الشباب والعولمة

كتب : محمد النجار

كثير من شبابنا اليوم قد تأثروا بالثقافة الغربية نتيجة للإنتفاح العالمي الذي نعيش به، إذ أن المسلسلات والأفلام وبرامج التلفاز الغربية أثرت تأثير واضح وفعال بشبابنا، بحيث بدؤا بالتقليد الأعمى للغرب وتناسوا هويتهم العربية الأصيلة.اضافة اعلان


أنا لست ضد الإنفتاح والتطور وأخذ كل ما هو جيد ومفيد من ثقافة الغرب، منها مثلا 'الإلتزام بالوقت ، طريقة الحوار الهادئة والهادفة، التطور التكنولوجي، الإبداع في الأمور الحياتية والعملية، تقبل الآخر سواء كان مختلف معنا بالرأي او الديانة أو اللغة او اللون أو الثقافة أو المستوى المادي وأمور أخرى كثيرة مفيدة لمجتمعنا العربي'، لكن ما هو موجود بأرض الواقع ليس إلا تقليد أعمى من ناحية اللبس المبتذل، إستخدام كلمات لغوية لا تستعمل عند الغرب إلا بالشارع والطبقات الفقيره والغير مهذبة، تقليد بعض الحركات المسيئة للأخلاق والأعراف أو أحيانا تقليد حركاتهم وطريقة مشيتهم وتقليد صرعات الشعر والموضه، علما بأن هذه الأمور ليست موجودة عند الغرب إلا بالمسلسلات والأفلام الغريبة، لكن بأرض الواقع الغرب أنفسهم بعيدين عنها كل البعد.

فهذه رسالة صغيرة إلى شبابنا وهي أمر جيد أن نتعرف على ثقافة الآخرين وأن نتعلم منها كل ما هو مفيد لنا، لكن يجب علينا أن لا ننسى من نحن ومن أين أتينا وأن نتمسك بهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا، فبالنهاية هذه هويتنا الأصلية التي لا يمكن نكراها.

وأختم رسالتي هذه وأقول لشبابنا، الأصل هو الأصل فلا تتنكروا له، وتذكروا أن كل منا له أصل يعتز ويفتخر به بما فيهم الغرب، لذلك تمسكوا بهويتكم وثقافتكم ولا تتخلوا عنها أبدا.