الملقي يلتقي وفد مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي

الوكيل - التقى رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي وفد مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يزور المملكة حالياً.اضافة اعلان

وقدم الدكتور الملقي للوفد الضيف موجزا عن سلطة المنطقة الخاصة وعن اهم المشروعات الاستثمارية التي انشئت في المنطقة والتي يتم انشاؤها حاليا والتي من شأنها دفع واقع المنطقة الاقتصادي نحو مزيد من المساهمة في مجمل الاقتصاد الوطني.
واشار الى الحوافز التي تقدمها المنطقة في مجال جذب الاستثمار وأهمها اعفاء كافة التدفقات النقدية في المشاريع من اية ضرائب باستثناء ضريبة 5 بالمائة على صافي الدخل المتأتي من ممارسة أي نشاط اقتصادي في المنطقة اضافة الى استفادة كافة المشروعات المقامة في المنطقة من كافة الاتفاقيات والبروتوكولات التجارية الموقعة ما بين المملكة ومختلف دول العالم.
وقال الملقي ان العقبة نالت حظا وافرا من المساعدات الاقتصادية الامريكية مالية كانت ام فنية على مدى عمرها الزمني، مؤكدا على ضرورة ان تتوائم المساعدات التي ستقدم في الفترة المقبلة ومتطلبات التنمية المحلية وان تطال المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل تأثيرا مباشرا على حياة الناس ومستوى دخلهم ومعيشتهم.
واشار الى ان المتغيرات الاقليمية التي عصفت بالمنطقة ممثلة بالربيع العربي القت بظلالها على تسريع عملية التنمية الشاملة في منطقة العقبة مثلما كانت الازمة المالية العالمية اعاقت نمو وانشاء بعض المشروعات لكن وتيرة النمو عادت مجددا مع بدء العام 2014 متوقعا ان تشهد المنطقة مزيدا من الاستثمار الباحث عن الامن والامان والذي يتجلى في اروع صوره في المملكة على الرغم مما يحيط بها من تحديات لكن توجيهات وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني استطاعت تحويل هذه التحديات الى فرص ينبغي علينا جميعا استثمارها وتوجيهها بالشكل السليم نحو مزيد من البناء والانجاز والتطوير.
وكان الوفد الزائر اشاد بما تحقق في عموم المملكة وفي منطقة العقبة من انجاز وبناء وتطور وابدى اعجابه بمحتلف المناطق الاثرية التي تم زيارتها مثل البترا ورم والعقبة.
الملقي التقى ايضا وفد الوكالة الامريكية للتنمية الدولية برئاسة نائب مدير الوكالة في عمان الدكتور لويس تيتم وعدد من المسؤولين عن برامجها في المملكة ان الحاجة ملحة الان لاعداد دراسات بالمشروعات ذات القيمة المضافة على الاقتصاد المحلي في منطقة العقبة وما يجاورها من بلدات في الاقليم، مستعرضا الظروف التي تمر بها الدول المحيطة بالاردن وما يجري فيها من توترات القت بظلالها على الواقع الاقتصادي عامة والسياحة خصوصا في المناطق ذات البعد السياحي في المملكة ومن ضمنها منطقة العقبة ووادي رم والبترا.
وقال الدكتور الملقي ان فرصا عديدة ما زالت متوافرة في العقبة الخاصة وتحتاج الى مزيد من الدعم والتشاركية مع القطاع الخاص لتنفيذها، مشيرا الى ان اهم المشروعات حاليا والتي ينبغي البدء بتنفيذها مشروع انشاء الميناء البري في مدينة معان لدعم العمل اللوجستي في المنطقة الخاصة اضافة الى انشاء شركة طيران محلية اقليمية تكون قادرة على تلبية احتياجات المنطقة الخاصة وزوارها وتقوم بالتشغيل الى مناطق متعددة منها عمان واربيل وتبوك وبيروت.
ونوه الى الدعم الذي منحته الحكومة مؤخرا باعفاء الركاب من ضريبة المغادرة على متن الطائرات المغادرة من العقبة وهو الامر الذي ينعكس على حركة الطيران ويؤسس لعمل مستدام وحيوي لمطار الملك الحسين الدولي في العقبة ويشجع على قدوم السياح للعقبة ويسهل على المستثمرين متابعة اعمالهم الاستثمارية في المنطقة الخاصة.
واشار الى ضرورة توجيه الدعم من قبل الوكالة الامريكية لتطوير وتهيئة القوى العاملة في العقبة من اجل استغلال فرص العمل المتاحة والتي توفرها كافة المشروعات الفندقية المقامة والتي يجري تنفيذها حاليا، مؤكدا على وجود نقص حاد في العناصر البشرية المؤهلة لاشغال مثل هذه الوظائف التي تحتاج الى تدريب وتطوير.
وبين الملقي ان هناك العديد من النشاطات السياحية التي ما زالت ذات قيمة مضافة متدنية بسبب عدم وجود الخدمات المساندة للعملية السياحية والتي من شأنها اطالة فترة مكوث السائح في المنطقة وبالتالي تعظيم المنفعة من الحركة السياحية ورفع مردودها على الناتج المحلي الاجمالي للاقتصاد الوطني.
واستعرض نائب رئيس مجلس المفوضين الدكتور يوسف منصور المزايا التي توفرها المنطقة الخاصة لتشجيع الاستثمار الشامل وفي القطاعات كافة، مشيرا الى بعض الثغرات التي ينبغي مواجهتها وتصحيحها في خطة السلطة الاستراتيجية الجديدة التي ستأخذ بالحسبان المعيقات التي برزت اثناء مراحل التطبيق في السنوات الماضية.
وكان فريق الوكالة استعرض عددا من المشروعات التي نفذت في المملكة بشكل عام وفي العقبة بشكل خاص حيث بدأت اولى هذه المشروعات عام 2001 وتم انفاق ما يقارب 57 مليون دينار في قطاعات مختلفة في مجال المرأة والطفل والصحة والتدريب والمشروعات الصغيرة وتعزيز التشاركية ما بين القطاعين العام والخاص والاهتمام بالبيئة ودراساتها.
كما اشار الفريق الى ان المشروعات المقبلة والتي ستنفذ في العقبة ستطال العديد من القطاعات مع التركيز على تدريب وتنمية مهارات الايدي العاملة اضافة الى تمويل المشاريع الصغيرة التي تستهدف خلق فرص عمل جديدة والاهتمام ايضا بالبيئة واعادة تدوير النفايات بما يضمن الوصول الى بيئة نظيفة معافاة وتطوير المخيمات السياحية في منطقة رم بما يضمن تقديم خدمة سياحية مميزة للسائح في هذه المخيمات.الرأي