العالم يودع مانديلا إلى مثواه الأخير .. دفن في مسقط رأسه بجوار والده وأبنائه الثلاثة

الوكيل - ودع العالم الزعيم الراحل و رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا إلى مثواه الأخير، حيث بدأت فى كونو، اليوم الأحد، مراسم تشييع جنازته، وبدأ الحفل بتراتيل دينية لاثنية الكوزا، بحضور حوالى 4500 شخص.اضافة اعلان


وتجري هذه المراسم فى نهاية أسبوع من الحداد الوطنى الذى أعلن بعد وفاة الرجل الذى نجح فى إنهاء نظام الفصل العنصرى (الابارتايد) بدون إغراق البلاد فى حرب أهلية، الخميس فى الخامس من ديسمبر عن 95 عاما.

ودفن الرئيس السابق لجنوب أفريقيا فى قريته التى أمضى فيها أجمل أيام طفولته بالقرب من والده وثلاثة من أبناء متوفين، ومانديلا مولود فى قرية مفيزو التى لا تبعد كثيرا عن كونو.

ونقل جثمان الزعيم الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا، على متن طائرة عسكرية من طراز هركليز سى-130 ، إلى إقليم كيب إسترن الريفى، لدفنه فى قرية أسلافه كونو.

ورافق النعش أصدقاؤه وأسرته وكبار قبيلته وعسكريون إلى مطار فى بلدة مثاثا ، حيث يستقبله حرس شرف وينقل فى موكب إلى كونو.

وأقلعت الطائرة من قاعدة ووتركلوف الجوية خارج بريتوريا، واستغرقت الرحلة أكثر من ساعتين، ويرافق طائرة مانديلا ثلاث طائرات مقاتلة من طراز جريفين .

وأقلعت طائرتان تجاريتان تقلان أفراد عائلته وأصدقاءه وكبار الشخصيات قبل الطائرة التى تقل النعش.

وحضر الجنازة الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا إلى مطار ماثاثا اليوم الأحد، لينضم إلى الشخصيات العامة التى حضرت من خارج جنوب أفريقيا لحضور جنازة نيلسون مانديلا كما حضرت وينى، الزوجة السابقة لزعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، إلى مطار ماثاثا اليوم، الأحد، ويحضر الجنازة 4500 شخص من أفراد العائلة والزعماء الوطنيين والضيوف الأجانب والقس جيسى جاكسون والمذيعة الشهيرة أوبرا وينفرى التى وصلت على طائرة خاصة اليوم الأحد.

وحضر عشرات الآلاف من مواطنى جنوب أفريقيا والعشرات من زعماء العالم حفل تأبين الزعيم الذى شهده استاد سويتو لكرة القدم يوم الثلاثاء الماضى. وظل جثمان مانديلا مسجى لمدة ثلاثة أيام فى العاصمة بريتوريا قبل نقله جوا أمس السبت إلى كونو ليوارى الثرى .

وألقى أحمد كاثرادا، أحد رفقاء الزعيم الجنوب أفريقى الراحل نيلسون مانديلا فى مناهضة الفصل العنصرى، والذى أمضى معه 26 عاما خلف القضبان، كلمة تأبين مفعمة بالعواطف فى جنازة الزعيم الراحل اليوم الأحد، حيث قال إن حياته أصبحت خاوية الآن.

واسترجع كاثرادا (84 عاما)، والذى أُطلق سراحه من السجن فى عام 1989 قبل عام من إطلاق سراح مانديلا، ذكرياته مع الرجل القوى الطويل، الملاكم، الذى كان يستخدم بسهولة الفأس والمجرفة عندما كانوا لا يستطيعون فعل ذلك.

وقال كاثرادا والآن وقع الأمر المحتوم، تركنا لينضم للفريق الأول من حزب المؤتمر الأفريقي ، لينضم إلى قائمة من الأشخاص المبجلين من أبطال مكافحة العنصرية مثل وولتر سيسولو وأوليفر تامبو.

وقال كاثرادا أمام المشاركين فى جنازة مانديلا بقرية كونو موطن أسلافه، 'عندما توفى وولتر، فقدت أبا والآن فقدت شقيقا ، وأضاف وصوته متكسر حياتي أصبحت خاوية.. لا أعرف إلى من ألجأ إليه الآن. شكرا لكم .

وعانى مانديلا الحاصل على جائزة نوبل للسلام على مدى 27 عاما فى السجون إبان حقبة الفصل العنصري لكنه خرج ليدعو إلى التسامح والمصالحة .