الخوف من علاج الاسنان .. أسبابة وطرق التخفيف منه ..

الوكيل - لعل من أكثر ما يقلق مرضى الاسنان في أنحاء كثيرة من العالم هو الشعور بالخوف من اتخاذ قرار البدء بعلاج أسنانهم وذلك يعزى لأسباب عديدة من أهمها غموض تفاصيل العلاج للمريض والخطوات و المراحل التي سوف يمر بها المريض لحين إنتهاءه من العلاج , كما أن العلاقة التي يتم تكوينها بين المريض والطبيب المعالج لها الكثير من الأهمية في تخفيف التوتر والقلق للمريض وخاصة في الزيارات الأولى له في العلاج, المعلومات الخاطئة والتجارب السيئة التي قد مر بها بعد أصدقاء المريض أو ذوية توثر سلبا على تصوره العام وتزيد من قلقه وخوفه ايضا.اضافة اعلان


لذلك ينصح دائما من قبل الطبيب المعالج مراعاة هذا الشعور بالقلق والخوف لدى مرضاهم وعدم التعامل معه بسطحية ,وذلك بأن يقوم الطبيب بشرح كافة تفاصيل العلاج بطريقة مبسطة ومفهومة للمريض وأن يتم تنبيه المريض للأعراض الجانبية للعلاج , من ألم أو عدم راحة خلال فترة العلاج وتوضيح أسبابها للمريض وأنها إن وجدت ستكون مؤقته ويمكن السيطرة عليها من خلال إتباع التعليمات والالتزام بأخذ الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج , كما ننصح المريض بأن يحاول الأستفسار عن خطوات علاجة وتفاصيل الاعراض الجانبية للأجراء المتوقع القيام به من قبل طبيبه المعالج.

ومن الاسباب الهامة أيضا والتي توثر بشكل ملحوظ على خوف المريض وقلقه أثناء تلقية العلاج هو الشعور بعدم القدرة على التواصل مع الطبيب , نظرا لعدم قدرته على الكلام وخاصة عند الشعور بالألم أو عدم الراحة أثناء العلاج لأي سبب من الأسباب .
لذلك من الواجب على الطبيب المعالج إعطاء المريض القدرة على التحكم في إيقاف الطبيب خلال قيامه بالعلاج وذلك بعدة أساليب كأن يطلب الطبيب من المريض رفع يده في حالة شعورة بالألم أو عدم الراحة أو رغبته في الكلام, او استخدام أجهزه خاصه لهذا الغرض .
إن الشعور بالخوف من علاج الأسنان له العديد من الأشكال والأسباب ولكنه دون شك سبب رئيسي لتدهور حاله الأسنان بشكل خاص والجسم بشكل عام ,ولو حاولنا التغلب على هذا الشعور والقيام بالزيارة الدورية لطبيب الأسنان لأنعكس ذلك على صحة الفم والأسنان بشكل ملحوظ ,كما أن تنشأة الأطفال على الثقافة السليمة لطب الأسنان وعدم أتباع سياسة الترهيب من طبيب الأسنان هامة جدا في تكوين الصورة المحببه لطبيب الاسنان على المدى القريب والبعيد ايضا .
أخيرا لكم بعض النصائح التي من الممكن أن يتم اتباعها لتكون ثقافة سنية سليمه في المجتمع :
1. مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري .
2. زيادة الوعي بالإجراءات السنية وتفاصيلها .
3. عدم أخذ الاطفال في الزيارات العلاجية للأهل مع إمكانية أخذهم في الزيارات الروتينية والفحص.
4. أن تكون الزيارة الاولى للطفل عند طبيب الأسنان خالية من الإجراءات العملية .
5. العناية الشخصية السليمة بالأسنان بشكل عام.
6. مراعاة عادات الأكل الضارة بالاسنان وخاصة لدى الأطفال .

متمنين لكم حياة سعيدة و اسنان صحيه سليمه دائما .


الدكتور وسيم عساف
طب وجراحه الفم والاسنان
مستشفى ابن الهيثم