اللاجئون السوريون يشكلون %10 من سكان المملكة

الوكيل - بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أمس مع وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو والمفوضة الاوروبية لشؤون اللاجئين كرستالينا جورجيفا العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة.اضافة اعلان


وجرى خلال اللقاء استعراض تطورات الاوضاع على الساحة السورية حيث اكد جودة اهمية ايجاد حل سياسي يضمن وقف نزيف الدماء ويحافظ على أمن وأمان سورية ووحدتها الترابية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري، مشيرا الى الانعكاسات الانسانية للأزمة السورية على الاردن الذي استقبل اكثر من 540 الف سوري وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة لهذا التدفق.

واشارت جورجيفا الى ان الاتحاد الاوروبي اقر الأحد الماضي مساعدات اضافية بقيمة 400 مليون يورو لدول الجوار السوري لمساعدتها على تحمل اعباء اللاجئين منها 250 مليون يورو لمساعدة اللاجئين داخل سورية، و150 مليون يورو لمساعدة الاردن ولبنان لتمكين المجتمعات المحلية من الاستمرار في تقديم خدمات للاجئين السوريين، وتأمين المأوى والتعليم والصحة والمياه والحماية لهم وتحمل اعباء هذه الكارثة الانسانية غير المسبوقة.

وعبر جودة عن تقديره الكبير للدعم الايطالي والاتحاد الاوروبي للأردن في كافة المجالات.

وتركز جزء من اللقاء على بحث جهود إحياء مفاوضات السلام حيث عرض جودة للتحركات الاردنية بقيادة جلالة الملك لإعادة احياء مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تفضي الى تجسيد حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة لعملية السلام.

وأكدت بونينو وجورجيفا دعمهما للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مساعيه الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وما يقدمه من دور إنساني مهم في استقبال وتقديم الخدمات للاجئين السوريين.

وأشار جودة في تصريحات صحفية عقب المباحثات إلى أن جميع الأطراف متفقة على أهمية إنهاء العنف في سورية وإيجاد حل سياسي وتنفيذ مواد “جنيف 1” وتشكيل هيئة تنفيذية انتقالية.

وعبر عن تقديره لدعم الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء في مساعدة الاردن لتمكينه من القيام بدوره الانساني في خدمة اللاجئين السوريين الذين يشكلون الآن ما نسبته 10 % من سكان المملكة.

واكدت بونينو الحرص على استمرار التنسيق والتعاون المستمر مع الاردن حيال مختلف القضايا، مشيرة إلى أن الجانبين متفقان على الحل السياسي للأزمة السورية وأهمية تنفيذ مضامين “جنيف 1”.

وأبدت استعداد ايطاليا على المستوى الفردي ومن خلال عضويتها في الاتحاد الاوروبي لزيادة الدعم والمساعدة للأردن ليس فقط للاجئين وانما ايضا للمجتمعات المحلية المضيفة والتي تتحمل ايضا الكثير في هذا الاطار والعبء الكبير على البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.-(بترا)