المشهد الثقافي الأردني المُعاق

الذين لا يملكون (كسرة ولا ضمة) فجأة يعتلون أكتافنا و يصبحون (شياطين الحرف) ولا شيطان لديهم ولا حرف..! الذي يكتب قبل أشهر اسمه على استحياء؛ تنزل عليه لايكات الفيس بوك؛ وفجأة يسبق الاسم الخجول لقب ( الشاعر، الاعلامي، الاديب .....الخ ).اضافة اعلان

التي لا تملك من مقومات الجمال الابداعي الا ابداع ربنا في خلقها ..فجأة ينطنطها الكبار و يغرقونها في بحر الابداع الكاذب ..و يتجاذبونها باعتبارهم من يملكون ( ختم) شهادة ميلاد المبدعة المزيّفة..!.
المشهد الثقافي الأردني ..يضج الآن بمئات الحالات المرضيّة و التي لا يمكن أن ترتقي إلا لدرجة ( مستمع صامت ) ..ولكن فعل الانحطاط الثقافي اوصل المعاقين شعرياً و إعلاميّاً و أدبيّاً ..! وجعلهم يرتقون مرتقىً صعباً؛ ما كان ليكون لو أن المبدعين الحقيقيين ما انكفأوا على أنفسهم ..و المبدعين المراهقين ركضوا خلف مراهقاتهم ليصيبوا قبلة طائشة أو موعداً فاحشاً ..!.
الذي لا دخل له بالشعر الجاهلي؛ ما دخله بالشعر ..؟ والذي لا يفرّق بين أغاني هيفاء وهبي و أشعار الأبنودي ..ما دخله بالشعر ..؟؟ هل كل صبيّة سمح لها ظرفها بأن تحضر عشرة أفلام عربية رديئة عن الرومانسية ؛اصبحت شاعرة وأديبة ..؟ هل كل شاب جمع شلته حوله في الفيس بوك لتبادل اللايكات؛ أصبح الإعلامي ..؟؟.
عودوا أيها الصغار لمنازلكم ..واحفروا في أعماقكم مكاناً لتراث هذه الأمة الأدبي ..و من ثمّ تعالوا لتستأذنوا في الجلوس في آخر الصفّ هناك ..! و أنتم أيها الكبار العواجيز الذين ترعون المراهقة ..كفانا مجاملات ..!.