السفير المغربي: الأردن نموذج يحتذى في المنطقة

الوكيل - قال السفير المغربي في عمان لحسن عبدالخالق، ان العلاقات الاردنية المغربية تميزت على مر التاريخ بالتواصل والتشاور المستمر على أعلى المستويات، وبالاحترام المتبادل والتفهم للقضايا الوطنية الخاصة بكل بلد على حدة، والتطابق الكبير في وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.اضافة اعلان


وضاف عبدالخالق خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لعيد العرش للمغرب، ان الاردن يشكل نموذجا يحتذى في المنطقة الملتهبة والقدوة فيما يجب ان يكون عليه الاصلاح في جميع اشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد انه بفضل حكمة وبعد نظر جلالة الملك عبدالله الثاني شهد الاردن عددا من الإصلاحات الدستورية والسياسية، على طريق بنائها الديموقراطي وتوطيد استقرارها في محيط صعب وملتهب بالأزمات.

وقال ان بلاده والاردن حافظا على استقرارهما في ظل ظروف إقليمية تشهد فيها العديد من الدول تحولات عميقة وذلك بفضل حنكة عاهلي البلدين اللذين بادرا الى اطلاق إصلاحات سياسية تنبع من الخصوصيات الوطنية لكل دولة لترسيخ النهج الديمقراطي والتعددية والمشاركة الشعبية في صناعة القرار، حيث حقق لبلدان إصلاحات سياسية مهمة.

واضاف ان بلاده والاردن يبذلان جهودا متواصلة لتحسيس المجتمع الدولي بأهمية الحفاظ على الطابع التاريخي للمقدسات الإسلامية في القدس الشريف انطلاقا من رعاية الاردن للأماكن المقدسة في هذه المدينة وانطلاقا، كذلك من رئاسة الملك محمد السادس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

ولفت الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة الملك محمد السادس اكدا مكانة مدينة القدس كإرث حضاري إسلامي وإنساني، معربين عن رفضهما القاطع لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ولأي تهديدات واعتداءات إسرائيلية تستهدف تغيير معالم المدينة وهويتها العربية والإسلامية.

وحول موقف المغرب من مشروع القرار الاردني الذي قدمه لمجلس الامن يدعو فيه لوقف فوري لإطلاق النار على غزة، اكد عبدالخالق ان هذه الخطوة محل اجماع من الجميع وتأييد، وان كل ما يوقف شلال الدم في غزة وكل ما يوقف العدوان ايضا فان المغرب معه وتدعمه. واكد ان بلاده تطالب بالوقف الفوري للعدوان وبحماية الشعب الفلسطيني منه وتمكينه من حقه غير القابل للتصرف في اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وعن المستشفى الميداني المغربي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، قال عبدالخالق: تأكيدا لمتانة العلاقات الاردنية المغربية بادرت بلاده بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، مع بداية نزوح اللاجئين السوريين إلى الأردن، لإقامة المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي في مخيم الزعتري لدعم الجهود المحمودة للأردن في استقبال وإيواء اللاجئين السوريين ثم تأكيد تضامن المغرب مع الشعب السوري الشقيق في الظروف الصعبة التي يمر بها.

ولفت الى ان المستشفى يكمل سنتين على إنشائه يوم 10 آب المقبل ويعمل به 120 شخصا من الطواقم الطبية والطبية المساندة بسعة 60 سريرا تتيح للمرضى السوريين الاستشفاء في ظروف ملائمة، مبينا ان المستشفى عالج منذ إنشائه ما يزيد عن نصف مليون لاجئ سوري، وسلم لهم أدوية بالمجان، كما أشرف طاقمه على توليد 512 سيدة سورية، منهن 455 بعمليات قيصرية، واستفاد 9048 لاجئا سوريا من الاستشفاء داخل المستشفى المغربي منهم 649 شخصا من جرحى الحرب، كما استقبل قسم المستعجلات الذي يشتغل على مدار الساعة 91754 لاجئ سوري.

وبمناسبة احتفالات المملكة المغربية بالذكرى الخامسة عشرة لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش استعرض عبدالخالق ابرز الإنجازات التي حققتها بلاده في عهد جلالة الملك، مؤكدا ان حجمها كبير في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ولفت بهذا السياق الى ان المغرب حقق تقدما كبيرا على مستوى البنيات الأساسية، وتنمية مهن صناعية عالمية، في إطار مخطط 'إقلاع' الصناعي، كما أن تنفيذ برنامج الطاقة الشمسية والريحية، وواصل تطوير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الفقر والهشاشة والتي كان قد اطلقها جلالة الملك عام 2005.-(بترا)