الخميس 2024-12-12 03:45 ص
 

السيسي ..

06:54 ص

صباح الخير أيها الفريق الأسمر ...
ذات يوم غنت نجاة الصغيرة :- (حمل الزهور إلي كيف أرده وصباي مرسوم على شفتيه) ....ما يحدث الان في مصر هو أنك حملت الزهور لهذا الوطن والمصريون الأحرار بكل تفاصيل الوعي لديهم يرون تلك الدولة وقد استعادت صباها على شفاه العسكر فقط ...اضافة اعلان

صباح الخير أيها الفريق الاسمر ...
وعلى شفتيك سيدي الفريق ...أظن أني ألمح مصر تعود لعالمها العربي وللإنسانية كلها دولة تنتج التنوير والحياة واللغة الفصحى ..وتقودنا إلى النغم , والكتاب والصبر ..وأهم شيء تقودنا إلى التحرر من الخوف ...
صباح الخير سيدي الفريق الأسمر ...
من حقي كأردني أن أخاطبك بالفريق الأسمر , لأن وجهك ليس أعجميا ولا غربيا ولا يوجد فيه رائحة للدولار ..بل هو عربي بكل ما يحمل من صبر ورجولة ...بالمقابل وأمس في ساحة المسجد الحسيني خاطب همام سعيد المرشد العام للإخوان المسلمين في الأردن الرئيس (أوباما) ووصفه بالعبد وطالبه بأن يتحرر من عبوديته...منذ متى يجيز الدين لمن يدعون أنهم حماته وأهله بأن يخاطبوا الناس بأنهم عبيد ..والإسلام حين رفع بلال الحبشي إلى أعلى مرتبة ..وحين قدمه كقائد وملهم , كان يريد أن يلغي فوارق اللون كان يريد أن يلغي من الذهن كلمة عبد ..ولكن في داخلهم أسسوا في مصر وفي كل العالم العربي عبودية جديدة أخطر من عبودية اللون وهي عبودية التنظيم ...لهذا يضيع الحر في تفكيرهم ....
أيها الفريق الأسمر العربي ...
أعرف أنك انتفضت عليهم لأنك تدرك في قرارة نفسك أن مصر بنيلها وتاريخها أكبر من خيرت الشاطر , وأن مصر التي دافعت عن وجداننا وحضورنا ..أكبر من أن تختصر في رأي مرشد عام أو في خطاب متهور «لأحد أعضاء مجلس الإرشاد» ..وأعرف وأنت تعرف وتدري , أن أمريكا في عيونهم وآذانهم ومن خلفهم ومن فوقهم ..وما يمارسونه الأن من رجم لها لا يتعدى حالة تمرد يقودها صبي على أبيه ..ولكن الأب لا يغضب ومن أنتجهم وقدمهم لعالمنا العربي غير أمريكا ؟..وإرادة أمريكا ؟ لهذا يصفون رئيسها بالعبد وتصمت , بالمقابل ...لو وصف قائد عربي أوباما بهذا الوصف لسجلوه في قائمة الإرهاب ..
صديقي أيها العربي الأسمر ..
أعرف أنك في منعطف خطير وصعب , وعبدالناصر كان كذلك حين أمم قناة السويس ولكن إرادة الخير والإرادة الوطنية الحرة ..تنتصر في لحظة من اللحظات حتى وإن إستبدت إرادة الشر والشيطان ..وأنت الان في مرحلة أخطر من مرحلة تأميم القنال وهي مرحلة تأميم العقل العربي , وتكسير العبودية التي أنتجوها وجعلوا عقولنا رهينة للتنظيم ومنقادة للمرشد العام ومطيعة ومنفذة لما يقولونه باسم الدين ...
وهذا يؤكد أنها ليست معركتك وحدك وإنما معركة وجدان عربي , يريد أن يتحرر منهم يريد أن يشق دربه بنفسه ...
صديقي أيها الفريق الأسمر ..
هم اختصروا قضيتهم في ميدان رابعة العدوية وأنت قضيتك لم تكن ميدانا فمصر لاتختصر في ميدان ولا مسيرة ولا في اعتصام أمام مسجد معركتك كانت مصر كلها والعالم العربي كله .
صديقي أيها الفريق الاسمر الجميل الطيب .
وعليك أن تدرك في لحظة صعبة من لحظات العمر العربي المتعب ..أن بغداد استباحها الجنود , وغيروا وجهها تماما ولم تعد مركزا من مراكز التنوير ومعقلا للقومية ..وسوريا هي الأخرى غارقة في جراحها ....وذابت في الوجع واختطفها الصمت منا والان يريدون مصر ..ولأن مصر عصية على الغزاة ولأنهم يدركون أن جيوشهم وأساطيلهم وكل أجهزتهم لن تجرؤ أن تمشي دربا من دروب القاهرة ..سلطوا عليها أعوانهم وزبانيتهم وأدواتهم وباسم ماذا ؟ باسم أقدس وأطهر وأعز ما يسكن قلب العربي وهو الدين ...لهذا فالذي يحدث يا صديقي الفريق النبيل ..هو محاولة لتدمير قصة الشرق الجميلة , محاولة لإجهاض أحلامنا , هو محاولة لإعادة إنتاج العدوان الثلاثي بشكل جديد هو حرب تخاض بالوكالة ..ولكن هذه المرة بيد مصرية وليس ببندقية غربية .
صديقي الفريق الاسمر العربي ....
أدرك جيدا أن القاهرة هي العاصمة الوحيدة التي ستحبط المؤامرة , وعلى نيلها سيفك الجيش المصري كل سحرهم ..وكل حقدهم , وأدرك أن حربك التي تخوضها الان هي حرب من نوع جديد وبشكل جديد هي حرب تحرير العقل وتحرير الدولة وتحرير الإنسان ..ولأنهم يكرهون العقل ويقدمون الطاعة العمياء عليه , حرقوا حديقة الكاتب محمد حسنين هيكل ومكتبته , وربما سيحرقون قبر نجيب محفوظ وقد حرقوا ونهبوا جزءا من مكتبة الاسكندرية ..,حتى بنك الدم لم يسلم منهم , فقد حرقوه ....أي تنظيم هذا الذي لا يسلم منه حتى الدم .
أيها الأسمر العربي ...
تلك أيام تحتاج للصبر وصبر العسكرية المصرية أقوى من الصبر نفسه ...وستنهض مصر وبعد سنوات طويلة وحين تصعد إلى ربك ويستعيد الله وديعته التي أودعها الأرض سيقرأ صبية من مصر في دفاتر الأيام ...وفي كتب المدرسة ..أن مصر أنتجت زعيما عربيا جديدا قاد معركة تحرير العقل العربي ونجح هو عبدالفتاح السيسي وسيوضع اسمك مع الخالدين مع عبدالناصر ...مع أبطال مصر مع سادتها النجب ..
حمى الله مصر .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة