الأحد 2024-12-15 06:24 ص
 

الموقف مرعب !

08:10 ص

أردن?ة لتأث?ر ھذه التحو?ت على ا?من الوطني، بما تث?ره من تحد?ات ومصادر تھد?د وفرص استرات?ج?ة. وھو ما قام بھ في محاضرتھ الق?ّمة أمس، التي عقدھااضافة اعلان

.مركز الدراسات ا?سترات?ج?ة في الجامعة ا?ردن?ة، وشھدت حضوراً نوع?اً من الس?اس??ن والباحث?ن
لن أتحدث عن مضام?ن المحاضرة، فھي ب?ن ?دي قرّاء 'الغد' (ورق?اً وإلكترون?اً) حال?اً. لكنّ ما أود التطرّق إل?ھ على ضفاف ھذه المحاضرة، ھي رؤوس أق?م
.رئ?سة
ا?مر ا?ول؛ أنّنا كما أشار مد?ر مركز الدراسات ا?سترات?ج?ة د. موسى شت?وي، في تقد?مھ للمحاضر، نفتقد بالفعل لھذا النمط من المحاضرات واللقاءات التي تجمع ب?ن الجانب البحثي والعلمي من جھة، والخبرة الس?اس?ة
.الواقع?ة من جھة أخرى
ربما ?ختلف البعض أو ?تفق مع ما ?طرحھ البخ?ت، وھذا أمر طب?عي. وھنالك كث?رون لد?ھم موقف سلبي من فترة تول?ھ الحكومة، وأنا شخص?اً انتقدت حكوماتھ
السابقة. لكنّ ذلك ? ?نفي أنّنا أمام محلل استرات?جي، ومثقف ?درك خطورة ا?عتماد على ا?دارة ال?وم?ة للملفات ا?سترات?ج?ة، و?دفع إلى ضرورة أن تكون
.ھناك تصورات استرات?ج?ة مبن?ة على حوارات داخل?ة معمّقة بشأن تعر?ف المصالح الوطن?ة ومصادر التھد?د والتحدي، بصورة دور?ة
ما نزال، ل?سف، في المشھد الس?اسي وا?ع?مي، عالةً على ما تقدمھ مراكز التفك?ر والمصادر الغرب?ة عن منطقتنا، بالرغم من أنّ كث?راً من مصادرھا قائم
على مقاب?ت الباحث?ن والكتّاب وقادة الرأي ا?ردن??ن والعرب. وفي الوقت نفسھ، لد?نا ا?مكان?ة لتقد?م مثل ھذه الدراسات المعمّقة، وتجس?ر الفجوة الواضحة
ب?ن مراكز البحث والتفك?ر والحكومات. فلماذا نصرّ على ھذه الفجوة المخجلة في عصر المعلومات والمعرفة والتكنولوج?ا، وعلى أن نس?ر ب? أي دل?ل إرشادي
!حق?قي نحو المستقبل، في طر?ق مسكونة بالمتفجرات وا?خطار وا?لغام؟
ربما تكون محاضرة الدكتور البخ?ت فرصة للتذك?ر بھذه الحلقة المفقودة، أو 'الفر?ضة الغائبة'، في صناعة الس?اسات الوطن?ة؛ بتأس?س مراكز تفك?ر، أو منح
.الموجود منھا أدواراً ح?و?ة في دعم عمل?ة صنع القرار الس?اسي، داخل?اً وخارج?اً
ا?مر الثاني، وھو ا?ھم، الذي ?تواصل مع مضمون محاضرة البخ?ت، ف?تمثّل في أنّنا في المنطقة العرب?ة أمام لحظة تار?خ?ة خطرة وصعبة ومعقدة. فما ?حدث
في سور?ة بمثابة مقدمة لتغ??رات جوھر?ة وجذر?ة، ستطاول المنطقة بأسرھا. فھنالك تراجع أم?ركي ملحوظ، وصفقة مع إ?ران، وانھ?ار في منظومات ا?من
القومي العربي وفكرة المصالح المشتركة، وس?نار?وھات حق?ق?ة لتقس?مات محتملة وكب?رة جد?دة للمنطقة العرب?ة، قائمة على خطوط الدم والنار الطائف?ة
والعرق?ة والد?ن?ة، ابتداءً من سور?ة مروراً بالعراق، فلبنان، وال?من والسودان، وربما ?كون غ?رھا من الدول على الطر?ق. في المقابل، ثمة صعود وانتشار
.ل?فكار والحركات الد?ن?ة الراد?كال?ة، تجد قبو?ً لدى ج?ل الشباب المغضب والمحبط.. إلخ
ثالثاً، وبناءً على ما سبق؛ فإذا تجاوزنا المربعات الصغ?رة ونظرنا إلى القوى ا?قل?م?ة وأجنداتھا وحالة المنطقة ال?وم، فسنجد أننا أمام مشروع إ?راني قومي
توسعي، وآخر إسرائ?لي، وثالث تركي، وكتل سنّ?ة، بالمعنى ا?جتماعي الد?مغرافي الس?اسي، في كل من سور?ة والعراق ولبنان، تفتقد إلى المعنى والحما?ة
والمجال ا?سترات?جي، ب?نما القوى السن?ة الرئ?سة العرب?ة في حالة من التخبط والغ?بوبة. وإلى ح?ن ق?ام رؤ?ة عرب?ة عق?ن?ة واقع?ة، تمكّننا من الجلوس إلى
.الطاولة، فإنّنا سنبقى على الطاولة كموضوع، ? كفاعل! ف?ما تتكفل 'القاعدة' بملء الفراغ وتقد?م مشروعھا السني، الذي نختلف معھ بالضرورة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة