الخميس 2024-12-12 10:36 ص
 

النسور يحلق وحيدا!

07:08 ص

?عترف رئ?س الوزراء د. عبدا? النسور، بأن ا?جراءات ا?قتصاد?ة التصح?ح?ة التي اتخذتھا حكومتھ خ?ل ا?شھر العشرة الماض?ة،اضافة اعلان

تحتاج سنوات طو?لة لتنف?ذھا في دول أخرى، وتحد?دا تحر?ر أسعار المحروقات، والشروع بخطة تحر?ر تعرفة الكھرباء التي بُدِئ تنف?ذ
الجزء ا?ول منھا العام الحالي.
اعتراف الرئ?س ?عكس إدراكھ لكبر الخطوات التي اتخذھا، مع رؤ?تھ أن كلفتھا الس?اس?ة وا?جتماع?ة مقبولة، ما جعل التفاؤل مس?طرا
على حد?ثھ خ?ل لقائھ كتّابا ورؤساء تحر?ر ?وم أمس.
النسور ?ظن أن النھج الذي طبقتھ حكومتھ ?صب في صالح المجتمع وا?ردن، مستذكرا النقد الكب?ر الذي تعرض لھ رئ?س الوزراء
ا?سبق ز?د بن شاكر، رحمھ ا?، خ?ل فترة رئاستھ الحكومة، وبمع?تھ وز?ر المال?ة باسل جردانھ لھ طول العمر؛ وك?ف انقلب النقد إلى
مد?ح ال?وم، بعد إدراك المجتمع خ?ر ما فعلت تلك الحكومة رغم قسوة قراراتھا.
المزاج الط?ب المرتاح لدى النسور ?ستند إلى المنجزات التي حققتھا حكومتھ، ح?نما نجحت في إخراج البلد من أزمتھ المال?ة الخانقة التي
وصلت حد عدم توفر رواتب لدى وز?ر المال?ة، تزامنا مع عجز الحكومة عن الحصول على قروض من البنوك المحل?ة. ھذا في الوقت
الذي أظھرت ب?انات مال?ة نشرت أمس أن الحكومة اقترضت خ?ل العام الحالي مبلغ 2.049 مل?ار د?نار من البنوك المحل?ة.
تقد?م المعلومات الحق?ق?ة غ?ر المشكوك في دقتھا مسألة مھمة للرئ?س شخص?ا. ?س?ما أنھ ?حاجج بأن ما قام بھ مھمة وطن?ة، وأن كل
رقم ومعلومة قدما ? تشوبھما شائبة، وأن الحد?ث الصر?ح والع?ج الصح?ح أت?ا أُكُلَھما نتائج ط?بة.
د??ت التعافي من وجھة نظر الرئ?س مرتبطة بارتفاع ا?حت?اطي ا?جنبي خ?ل العام الحالي إلى نحو 12 مل?ار دو?ر، بعد أن انحدر
إلى نحو 5 مل?ارات دو?ر. ف?ما معد?ت التضخم لن تتجاوز نصف نقطة؛ ما ?عني أن ارتفاع ا?سعار لن ?ؤثر كث?را على مختلف أنواع
السلع والخدمات.
منظور النسور ا??جابي ل?قتصاد مرتبط أ?ضا بحجم ا?نفاق الرأسمالي المقدّر في موازنة العام الحالي بحوالي 1.25 مل?ار د?نار،
ممول من صندوق المنح الخل?ج?ة بمقدار 650 مل?ون د?نار، والباقي من الخز?نة؛ و?عوّل عل?ھ في تحق?ق النمو المطلوب وتوف?ر فرص
عمل من خ?ل 130 مشروعا ستنفذھا الحكومة خ?ل العام 2013.
الرئ?س طلب العون من ا?ع?م??ن في بعض القضا?ا، وبدا عاتبا على ا?قتصاد??ن الذ?ن انتقدوا فكرة إلغاء الدعم عن الخبز، ومَن
اعتبرھا إذ?? ل?ردن??ن. وثمة أمر آخر ?زعج الرئ?س، ?تعلق باستخدام تعب?ر 'إم?ءات' صندوق النقد الدولي على الحكومة؛ مشبھا
'الصندوق' بالطب?ب الذي ?شخص المرض و?قدم وصفتھ للع?ج، مبق?ا الخ?ار للمر?ض با?لتزام بالوصفة من عدمھ، و?بدو أن الحكومة
تلتزم بحذاف?رھا. وھو بذلك ?ستع?ر التوص?ف الذي قالتھ مد?ر عام 'الصندوق'، كر?ست?ن ?غارد، عن المؤسسة الدول?ة، في مقابلتھا مع
'الغد' التي نُشرت مؤخرا.
الرئ?س ألمح إلى شمول شرائح أوسع من المجتمع بضر?بة الدخل؛ إذ أكد أن نحو 98.5 % من ا?ردن??ن معفَون من ھذه الضر?بة، وبما
?مثل تشوّھا كب?را على حد تعب?ره.
الوضع ?بدو ورد?ا من منظور حكومي، لكن المنطق الشعبي مختلف. فحالة التفاؤل 'النسور?ة' ?قابلھا قنوط و?أس شعب?ان، وغ?اب
ل?فق، باستثناء انتظار قرارات ز?ادة جد?دة ?سعار سلع استرات?ج?ة، مثل الم?اه والخبز.
وحتى القطاع الخاص ? ?متلك الروح?ة التي تتحدث بھا الحكومة. فوسط حالة التباطؤ ا?قتصادي، والقلق من الوضع الس?اسي المحلي
وا?قل?مي، ?بدو القطاع الخاص مترددا في اتخاذ القرار ا?ستثماري والشروع بمشار?ع جد?دة ?ؤمن الرئ?س أنھا الحل الجذري لكل
المشاكل ا?قتصاد?ة، وتوف?ر فرص العمل للشباب ا?ردني.
لدى الرئ?س مبرراتھ للشعور با?نجاز، حتى لو كان رقم?ا فقط. ومن حق الناس أن تنتظر من الحكومة خدمة أفضل، وأداء ?نعكس على
ح?اتھا. فب?ن ما ?فكر ف?ھ النسور وب?ن ما ?ظنھ الناس، ثمة بون شاسع، فھل من الممكن تقل?صھ؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة