المشة: نقابة المعلمين تمر بمخاض عسير

الوكيل - قال نقيب المعلمين الأردنيين الدكتور حسام المشة موجها حديثه لزملائه ' إن نقابتكم اليوم لتمر بمخاض عسير ، فها هي تنتقل من مرحلة التأسيس الى مرحلة البناء والتشييد'.اضافة اعلان


واضاف في رسالة وجهها الاثنين ' وما زالت بعض الملفات مفتوحه ، حيث أن معلمنا يأن ألما تحت وطأة نظام الخدمة المدنية الجائر ، ناهيك عن كثرة الاعتداءات المادية والمعنوية في حق المعلم ، و التي تنذر بظاهرة مجتمعية خطيرة ، وغيرها من الصعوبات التي تمثل في طريق النقابة كعقبات كؤود ، ولن تشق النقابة طريقها الا بتظافر الجهود بكل عزم وإخلاص.

وتاليا نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علّم بالقلم ، علّم الانسان ما لم يعلم ، و الصلاة والسلام على النبي المعلم ، وعلى آله وصحبه وسلِّم ، وبعد ...زملائي المعلمين ..أبعثُ اليكم ببرقية شكر وتقدير على هذه الثقة التي منحتموني اياها بانتخابي نقيبا للمعلمين الأردنيين ، سائلا المولى عز وجل ان يعيننا على حمل الأمانة ، فإنه - جلّت قدرته – بيده العون والسداد .كما و اتقدم لجموع المعلمين على امتداد جغرافية الوطن ، من سهول الرمثا شمالا حتى شواطئ العقبة جنوباً ، ومن صحراء الرويشد شرقا حتى مزارع الاغوار غربا بتحية عز وإكبار لكل معلم ساهم في هذا العرس الوطني العظيم ، وصنع بمداد قلمه و قطرات عرقه تاريخ الوطن الحديث ، وأرسى بتوجيهاته التربوية دعائم عمل نقابي مميز لخدمة الوطن والأمة .زملائي المعلمين .

إن نقابتكم اليوم لتمر بمخاض عسير ، فها هي تنتقل من مرحلة التأسيس الى مرحلة البناء والتشييد ، وما زالت بعض الملفات مفتوحه ، حيث أن معلمنا يأن ألما تحت وطأة نظام الخدمة المدنية الجائر ، ناهيك عن كثرة الاعتداءات المادية والمعنوية في حق المعلم ، و التي تنذر بظاهرة مجتمعية خطيرة ، وغيرها من الصعوبات التي تمثل في طريق النقابة كعقبات كؤود ، ولن تشق النقابة طريقها الا بتظافر الجهود بكل عزم وإخلاص .ولأجل هذا الحمل الثقيل ، فان النقابة مشرعة أبوابها للجميع ، وتسعد بتشاركها الحمل معكم ، ايمانا منها بأن المسؤولية مشتركة ، والعمل ضخم ، والآمال عراض ، والهمم تعانق السمآء .

زملائي المعلمين ..مجلس نقابتكم اليوم على مسافة واحدة من كل المعلمين ، يفتخر بما قدم من سبقه من منجزات ، ويسعى لإكمال مشروع (المهنية) بكل جدية واصرار ، حتى تغدو نقابتنا مثالا للتعاون لا التنافر والتنوع لا الاختلاف والهمة لا التواني .زملائي المعلمين ..ها قد بلغت نقابتنا اليوم رقما وازنا في المعادلة المجتمعية ، وهي مدعوة الآن أكثر من ذي قبل لفتح ابواب التعاون مع مؤسسات الوطن المختلفة ، وخاصة مؤسستنا الأم (وزارة التربية والتعليم) ، ولا نألوا جهدا في رفد خارطة التربية و التعليم في الوطن بكل مميز وفريد ، لصنع جيل مؤمن بربه و مبدع في عمله و منتمٍ لوطنه ، حتى يبقى معلمنا الأردني رمزا للعطاء والتفاني والخدمة الوطنية .أما أنتم يا أولياء أمور طلابنا الأكارم ...
فعليكم الآن دعم مشروعنا النهضوي العام ، من خلال تدعيم دور المعلم التربوي و الإكمال عليه ، و الابتعاد كل البعد عن أي ظواهر شاذة عن قيمنا العربية الإصيلة في تربيتنا للجيل القادم ، فأنتم صنو المعلم ، و عليكم مسؤولية دعمه في الصورة الذهنية عند ابنائنا الطلبة
و إليكم يا طلابنا الاعزاء ...
يا من كان لكم النصيب الأكبر من الحب و الرعاية من قطبي التربية المجتمعية (البيت و المدرسة) ، و في سبيل تعليمكم و تنشئتكم النشأة الصالحة بذل كل غال و نفيس ...
نقول : عليكم بالجد و الاجتهاد ، فإن الأمة تنتظر منكم الكثير ، فإنتم حلمها الحاضر و حقيقة المستقبل ، و ستبذل النقابة قصارى جهدها و ستقف جنبا إلى جنب مع جميع المؤسسات التعليمية المختلفة لتوفير بيئة تعليمية تربوية مناسبة ...
أخوكم المحب
د.حسام مشة
نقيب المعلمين الأردنيين