السبت 2024-12-14 09:28 ص
 

العلاقة مع إسرائيل

09:06 ص

ملف معاهدة السلام بين ا?ردن وكيان ا?حتلال سيبقى ملفا جدليا في ا?ردن وفي العالم العربي والسبب هو السياسات ا?سرائيلية التي تستهدف الحق العربي على كل الجبهات.اضافة اعلان

في ا?ردن هنالك اكثر من موقف من العلاقة مع اسرائيل اولها الموقف الرافض جذريا ?ي حل سياسي وهو موقف معلوم وتمثله جهات حزبية او شعبية والموقف الثاني فئة مع فكرة السلام لكنها تتعامل مع مضامين اي اتفاق وتناقش التفاصيل وتصدر موقفا بناء على التفاصيل لكنها ليست رافضه لمبدأ الحل السياسي و? العلاقة مع اسرائيل.
اما الدولة ا?ردنية فقد كانت مع فكرة الحل السياسي منذ بداية الصراع.وخاضت كل الحروب لكنها كانت من المؤيدين للتسوية السياسية.ولم تكن دولة بوجهين او خطابين.لكن ا?يمان بمبدأ الحل السياسي لم يكن يعني القبول باي حل للقضية الفلسطينية لهذا لم يذهب ا?ردن الى كامب ديفيد رغم الصغوط ولم يدخل اي تفاوض ا? مع ا?طار العربي في مؤتمر مدريد عام 1991 ورغم حالة التنافس بين منظمة التحرير وا?ردن على من يمثل الفلسطينيين فان ا?ردن لم يستغل عدم اعتراف العالم بالمنظمة ليفاوض نيابة عن الفلسطينيين.
وحتى بعد مدريد فان ا?ردن لم يوقع على اعلان واشنطن ا? بعد توقيع منظمة التحرير التي فتحت مسارا سريا انتج اوسلو.وبهذا فان المنظمة اول من وقع واتفق واعترف باسرائيل ودون اطار عربي رغم ان ما كان معلنا من مواقف كان باتجاه التشدد بينما كان دخول ا?ردن التفاوض وتوقيع المعاهدة منسجم مع موقف مستمر وخطاب واحد.
ولو عدنا لتاريخ المواقف العربية فان قمة الخرطوم اتخذت قرارا باللاءات الثلاث ا? ان العرب وافقت دولهم الكبرى على ا?عتراف باسرائيل وبخاصة مصر تحت حكم عبدالناصر من خلال القبول بقرار 242 الذي ينص على ا?عتراف باسرائيل عام 1967اضافة الى مبادرة روجرز عام 1970.
وحتى من يتحدثون عن التطبيع والعلاقة مع اسرائيل فان الجسور التي بين ا?ردن والضفة الغربية بقيت مفتوحة وكان هذا قرارا سليما وفر للفلسطينين تواصلا مع العرب والعالم وكان وجودها خدمة للشعب الفلسطيني وكان الدخول والخروج بتصاريح ا?حتلال.
وكان هذا في ا?يام ا?ولى للاحتلال.ولم يقل احد انها تطبيع او علاقة مع اسرائيل رغم انها كانت علاقة مباشرة قبل اي معاهدة.لكنها علاقة يمارسها الناس وتخدمهم.
مادام كيان ا?حتلال قائما ستبقى ممارساته وسياساته بحق كل ا?طراف.ومن الضروري ان يتم التوافق على العلاقة مع هذا الكيان التي يتم تجييرها بشكل كبير لخدمة ا?شقاء الفلسطينين نقول هذا ?ن فئات كثيرة ترى في العلاقة خدمة لمصالح ا?ردن ومعاد?ت علاقته الدولية وهو موقف يترافق مع قناعة بان اسرائيل دولة محتلة وتمارس كل موبقات السياسة وهضم الحقوق.
ليس هناك تناقض لدى من يرون في استمرار العلاقة مصلحة وبين موقفهم من كيان ا?حتلال ?ن النظرة المؤيدة للعلاقة تاتي من زاوية اردنية و?تعني قناعة بصدق اسرائيل او تغيرا لصورتها في اذهانهم.فاسرائيل لدى هؤ?ء هي ذاتها لدى حتى من يرفض العلاقة فكريا ودينيا.لكن النظرة من زاوية مصلحة ا?ردن.
المشكله ليست في اي طرف عربي بل في كيان ا?حتلال الذي يجعل اشد المؤمنين بالسلام يقف حائرا ومحرجا بل يتحول الى متشدد تجاه جرائم ا?حتلال وانقلابه على مسيرة السلام والحقوق العربية.
منذ عقود انحازت الدولة ا?ردنية الى فكرة الحل السياسي وفق معطيات وقناعات عربية واقليمية ومازالت هذه القناعة راسخة.فا?ردن الدولة ا?كثر حديثا عن عملية السلام وا?كثرسعيا لنجاحها.لكن هذا ?يعني ان الدولة ?تخوض معارك سياسية مع اسرائيل.و?تعني ان السلام ساخن وفاعل.فكلنا نعلم ان العلاقة مرت باكثر مراحلها برودا وكان هذا موقفا اردنيا نتيجة ممارسات اسرائيلية.
مع كل مرحلة قادمة ربما على المعسكر المؤمن بمصلحة ا?ردن في اقامة سلام ومعاهده.ان يجد مساحة في الخيارات في ادارة علاقته بكيان ا?حتلال مع القناعة ان المعاهدة هي اداة لحفظ مصالح الدولة وليست كيانا مقدسا.
من يرفض التسوية من حيث المبدأ من الطبيعي ان يدعو الى الغاء المعاهدة لكن المعسكر المؤمن بوجود مصلحة اردنية في هذا المسار فان وجود مساحة من الخيارات في ادارة الصراع السياسي ضرورة.
فالمعركة طويلة وتحتاج الى كل ا?دوات وتوزيع ا?دوار.وبخاصة اننا نعلم ان الحرب ليست خيار اي طرف عربي او فلسطيني وان الحدود مع ا?حتلال في غزة والصفة هادئة ا? من عدوان اسرائيلي بين الحين وا?خر.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة