المملكة تسجل أعلى حمل كهربائي في تاريخها

الوكيل - ارتفع حمل النظام الكهربائي في المملكة ليصل إلى 2840 ميغا واط وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة نظراً للظروف الجوية السائدة، بالإضافة إلى دوام القطاعين العام والخاص يوم أمس، بحسب مدير دائرة تخطيط الإنتاج في الشركة الوطنية للكهرباء أمين زغل.اضافة اعلان


وقال زغل في تصريح خاص لـ'الغد': 'إن الحمل الأقصى ليوم أمس بلغ نحو 2840 ميغاواط مقارنة مع 2690 ميغا واط في حدها الأقصى الشتاء الماضي، في حين يبلغ الحمل الكهربائي في الأيام العادية 2500 ميغا واط'.
وأكد زغل أن أعلى طاقة استعابية كهربائية يمكن أن تتحملها الشركة 3200 ميغا واط مستبعداً أن تصلها في أي ظرف، مؤكداً أن المملكة إذا ما وصلت حدها الأقصى في الأحمال الكهربائية فلن تصل إلى 2950 ميغا واط.
وبين أن معدات وأجهزة الشركة استطاعت استيعاب الحمل الكهربائي الأعلى في تاريخ المملكة بكل 'أريحية'، مضيفاً أن الشركة تعمل على 'أهبة الاستعداد' لمواجهة أحمل كهربائي في الأيام المقبلة.
وتوقع أن يتراوح الحمل الكهربائي خلال الأسبوع المقبل من 2700 ميغا واط إلى 2800 وبحسب الظروف الجوية السائدة.
وأشار إلى إن شركات الكهرباء أنهت الصيانات اللازمة لشبكاتها لمواجهة أحمال فصل الشتاء والظروف الجوية التي تتخلله.
وأضاف أن الاستطاعات التوليدية الجديدة التي دخلت النظام الكهربائي خلال الصيف الماضي والتي ستدخله في الأشهر الأولى من العام المقبل، ستمكن القطاع من مواجهة أحمال الشتاء بدون انقطاعات ناتجة عن نقص في القدرة التوليدية.
وأوضح أنه في حال حدوث انقطاعات خلال المنخفضات الجوية ستكون في الغالب فنية نتيجة لهبوب عواصف قوية تؤثر على الشبكات والمحولات.
من جهته، أكد رئيس دائرة الطوارئ في شركة الكهرباء الأردنية زياد الحمصي، تعرض بعض مناطق المملكة لانقطاعات في التيار الكهربائي نتيجة التساقط الغزير للثلوج، مبينا أن أحد أحياء منطقة الجبيهة يعاني من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة سقوط عامودي كهرباء.
وأضاف أن منطقة تلاع العلي أيضا شهدت انقطاع للتيار الكهربائي بسبب سقوط عامودي كهرباء جراء وجود أعمال حفريات في المنطقة، فيما شهدت منطقة رجم الشامي انقطاعا للتيار.
ووفق الحمصي، فإن الشركة تعمل على معالجة أي انقطاع للتيار الكهربائي خلال ست ساعات نتيجة الظروف الجوية، في حين أنه تتم معالجتها في الأيام العادية خلال ثلاث ساعات، داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن الخطوط الكهربائية المتعطلة وإبلاغ دائرة الطوارئ في الشركة.
وبحسب ما أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد في وقت سابق، فإن الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي في المملكة سترتفع مع نهاية العام المقبل إلى 4 آلاف ميغاواط، مقارنة بالاستطاعة الحالية البالغة 3200 ميغا واط.
وأوضح حامد أن هذه الاستطاعة ستوفرها الوحدات الجديدة التي ستدخل الخدمة من مشروعي التوليد الخاص للكهرباء الثالث والرابع، وبما يزيد على 800 ميغاواط، مبينا أن هذه الوحدات ستوفر ما يقارب 500 مليون دينار سنويا من كلفة إنتاج الكهرباء، لأنها تعمل باستخدام الوقود الثقيل بدلا من الديزل في أوقات انقطاع الغاز الطبيعي، وهو اقل سعرا وهي تعمل بكفاءة إنتاجية عالية.
كما ستعوض هذه الوحدات، بحسب حامد، وحدات أخرى ستحال إلى التقاعد من بعض المحطات التوليد الحالية وأهمها في الحسين الحرارية التي سيخرج منها وحدة بقدرة 220 ميغاواط بنهاية العام الحالي.
ومن المرجح وفقا لأرقام وزارة الطاقة ان يرتفع الطلب على الكهرباء حتى العام 2020 بنسبة 75 % مقارنة بالعام 2008 وبنسبة زيادة تقارب 6.4 % سنويا.