السبت 2024-12-14 09:30 ص
 

الخليل تواجه تنكيل الاحتلال

08:15 ص

الوكيل - تصاعدت حدة المواجهات بين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مدينة الخليل إثر مقتل جندي إسرائيلي أول من أمس في المدينة. أسفرت عن إصابة العشرات من الشبان الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.اضافة اعلان

وندد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أمس بممارسات 'قوات الاحتلال الإسرائيلي' في مدينة الخليل وخصوصا 'جرائم العقاب الجماعي' ضد مدنيين فلسطينيين.
وقال المركز في بيان إن 'قوات الاحتلال الإسرائيلي تستبيح مدينة الخليل وشرعت في تنفيذ سلسلة من جرائم العقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين في المدينة في أعقاب مقتل جندي إسرائيلي الأحد في مدينة الخليل'.
وأضاف البيان استنادا لتحقيقات المركز وإفادات شهود 'بعد مقتل الجندي إلاسرائيلي مساء أمس بالقرب من شارع الشهداء، انتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في أحياء الخليل القديمة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وشرعت في تنفيذ عمليات اقتحام لمعظم المنازل في اكثر من ثمانية أحياء'.
وتابع 'وقام أفراد الجيش بتفتيش المنازل السكنية وتحطيم محتوياتها وتمزيق الأثاث، بعد احتجاز ساكنيها في إحدى غرفها، واقتياد عدد من سكانها، واحتجازهم أمام مدرسة طارق بين زياد'.وأضاف البيان أن الجيش الاسرائيلي 'اغلق جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل وأقام الحواجز العسكرية، كما أغلق مدخل طريق الحرايق، الرابط بين الخليل وبلداتها الجنوبية بشكل كامل'.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعلن الاحد وفاة جندي في المستشفى متأثرا بجروحه بعد اصابته بالرصاص في مدينة الخليل.
وأورد المركز عدة شهادات منها شهادة المواطن علي أبو سنينة الذي روى أنه 'حوالي الساعة الواحدة صباحا اقتحم أكثر من 13 جنديا منزلي وقاموا باحتجازي أنا وأفراد أسرتي المكونة من 11 فرداً في إحدى الغرف، وفتشوا المنزل بشكل همجي، وحطموا زجاج النوافذ، ومزقوا أغطية المقاعد'.
وأضاف 'بعد حوالي ساعة كاملة انسحب الجنود من المنزل'، موضحا أن 'الجنود اقتحموا بيوت مجاورة واعتقلوا شبانا منها'.
إلى ذلك بدأت وزارة الحرب الإسرائيلية ووزيرها موشيه يعلون أمس، بوضع الترتيبات السريعة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في البلدة القديمة في مدينة الخليل المحتلة، بناء على أوامر صادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بزعم الرد على مقتل الجندي الاحتلالي في المدينة أول من أمس، في حين شرعت سلطات وقوات الاحتلال بسلسلة جرائم تنكيل ضد أهالي الخليل المحتلة.
وكان نتنياهو قد أصدر أوامره 'لتوطين' عصابات مستوطنين ارهابية، في أحد بيوت الخليل في البلدة القديمة، استولى عليه المستوطنون قبل خمسة اشهر عن طريق الغش والخداع، وبتزوير وثائق تدعي انهم اشتروا البيت.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، إن 'من يحاول اقتلاعنا من مدينة آبائنا وأجدادنا (الخليل) سيحقق العكس. سنواصل بيد واحدة مكافحة الإرهاب وضرب المخربين، وسنواصل باليد الثانية تعزيز الاستيطان'، وعلى ضوء القرار، عقد وزير الحرب موشيه يعلون بعد ظهر أمس اجتماعا في مكتبه، لوضع الترتيبات لإدخال المستوطنين إلى البيت المنهوب، وبذلك إقامة بؤرة استيطانية جديدة في البلدة القديمة.
وكان رئيس حزب المستوطنين نفتالي بينيت، قد طالب نتنياهو ويعلون بالاستعجال في إدخال عصابات المستوطنين إلى البيت المذكور، وهذا 'ردا' على مقتل جندي الاحتلال في المدينة، كما طالب بينيت، بعدم اطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ضمن الاتفاق المبرم مع منظمة التحرير الفلسطينية، ووصف بينيت وغيره الأسرى بـ'المخربين'، وقال في رسالته الى نتنياهو، 'كون تحرير المخربين وصف مسبقا بأنه منوط بالمفاوضات، فلا ريب أنه لأسفنا توجد تطورات تستدعي من الحكومة احتساب طريقها من جديد'.
وانضم الى بينيت، وزير المواصلات من حزب الليكود الحاكم، الذي قال في تصريحات اعلامية أمس، ان 'مكان المخربين القتلة هو في السجن. وكل تحرير يزيد نزعة القتل والرغبة في تحرير قتلة آخرين'.
وطالب وزير السياحة في حكومة الاحتلال عوزي لنداو، بوقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، 'ردا' على مقتل جندي احتلال في اسبوع واحد، وقال إن على اسرائيل أن تشترط استئناف المفاوضات بأن تصدر السلطة الفلسطينية، بيانا واضحا 'تستنكر' فيه مقتل الجنديين، وأن تبادر الى اجراء تغييرات في المنهاج الدراسي في المدارس الفلسطينية.

وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة