الملك الانسان

بقلم ... ديما الفاعوري



الإنسان أغلى ما نملك شعار اطلقه المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله وها هو اليوم نجله جلالة الملك عبدالله الثاني يسير على خطاه ويترجم شعاراته الى واقع مملوس ويرسي الدعائم التي بناها الراحل العظيم من خلال الاهتمام بالمواطن الأردني و التواصل معه عبر زياراته المعهودة والمستمرة للمواطنين في مضاربهم ومدنهم ومخيماتهم وتفقد أحوالهم واحتياجاتهم اينما كانوا اضافة اعلان


وبين الفينة والاخرى نرى جلالته يطلق المبادرات والتوجيهات لتنفيذ المشروعات التنموية والاقتصادية بهدف تحسين الخدمات والارتقاء بكافة المجالات التي تهم المواطن الاردني وبذلك اضحى البلد انموذجا للتقدم والنهضة والعمران

زيارة جلالته الاخيرة والمفاجئة الى مراكز القطاع الخاص لرعاية الأشخاص المعوقين للتحقق من سوء معاملة الأطفال في تلك المراكز خير شاهد على ذلك , فالملك الانسان لم يرقى له ان يرى هذه الشريحة الضعيفة تعاني ما تعانيه من انتهاكات لحقوقها فثأر لحقوقهم وانتصر لمطالبهم حيث وجه وعلى الفور الحكومة لانجاز تقرير مفصل عن واقع تلك المراكز ومدى التزامها بتقديم احسن الخدمات لهذه الفئة التي لاحول لها ولاقوة

والقارئ لرسالة جلالته التي وجهها الى رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة حول هذا الموضوع يلاحظ مدى انسانية وعطف جلالته واهتمامه بكل صغيرة وكبيرة من تفاصيل حياة المواطنين وهذه ليست البادرة الانسانية الاولى ولا بجديدة على الهاشميين فجلالته له بوادر كثيرة ومواقف انسانية يخلدها التاريخ ومسيرته حافلة بالإنجازات والتي لم تقتصر على ابناء الاردن فحسب بل امتد دعمه ومساندته للاشقاء العرب فمن منا لايذكر القافلات الانسانية والمواقف المشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية والتي لم يتوانى عنها ولو ليوم واحد وكذلك دعمه للاشقاء العراقيين والسوريين وغيرهم


سيدي انني كاردنية وابنة لهذا البلد العزيز والغالي افتخر بانجازاتكم و اعتز بها واقدم لكم خالصي شكري وولائي ولا يسعني الا ان اقول حفظكم الله سندا وذخرا ووقاكم من كل مكروه ووفقكم الله وسدد على الخير خطاكم