الأحد 2025-01-19 09:03 ص
 

النواب النوّام .. مابين المهنية و التجريح !

05:13 م

الوكيل الاخباري - مجدي الباطية - مع بداية الجلسات الاولى لمجلس النواب الثامن عشر ظهرت الى السطح مجدداً ظاهرة التقاط صور النواب في لحظات معينة يظهرون فيها ساهون او نائمون او يجرون حديثاً بالهاتف ومن ثم يتم تناقل هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

وفي الوقت الذي تتباين فيه الاراء حول هذه الصور من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حول ان النائب شخصية عامة ومن حق الاعلام تسليط الضوء على تصرفاته تحت القبة ، يرى اخرون ان هذه الصور تلتقط بطرق غير مهنية وفي لحظات غير مناسبة ويقصد بها السخرية من النائب .

وفي هذا الشأن يقول الصحفي المخضرم في مجلس النواب الزميل وليد حسني لموقع الوكيل الاخباري انه يعتقد ان التقاط مثل هذه الصور في غفلة من النواب لا تتوفر فيها ادنى شروط المهنية والموضوعية،ومن المؤكد انها تخضع للمزاجية خاصة اذا كانت الصور شخصية بالدرجة الأولى، وربما التقاط صور للمخاطبات التي تجري تحت القبة تمثل بحد ذاتها خبرا وحدثا مشروعا صحفيا واعلاميا إلا أن التقاط الصور الشخصية دون استئذان اصحابها بالنشر تخلو من الموضوعية .

وعلى ذات النسق يقول المصور الصحفي صلاح ابو وهدان ان المصور يستطيع ان يستغل لحظة معينة من حركات النائب وباستطاعته ان ينقل صورة للنائب تظهره نائماً خلال لحظات في حين انه يكون 'يرمش' على سبيل المثال ، او يغمض عينيه للتفكير في امر ما .


فيما يرى رئيس تحرير راديو اخبار البلد الزميل محمد العرسان ان من حق الاعلام انتقاد ومراقبة اي نائب كونه شخصية عامة وينوب عن الشعب في مراقبة الحكومة و التشريع ، و لا يوجد نائب مقدس و منزه عن النقد ، ومن حق رواد شبكات التواصل انتقاد النائب الذي نام في المجلس و محاسبته فالمجلس ليس مكانا للنوم أو الغفوات .

اضافة اعلان

واشار الزميل الصحفي سهم العبادي : بداية طبيعة الانسان هي من تتحكم به والاسترخاء او اراحة البصر لثوان مطلوب بين الحين والاخر خصوصا اذا كانت الجلسة تستدعي التركيز .

وهنا يجب على الزملاء - يقول العبادي - عدم التصيد للحظة استرخاء او اراحة العين لثوان وتعميمها على ان ذلك الشخص ايا كان منصبه انه يغط في النوم فهذا نوع من عدم المهنية وتزوير للواقع وهو ما يعطي صورة سلبية عامة .



ويشار ان ظاهرة التقاط الصور الشخصية للسياسيين والمشاهير يطلق عليها عالمياُ 'باباراتزي'، وهو مصطلح يطلق على مطاردي المشاهير من المصورين، بحيث يلاحقوهم من مكان لآخر بُغية الحصول على بعض الصور خصوصا الفاضحة منها لبيعها الى وكالات الأخبار والمواقع والمدونات والمجلات المهتمة .


و نظراً لسمعة الباباراتزي كمصدر إزعاج قامت بعض الدول (خاصة في أوروبا) بتقييد أنشطتهم بسن قوانين وفرض حظر التجول عليهم في اوقات الاحتفالات والمهرجانات وفي النرويج وألمانيا وفرنسا يجب على الباباراتزي اخذ موافقة الشخص المراد التقاط صوراً فوتوغرافية له.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة