الوكيل- اعترف ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين اندرو هاربر بأن الوضع في مخيم الزعتري 'قاس جدا'، ولكنه اكد انه 'يتوافق مع المعايير الدولية لمخيمات اللاجئين'.
واقر هاربر، في تصريح لـ 'الغد' امس، بأنه 'لن يرغب برؤية عائلته هناك'، في اشارة منه الى مدى صعوبة الوضع حاليا في المخيم، حيث يفتقر الى مياه الشرب الباردة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، فيما لا تكاد تحمي الخيام من اشعة الشمس والحرارة، اضافة الى غياب الكهرباء حتى الان عن المخيم، فلا مراوح ولا ماء بارد'.
ولكنه استدرك قائلا 'مؤكد اني لا ارغب برؤية اسرتي هناك، الا في حال لم يتوفر خيار اخر.. وهو الحال مع اللاجئين السوريين الان'.
وحول الظروف الصعبة في المخيم، الذي بدأت عملية نقل اللاجئين اليه مساء الأحد الماضي، قال هاربر ان المفوضية تحاول معالجتها، خاصة 'ارتفاع درجات الحرارة، وعدم وجود اماكن ووسائل للتظليل، في بيئة حارة كهذه، والغبار في هذه المنطقة الصحراوية'.
وقال 'نحاول فعل ما نستطيع ضمن المصادر المتوفرة لدينا.. لن اضع صورة جميلة عن المخيم، ولكن لا يوجد خيار اخر.. وهم نقلوا الى هناك لعدم وجود خيار اخر'.
وتابع هاربر 'لسوء الحظ فان توقعات اللاجئين هي اعلى من الواقع'، وبالنسبة لردود فعل اللاجئين اوضح 'يقولون انهم لا يريدون ان يكونوا هناك'.
لكن هاربر يشير، في مفارقة لافتة، الى ان المفوضية تتلقى طلبات من سوريين من مختلف المدن الأردنية، بما فيها العاصمة عمان، يقولون فيها انهم 'لم يعد لديهم مال لتوفير الطعام والمأوى، ويطلبون نقلهم للمخيم'.
واكد هاربر ان الطعام المقدم في المخيم والخدمات الصحية والمياه والخيام 'جميعها تناسب المعايير الدولية للاجئين'، الا ان الموقع 'يصعب العمل عليه بسبب الغبار والحر'.
وتنوي المفوضية تحسين المخيم، عبر نصب خيام واسعة، على شاكلة 'الخيام البدوية المفتوحة'، ليتجمع بها الناس خلال النهار، وتقيهم من الشمس والحر، كما ان الكهرباء ستصل الى المخيم خلال 3 ايام' حسب هاربر.
وتوقع ان 'يصبح الوضع افضل بكثير عند توفر الكهرباء'، وقال 'حينها ستبرد المياه وستعمل المراوح، وتتوفر امور اخرى كثيرة لا نستطيع عملها بغياب الكهرباء'.
ويشير المسؤول الأممي الى انه 'العادة هي ان الأسبوع الأول يكون في اي ملجأ دائما صعب جدا على اللاجيء'، وقد تضافرت عوامل اخرى، وجعلت الأمر اصعب بالنسبة لمخيم الزعتري،وهو ان بناء المخيم جاء في شهر تموز، وهو حار جدا، وترافق ايضا مع شهر رمضان، والموقع هو الصحراء'، واردف قائلا 'لو لم نضطر لوضع الناس هناك لما وضعناهم هناك'.
وحول الانتقادات التي طالت المخيم خلال يومين، هما عمره الفعلي، دعا هاربر، الذين ينتقدون المخيم، الى ان يأتوا للمساعدة، عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، وقال 'نريد من الناس ان يكونوا داعمين وليسوا ناقدين'.
وتنتظر المفوضية مساعدات مالية من المملكة العربية السعودية ودول خليجية وعربية، بحسب هاربر، الذي دعا الجهات والدول المانحة الى تقديم دعم لتحسين ظروف المخيم، وقال 'من يذهب هناك يدرك كم الوضع بائس'.
واعلن المسؤول الأممي ان شهر تموز (يوليو) الماضي، سجلت فيه المفوضية اعلى رقم لعدد اللاجئين المسجلين، لديها منذ اندلاع الأزمة في سورية، وهو 9500 لاجئ، في حين كان عددهم في الشهر الذي سبقه 8 الاف.
الى ذلك، كانت جمعية الكتاب والسنة، والتي تقدم العون لعشرات الاف السوريين، طالبت بتحسين اوضاع المخيم، معتبرة انه 'لا يلبي المعايير الدولية، وان بنيته التحتية لا تليق بمخيم اقامته الامم المتحدة'.
وطالب رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد في تصريحات صحفية امس، مفوضية اللاجئين بتحسين اوضاع مخيم الزعتري قبل نقل اعداد جديدة من اللاجئين السوريين اليه'.
وقال 'المخيم الذي يأوي الآن حوالي الف لاجىء لا يوفر حتى دورات مياه كافية، لقد عرضنا بشكل رسمي على المفوضية استلام جزء من المخيم، بالتعاون مع جمعيات محلية ذات خبرة لتحسين وضعه، الا اننا لم نتلق ردا حتى الان'.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو