الوكيل - انتقد السفير السوري المنشق نواف الفارس، فكرة ضم ايران الى لجنة اسلامية تعنى بحل الازمة مؤكدا أن ضم ايران لأي جهد دولي هو تفشيل لهذا الجهد مشددا على أن ايران طرف يقاتل بضراوة ضد الشعب السوري وان من يقوم حاليا بذبح الشعب السوري هم الايرانيون وبالسلاح الروسي وان وجودها في اي جهد سياسي دولي لن يكون في صالح اي طرف سوى بشار الاسد .
وقال الفارس في حوار مع صحيفة 'الشرق' القطرية 'ان الطرح الذي سيق خلال القمة الاسلامية بتشكيل لجنة من عدة دول اسلامية تضم ايران - طرحه رئيس مصر- ليس مقبولا من قبل الشعب السوري وان الامور في سورية وصلت الى خط اللارجعة ولم يعد هناك مجال للحوار وان هناك غالبا ومغلوبا الان مشددا على ان مقاتلي الداخلي هم من سيحسمون المعركة .'
وأبدى الفارس أسفه للنتائج المتواضعة التي خرجت بها القمة الاسلامية التي عقدت مؤخرا في مكة المكرمة وقال 'ان مجرد تعليق عضوية سورية في المنظمة الاسلامية لايكفي ازاء الدم المراق في سورية حيث لم يراع الاسد حرمة للشهر الكريم فسقط قرابة 4700 شهيدا خلال شهر رمضان فقط .'
وقال ان تعليق عضوية سورية في المنظمة لن يترك أثرا على الارض وكنا نتوقع من المنظمة خطوات عملية أكبر من أجل الضغط على النظام ومؤيديه خاصة ايران العضو في المنظمة .
وحول رؤيته لمستقبل العمل السياسي في ضوء انضمام رئيس الوزراء رياض حجاب الى الثورة وانشقاق قادة كبار عن النظام قال الفارس 'ان كل انشقاق مهم ويدعم الثورة والمعارضة ويدعم الشعب السوري ويعطي زخما للثورة مما يكن الشخص المنشق خاصة اصحاب المناصب المتقدمة بالدولة .'
وحول قراءته للأحداث في لبنان قال السفير الفارس 'ان كل تفجير في لبنان منذ زمن طويل خاصة بعد 2005 هي من فعل النظام السوري'
واكد ان ميشال سماحة رجل سورية في لبنان والصديق الشخصي لبشار الاسد وهو من المتحمسين جدا لبشار ونظامه وهو عميل مأجور ومعروف عند كافة السوريين وكل اللبنانيين ، وقال ان كشف هذا العمل الذي كان يستعد له مهم للغاية لفضحه وفضح الموالاة المرتبطين بسورية وان التهديدات الاخيرة بقرب تنفيذ عمليات للقاعدة في لبنان هي من تخطيط النظام وثبت بالدليل المؤكد ان القاعدة هم النظام السوري وان السلفيين هم المخابرات السورية وازلامهم في لبنان وان توقيف ميشيل سماحة بالجرم المشهود ومعه ادواته والتفجيرات ازاح الغطاء عن كل شيء يمكن ان يشير الى وجود سلفيين او قاعدة في لبنان لتفجير الساحة اللبنانية وان هدف النظام الان في سورية هو تفجير الساحة اللبنانية لأنه يعتقد ان تفجير لبنان سيخفف الضغط عليه . ولكن القدر حال دون ذلك وانكشفت الامور للشعب اللبناني والشعب السوري وللعالم وان كل ماكان يجري في لبنان من خلل امني سواء قتل او تفجير او اثارة فتن يقف وراءها النظام السوري وأزلامه في لبنان .
وعن مستقبل التنسيق بين رموز المعارضة مثل حجاب وقادة آخرين قال الفارس ' انني لم ألتق مع السيد رياض حجاب حتى الان ولم يتم اي اتصال معه وان مايشغلني هو التواصل مع الداخل السوري .'
وقال 'واقع المعارضة السورية بالخارج واقع محزن فإلى الان لايوجد توحيد للمعارضة ، صحيح هناك مجلس وطني ولكن موضوع نجاح الثورة السورية ليس مرتبطا بالمعارضة في الخارج ولا يرتبط بتوحيد المعارضة وأن الفعل على الارض هو الاساس '.
وأكد وجود تنسيق بين قوى المعارضة على الارض وكتائب الجيش الحر وكل الكتا ئب التي تعمل ضد النظام في سورية ' وهناك تنسيق وهناك تواصل وهناك توحيد للجهود خاصة في الجانب العسكري والقوى الموجودة على الارض هي التي سوف تحسم المعركة في النهاية ' خاصة بعد هذا الفشل الدولي الكبير الذي يعاني منه الشعب السوري بشكل كامل .
وبشأن الانشقاقات التي تحدث على مستويات عليا في الجانب العسكري مثل مناف طلاس وغيره وامكانية استفادة الثورة من هؤلاء قال السفير نواف الفارس ان كل انشقاق هو مفيد للثورة سياسيا وعمليا وعملياتيا وان كل المنشقين من الضباط والسياسيين لهم تأثير على الشارع الداخلي بشكل او بآخر كما ان هناك قادة سياسيين انشقوا وليس لهم التأثير على الشارع الداخلي ولكن لهم تأثير اعلامي وسياسي لصالح الثورة .
واضاف ان الضباط الذين انشقوا لهم تجمعات بتركيا وبالاردن وان من المؤكد انهم يفيدون الثورة بأنهم بتصرف الجيش الحر وقسم منهم رجع الى داخل سورية وينفذ عمليات على الارض ضد النظام . بينما يوجد قسم آخر ينتظر فرصته.
وقال ان الفعل على الارض هو الاساس لمقارعة نظام بشار الاسد على الارض وان هذا هو الذي يحسم الامور .
وعما تردد عن انشقاق فاروق الشرع قال: اننا نسمع أخبارا غير مؤكدة عن محاولة انشقاقه ، قائلا ان فاروق الشرع كنائب للرئيس هو بعيد عن العمل السياسي منذ ان تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية وعمليا ليس له دور سياسي على الارض وهو شبه مجمد منذ تعيينه لكن انشقاقه يعطي مؤشرا مهما جدا على ان النظام بدأ يتحلل ويتفسخ من الداخل وان مثل هذه الانشقاقات في الجانب السياسي او العسكري ستقود الى انتهاء قوة بشار الاسد على الارض في يوم قريب ان شاء الله .
وعن تأثير تفجير خلية الازمة على قوة النظام ومدى استيعاب الاسد لآثار التفجير بخلق آلة بديلة لإدارة الحرب ضد الشعب قال السفير نواف الفارس 'ان الاسد لن يستطيع ان يأتي بأشخاص في نفس الاشخاص الذين كانوا يديرون خلية الازمة وبفاعلية الاشخاص وان قام بتعيين بدلاء عنهم ولكن بدون فاعليتهم وخبراتهم الطويلة وانتمائهم العميق لبشار الاسد وان خسارته فيهم كبيرة ولن تعوض' .
وقال انه بعد تفجير خلية الازمة وقبلها فان ايران موجودة على الساحة ومنحازة بالكامل للنظام ضد الشعب وتقاتل ومعها حزب الله سواء بالمقاتلين او بالمخططين او المدربين او بالاجهزة التقنية الموجودة التي تستخدم ضد الثوار ما يجعلنا نؤكد ان ايران موجودة خاصة في الاشهر الاخيرة وبشكل واضح لالبس فيه ' وقد شاهدنا 48 عنصرا بالحرس الثوري وهم الان بقبضة الثوار وهم كلهم من الضباط وليس كما ادعت ايران انهم زوار فالزوار يأتون عادة ومعهم النساء والاطفال ولكن هؤلاء كلهم من الشباب وكلهم من الضباط ولهم هدف عسكري .'
وحول رؤية البعض بتصفيتهم جسديا قال السفير الفارس ' انا لسست مع تصفيتهم بالعكس فبقاؤهم افضل للثورة للتفاوض بهم والضغط على ايران من خلالهم ولتنوير الرأي العام ان ايران موجودة وتقاتل بشكل مباشر على الارض وتصفيتهم جسديا لن يفيد الشعب السوري في شيء '.
وقال ان ايران ستندم على مواقفها ولكن لن تحارب طويلا من اجل بشار الاسد فهي تدعمه الى ابعد الحدود لكنها في الاخير ستتركه وتتخلى عنه ولن تحارب من اجله ولن تدمر قدراتها من اجل بشار الاسد . ولكنها ستحاول ابقاءه أقصى مدة محددة .
وحول اعتماد الاسد في حربه ضد الثوار على اجهزة تقنية قيل انه حصل عليها من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال السفير السوري بالعراق نواف الفارس ' ليس لدي معلومات بهذا الاتجاه ولكن النظام مزود من ايران وروسيا بأجهزة متطورة لملاحقة الثوار وللكشف عن مواقعهم واتصالاتهم واسلحتهم وتجمعاتهم ومقراتهم والنظام مدعوم من ايران بهذا الاتجاه بشكل كبير '.
وأعرب السفير الفارس عن امله في ادارة تحرك سياسي لكنه شدد على ان الجهد يرتكز حاليا على دعم الجهد الداخلي مؤكدا انه سيكون اللاعب الفيصل في نجاح الثورة ، معربا عن امله في وجود تنسيق بين الدول الداعمة لسورية وان يكون لهذا التنسيق أثره على الارض .
واشار الى وجود تقصير دولي في دعم الثورة بالداخل لافتا الى وجود جيش حر وتنسيقيات معروفة وموجودة ولها رؤية واضحة بمستقبل سورية.
وحمّل المعارضة بالخارج مسؤولية عجز المجتمع الدولي عن ايجاد حل لوقف الحرب ضد الشعب السوري وعدم الخروج بقرار جدي للخلاص من بشار الاسد وانه عندما يوجد قرار حقيقي فإن المعارضة السورية ستتوحد .
وحول حقيقة وجود خلاف بينه وبين رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب نفى السفير الفارس وجود هذا الخلاف مؤكدا ان الموضوع ليس في اشخاص وانها قضية شعب وثورة شعب وليست قضية شخص او شخصين وان الثورة السورية لها عمقها وامتدادها مؤكدا انه لايوجد اي شيء شخصي بينه وبين رياض حجاب ، وبشأن عدم لقائهما حتى الان قال الفارس ' إذا توافرت لدي الامكانية فانني اتواصل مع الداخل السوري ، لكني لم أتواصل مع المعارضة السورية في الخارج حتى الان بشكل عام وليس فقط رياض حجاب وان الامور التي ستحسم المعركة مع بشار هو الداخل السوري وإن كنت لست ضد اي جهد خارجي مع المعارضة بالخارج التي نتمنى ان تكون لها قيادة موحدة ورؤية موحدة '.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو