الجمعة 2024-12-13 08:13 م
 

العلم الأميركي في كوبا لأول مرة منذ 54 عاماً

01:17 م

الوكيل - للمرة الاولى منذ العام 1961، رفع العلم الاميركي امس الجمعة فوق سفارة الولايات المتحدة في كوبا خلال مراسم جرت بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي دعا كوبا الى الديموقراطية.اضافة اعلان

وقام كيري بهذه الزيارة التاريخية لفتح السفارة الاميركية في هافانا رسميا في اطار التقارب بين الدولتين.
وحذر كيري من ان وشنطن لن تتوقف عن المطالبة بالتغيير في الجزيرة الشيوعية من اجل اصلاحات ديموقراطية. وقال «على القادة في هافانا والشعب الكوبي ان يعلموا ان الولايات المتحدة ستبقى دائما مناصرة للمبادئ الديموقراطية والاصلاح».
واضاف «نبقى مقتنعين ان الشعب الكوبي سيكون في وضع افضل في ظل ديموقراطية حقيقية حيث يختار الناس بكل حرية قادتهم في اطار من العدالة الاقتصادية والاجتماعية».
وكرر كيري معارضة حكومة اوباما الابقاء على الحظر الاميركي المفروض على كوبا منذ العام 1962، الا انه ذكر بان اي قرار من هذا النوع يعود الى الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون لهذه الخطوة.
ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى كوبا امس الجمعة في زيارة تاريخية لرفع العلم الاميركي فوق سفارة بلاده الجديدة.
والزيارة التي تستمر يوما واحدا هي الاولى التي يقوم بها وزير خارجية اميركي الى البلد الشيوعي منذ العام 1945.
ولم يرفرف العلم الاميركي فوق سفارة واشنطن في هافانا منذ الثالث من كانون الثاني العام 1961، يوم قطعت الولايات المتحدة علاقتها مع كوبا خلال الحرب الباردة.
وقال كيري للصحافيين المسافرين معه «ستكون هناك عقبات على الطريق لكنها البداية».
وبعد وصوله الى مطار خوسيه مارتي الدولي في هافانا، توجه كيري الى مبنى السفارة الاميركية حيث ترأس مراسم رفع العلم الاميركي.
وبعد نحو ثمانية اشهر بالتحديد على الاعلان المتزامن في 17 كانون الاول من قبل الرئيسين الاميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو لاعادة العلاقات الدبلوماسية، سينجز كيري احدى اهم المحطات الرمزية في هذه العملية بعدما افتتحت سفارتا البلدين منذ 20 تموز.
والى جانب رفع العلم فوق السفارة، سيلتقي كيري مسؤولين كوبيين، ورئيس الكنيسة الكاثوليكية في كوبا فضلا عن معارضين للنظام.
ولن يلتقي كيري كاسترو او شقيقه الزعيم التاريخي فيديل كاسترو الذي قاد كوبا منذ الثورة في 1959 وحتى تقاعده في العام 2006.
وفي نص نشرته الصحافة المحلية الخميٍس، بمناسبة بلوغه الـ89 عاما، اكد الرئيس الكوبي السابق ان الولايات المتحدة مدينة لكوبا «بملايين الدولارات» تعويضا عن الحظر الاقتصادي الذي فرضته على الجزيرة منذ 1962.
وكتب كاسترو ان «كوبا تستحق تعويضات تعادل قيمة الاضرار البالغة ملايين الدولارات كما اكدت بلادنا بحجج دامغة وادلة في كل خطبها في الامم المتحدة».
ولم يحدد فيديل كاسترو قيمة المبالغ التي يتحدث عنها الا ان كوبا صرحت في ايلول ان الحصار كلفها 116 مليار دولار.
اما الولايات المتحدة فتقول ان كوبا مدينة بسبعة مليارات دولار لمواطنين اميركيين وشركات تمت مصادرة ممتلكاتهم بعد وصول كاسترو الى السلطة.
وستستغل الحكومة الكوبية زيارة كيري لتطالب برفع الحصار الاقتصادي الذي فرضه الرئيس الراحل جون فيتزجرالد كينيدي في العام 1962. وفعليا ترغب ادارة اوباما في ذلك لكن الامر متوقف على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون ويعارض كثيرون منهم ذلك معتبرين انه سيكون بمثابة مكافأة للشقيقين كاسترو.
وفي هذا الصدد، قال السيناتور الديموقراطي باتريك ليهي الذي يرافق كيري، ان رفع الحصار هو الطريقة الاسرع لحصول التغيير في كوبا. واضاف «اذا رفعنا الحصار لن يكون بمقدورهم القاء اللوم علينا في كل شيء، بل اعتقد ان التغيير سيحصل بطريقة اسرع».
وخلال ثمانية اشهر من المفاوضات منذ اعلان التقارب بين الدولتين، احرز الطرفان تقدما في قضايا اساسية عدة بينها شطب كوبا عن لائحة الولايات المتحدة لـ»الدول الداعمة للارهاب».
وفي المقابل تشمل القضايا الخلافية القاعدة البحرية الاميركية في غوانتانامو وممارسات الحكومة الكوبية تجاه الاعلام والمعارضين والناشطين.
ونهاية الاسبوع الماضي اعتقل حوالى 90 معارضا في تظاهرة في هافانا اثر وضعهم اقنعة تمثل الرئيس الاميركي ادانة لقراره اعادة فتح سفارة واشنطن في هافانا. وطالما اعتبر معارضو كاسترو الولايات المتحدة حليفهم الاول، ولذلك يثير التقارب بين الدولتين قلقهم من فقدان الدعم الاميركي. رويترز


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة