حوار ساخن تخّلل ندوة 'السلف?ون والمشاركة الس?اس?ة' (التي عقدھا مركز الدراسات ا?سترات?ج?ة بالتعاون مع مؤسسة فر?در?ش
إ?برت، وشاركت ف?ھا ق?ادات سلف?ة عرب?ة ومحل?ة مع باحث?ن أجانب وعرب وأردن??ن، وحضرھا مھتمون ومراقبون أردن?ون) حول
مواقف السلف??ن من الد?مقراط?ة وا?قل?ات والحر?ات الفرد?ة، وأبعاد الدور الس?اسي للسلف??ن في المرحلة المقبلة.
حالة 'الدفاع عن النفس' التي اتخذھا أغلب المتحدث?ن السلف??ن، لم تساعد كث?رًا على تجاوز الخطاب السلفي السائد حال?اًللدخول بعمق
أكبر إلى ا?شكال?ات التي ?طرحھا في المشھد الس?اسي، وتحد?دًا في لحظة الرب?ع الد?مقراطي العربي التي تشھد تحوً? تار?خ?اًفي الدور
السلفي نحو العمل الس?اسي والحزبي.
فأغلب المداخ?ت السلف?ة ذھبت باتجاه التمترس حول مواقف الت?ار والدفاع عنھا، واتھام ا?ع?م والس?اس??ن بعدم القراءة وضحالة
المعرفة، واتخاذ مواقف مسبقة من الت?ار السلفي، ومحاولة فرض إجابات جاھزة عل?ھ بخلف?ة فلسف?ة غرب?ة، في وضع أقرب إلى محاولة
'ا?م?ء' على الطرف ا?خر المواقف المحددة المطلوبة، وإّ? –وفقاًللسلف??ن- فإّن النت?جة ھي 'الرسوب في ا?متحان'.
حالة التذّمر لدى السلف??ن من ا?ع?م والمراقب?ن، ورفضھم وصف الت?ار 'الجھادي' بالسلفي ?رتباطھ بالعمل المسّلح، ربما ناجمة عن
الضغوط الشد?دة التي ?عان?ھا الت?ار خ?ل الفترة القص?رة المحدودة التي دخل ف?ھا في طور العمل الس?اسي والحزبي، والتي ? تتجاوز
العام?ن. وھي فترة –بالضرورة- ل?ست كاف?ة للقفز مباشرًة إلى ما وصلت إل?ھ حركات إس?م?ة أخرى، مثل جماعة ا?خوان المسلم?ن،
استغرق وصولھا إلى الخطاب الحالي، الذي ?رى في النظام الد?مقراطي 'صورة نھائ?ة' للحكم المطلوب، عقودًا طو?لة من المناظرات
الداخل?ة والخ?فات وعمل?ة التطور ا??د?ولوجي والخبرة الس?اس?ة.
السلف?ون ما ?زالون في باكورة النشاط الحزبي، لكّن الفرق أّنھم دخلوا في مرحلة مختلفة عن تلك التي عا?شھا العمل الس?اسي
'ا?خواني'؛ فھم أمام د?نام?ات س?اس?ة مختلفة، في أكثر من دولة عرب?ة. فاللعبة الد?مقراط?ة، وھامش الحر?ة الواسع، ? ?منحان الناس
والمراقب?ن ترف ا?سئلة الباردة الھادئة عن احتما?ت تطور الموقف السلفي؛ فھنالك ھواجس وقلق شد?د من الخطاب السلفي تجاه
الد?مقراط?ة والحر?ات الفرد?ة والحر?ات العامة وحقوق ا?قل?ات، وما ?قّدمھ السلف?ون -برغم محاو?ت التجم?ل- ما ?زال مث?رًا للقلق من
أن ?ثّبط مخرجات العمل?ة الد?مقراط?ة في ھذه الدول.
ھذا الھاجس تحّدث عنھ بأفكار عم?قة ومداخلة متقنة المفكر التونسي المبدع ص?ح الد?ن الجورشي، الذي طرح بھدوء وعمق ما ?مكن أن
?شّكلھ الدور السلفي في تونس من تحّد حق?قي لعمل?ة ا?نتقال الد?مقراطي في ھذه اللحظة الحساسة، بخاصة ما ?قوم بھ السلف?ون
الجھاد?ون الذ?ن ?حاولون بدورھم استثمار اللعبة الد?مقراط?ة (برغم عدم إ?مانھم بھا) عبر بروز حركات 'أنصار الشر?عة' في أكثر من
دولة عرب?ة.
جوھر ا?خت?ف الحق?قي الذي أبرزه الباحثون مع الخطاب السلفي (الس?اسي الحزبي الجد?د) ?تمّثل في أّنھ ?تعامل مع الد?مقراط?ة وفق
فرض?ات خاطئة: أوً?، بأّنھا نظام انتقالي ول?س نھائ?اً؛ وثان?اً، بالفصل ب?ن مكوناتھا الفلسف?ة وا?جرائ?ة؛ وثالثاً، اختزالھا في
ا?نتخابات بدون إدراك أّن ا?ل?ات ? تنفصل عن الق?م ا?ساس?ة للد?مقراط?ة، وأّن الد?مقراط?ة ? تعني فقط 'حكم ا?كثر?ة'، بقدر ما
تؤكد بالدرجة نفسھا على 'ضمان الحر?ات الفرد?ة' و'حقوق ا?قل?ة'.
في الخ?صة، ولوج الت?ار السلفي إلى العمل الحزبي والس?اسي ?ساعد كث?رًا على تطو?ر رؤ?تھ المجتمع?ة والس?اس?ة. وھو رھان أفضل
بكث?ر من عزلھ س?اس?اًطالما أّنھ فاعل وحاضر اجتماع?اًودعو?اً، وربما ?ساھم ذلك ?حقاًفي الوصول إلى الوصفة السحر?ة في تم??ز
المدني عن الس?اسي والع?قة ب?ن الد?ن والدولة!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو