العطش وازدياد مرات التبول وفقدان الوزن وآلام في البطن واستفراغ وسرعة في التنفس وإذا استمرت الحالة بدون تشخيص فقد يدخل الطفل في حالة خطرة وهي الغيبوبة الحامضية السكرية والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشار إلى تفاوت نسبة الأطفال الذين يصابون بالحموضة في الدم عند التشخيص من 10-20% من الحالات واكد نجاعة استخدام مضخات الأنسولين التي تعتبر اقرب ما يمكن من الوضع الطبيعي من حيث إعطاء الأنسولين بطريقة فسيولوجية، أما عن زراعة البنكرياس أو الخلايا الجذعية قال: 'حتى الآن ما زالت تحت التجارب ولا ينصح بها للأطفال .
وقدم مسؤول مضخات الأنسولين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتور فارس مسعود عرضا تعريفيا عن العلاج بواسطة المضخة، مؤكدا أنها تعد الأولى في العالم المزوّدة بنظام المراقبة المستمرّة للسكّر مع إمكانية توقف ضخ الأنسولين أوتوماتيكياً عند انخفاض سكّر الدم دون المستوى المحدد.
وأشار الى أن النظام صمم بعناية لتوفير الحماية الفضلى من تقلبات سكّر الدم فعند استخدام مضخة بالإضافة إلى جهاز البث وحساس سكّر الدم يوفر النظام مراقبة مستمرّة لمستويات سكّر الدم وتسجيلها على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع فضلا عن القدرة على تعديل العلاج ليناسب نمط حياة الطفل.
واكد الدكتور مسعود نجاعة هذا العلاج وان 95% من أطفال الإمارات السكريين يعالجون بالمضخة، مشيرا الى أن ثمن المضخة الواحدة يبلغ (5) آلاف دينار، مضافا إليها 125 دينارا متطلبات الأنسولين ومستلزمات أخرى شهريا .
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو