الفيلم اليوناني الأبدية ويوم واحد في شومان

تعرض لجنة السينما في مؤسسة شومان غدا الثلاثاء فيلم ( الأبدية ويوم واحد ) للمخرج اليوناني ثيودورس انجيلوبولوس الذي توفي اثر حادث سير قبل اسبوعين فيما كان يعمل على تصوير فيلمه الجديد.اضافة اعلان

درس انجيلوبولوس الحقوق واشتغل بالمحاماة لفترة قصيرة ، ثم درس السينما في فرنسا وعاد الى اليونان حيث عمل في مجال النقد السينمائي , واخرج عدة أفلام , وفي العام 1997 أخرج فيلم ( الأبدية ويوم واحد) الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان سنة 1998.
والمخرج شاعر وكاتب وناقد تتسم افلامه تلك بالإحاطة الابداعية التي تشتغل على مبدأ القصيدة السينمائية في خضم موضوع الحنين والمشاعر التي تحرك في دواخليات الذات الانسانية أرق العواطف.
يسرد الفيلم حكاية كاتب وشاعر وروائي يعيش وحيدا بعد أن توفيت زوجته في بيت بجانب البحر وتعيش معه مدبرة المنزل بالإضافة لكلبه , وفي نفس المدينة تعيش ابنته المتزوجة ولا شيء من حوله سوى الصمت.
تطوف كاميرا الفيلم بالمنزل الذي تأثر بزلزال والكاتب يشعر أن مرضه تفاقم وأيامه باتت قليلة بعد أن صارحه الطبيب بذلك، فيقرر دخول المستشفى، لذا يصرف مدبرة المنزل ويلملم أوراقه ويصطحب كلبه إلى بيت ابنته.
في الطريق يلتقي أمام إشارة ضوئية بطفل اندفع لتنظيف زجاج السيارة إلا أن الشرطة تطارد الطفل ورفاقه، فيحمله ألكسندر في سيارته ويساعده على الهرب ثم يكمل طريقة إلى منزل ابنته ، وفي اليوم التالي يلتقي ألكسندر بنفس الطفل بظرف صعب حيث تخطفه عصابة تتاجر بالأطفال الغرباء فيشتري الطفل ويقرر إعادته إلى بلده الأصلي ألبانيا.
تدور أحداث الفيلم الذي صور بأسلوب رقيق ومدهش وبحركة كاميرا هادئة خلال يوم واحد متنقلا بين زمن مضى من حياة بطل الفيلم والزمن الحاضر .