"الشبابي الشركسي" :المقاطعة افلاس سياسي

الوكيل - قالت اللجنة التاسيسية للمجلس الشبابي الشركسي الاردني ان ما وصفتها ب 'المزايدات والمواقف الزائفة' الداعية الى مقاطعة الانتخابات اصبحت مكشوفة امام جميع الاردنيين والتي تعكس عدم ثقة تلك الجماعات بنفسها وافلاسها السياسي والبرامجي وتؤكد ضعفها في المنافسة وافتقارها الى الرصيد الشعبي الذي يمكنها من الوصول الى مؤسسة التشريع الشرعية واحداث التغيير وتعزيز عملية الاصلاح بطريقة دستورية .اضافة اعلان


ورفضت اللجنة في بيان اصدرته الثلاثاء مواقف الجماعات والاحزاب التي دخلت باب المزايدة الوطنية من خلال مقاطعة الانتخابات ظنا منها ان الاصلاح السياسي لن يتم الا بمباركتها وبعد الخضوع لشروطها وما تسعى اليه من صفقات سياسية على حساب المصالح الوطنية ومصالح الاردنيين .

وجاء في البيان ان الاردنيين ادركوا بعمق وعيهم ان تلك المواقف الزائفة والشعارات والمهرجانات والخطابات العصماء ما هي الا وسائل لتحقيق اهداف فئوية وجهوية وحزبية خاصة وابعد ما تكون عن المواطنة والوطنية ، مبينة ان كل من يتشدق بشعارات المقاطعة انما يعمل على اعاقة مسيرتنا الديمقراطية ويعبث بامن الاردن والاردنيين وانجازات الوطن .

ودعا البيان جميع الاردنيين الغيورين على مصلحة وطنهم الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لتجذير الاردن الديمقراطي التعددي الذي يسود فيه القانون وتتكافأ فيه الفرص وترسخ العدالة الاجتماعية وينعم الاردنيون بحرية الرأي والتعبير تحت شرعية الدستور والقانون .

واضاف ان الظروف السياسية الان مهيأة لجميع القوى السياسية والحزبية والفعليات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني بأن تعمل بجد وأن تتنافس للحصول على دعم المواطن الاردني وممارسة استحقاقها الذي يكفله الدستور.

وعزا البيان الى ان ما نشهده الان من عنف مجتمعي وممارسات دخيلة على مجتمعنا ما هي الا افرازات ونتائج لمواقف هذه الفئات والجماعات التي تحمل اجندات خاصة ، مبينا لا يخفى على فطنة الاردنيين ان ذلك تزامن مع ما تمارسه بعض الفئات والجماعات من تحريض ودس السم في الدسم متسترين خلف شعارات زائفة ودعوات حق يراد بها الباطل .

وقالت التأسيسية ان نعمة الامن والامان التي ينعم بها الاردنيون قيمة نعتز بها ويجب على كل مواطن التصدي لكل من يحاول ان يهدد امن الاردنيين وامانهم وامان اسرهم ، مشيرا الى ان الاردن ليس موئل الامان للاردنيين فقط وانما وطن آمن لكل الاشقاء العرب والمسلمين .

وشددت على اهمية تعزيز عملية الاصلاح التي يقودها جلالة الملك والتي بدأت بدأت بالتعديلات الدستورية التي جاءت اكبر واوسع مما طالبت به المعارضة وكذلك في قانون المحكمة الدستورية والاحزاب السياسية والهيئة المستقلة للانتخابات ففي قانون الانتخاب الذي وجه جلالته الحكومة الى ضرورة العمل على تعديله لزيادة قاعدة المشاركة ورفع مقاعد القائمة الوطنية .

واضافت التأسيسية انه بصدور الارادة الملكية السامية بالمصادقة على قانون معدل لقانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2012 يفتح الباب على مشاركة شعبية اردنية واسعة وعريضة في الشأن الوطني ...مبينا ان الارادة الملكية الحقيقية في الاصلاح تعكس مطالب غالبية الاردنيين وتتوج مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي .

واوضح بيان اللجنة التأسيسية إن الأصل في العمل السياسي هو المشاركة وليس المقاطعة لأن الاخيرة جزء من ممارسة عقيمة لم ولن تؤد الى نتائج ايجابية لا بل الى انها جزء من المزايدة والشعور الواهم بالقوة والشعبية ولن تعود على اصحابها بغير الخسران والتراجع وتسيئ الى مسيرتنا السياسية ومكانتنا التي نعتز بها ونفاخر بها العالم .

ووجهت التأسيسة 'تحية اجلال واكبار الى عميد ال هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يقود مسيرة الاصلاح ووضع الاردن في مكانة متقدمة بين الدول الديمقراطية ... داعية جميع الاردنيين المنتمين الى تراب هذا الوطن الغالي الى الوقوف خلف سياسات جلالته الحكيمة ومواقفه الرشيدة' .