المسؤول .. و .. الضفدعة

يُقال أن أحد المسؤولين..كان مُغرماً حدّ الجنون بالاختراعات والاكتشافات ..!! وأن هذا المسؤول أيضاً يموت في دباديب التصريحات الصحفيّة ..!! انقطع فجأة عن الإعلام ..وعن الوزارة ..وعن كل ما يمتُّ بِصِلة بالحياة العامّة ..واعتكف ( الحزين ) في مختبره ..يُحلِّل ويكتشف ويخترع ..!!اضافة اعلان

وبعد ألف تيلفون من المسؤولين الكبار له ..وبعد سبعين ألف جاهة ..وافق المسؤول المعني على قطع خلوته ولكن بعد أن يستكمل آخر انجازاته العلميّة ..والتي حدّدها بـِ ( أكمِّنْ يوم ) ..وافقوا على المهلة بشرط أن يكون إنجاز المسؤول «يرفع الراس» ويعطي دفعة ثقة بالحكومة أمام الشعب وأمام الرأيين العربي والدولي ..فوعد المسؤول بأن الاكتشاف القادم سيكون حديث القرن وسيمدِّد عمر الحكومة إلى عشرين سنة على الأقل ..بس يصبروا عليه أكمّنْ يوم ..!!..طاروا به فرحاً وقالوا له: يا حبيبي عليك ..هيك المسؤولين وإلاّ بلاش ..!!
تم الطلب من كل الإعلام المحلّي والعربي والدولي أن يحضر المؤتمر الصحفي للمسؤول الذي سيعلن فيه عن آخر اكتشافاته على الهواء مباشرة ..وخلّي كل الدنيا تتفرّج ..!! بعد المقدّمة المُعتادة ..قام المسؤول وأخرج ضفدعة ووضعها فوق الطاولة وقال : أرجو من الجميع الانتباه والتركيز معي ..قطع المسؤول إحدى أرجل الضفدعة وقال لها : اقفزي ..فقفزت ...وقطع الرِّجل الثانية للضفدعة وقال لها : اقفزي ..فقفزت..وقطع الرجل الثالثة وقال لها : اقفزي فقفزت ...وقطع الرجل الرابعة وقال لها : اقفزي ...فلم تقفز ..نعم لم تقفز ...صرخ المسؤول بأعلى صوت فرحا و منتشيا..: شايفين يا جماعة الخير ..شايفين..لم تقفز ولن تقفز ...نستنتج من هذا الاكتشاف أن الضفدعة عندما تقطع لها أرجلها جميعاً تْبَطِّلْ تسمع .....!!!