الوكيل الاخباري - ممدوح النعيم - قال وزير الداخلية السابق حسين المجالي ان الهاشميين ومنذ نشأت الدولة الأردنية كانوا وما يزالوا نقطة الارتكاز الرئيسية المتفق عليهم من جميع مكونات الشعب مشيرا ان هناك تحديات كبيرة تواجه أي دولة منذ نشاتها ولكن بفضلهم قامت الاردن وتطورت حتى ان وصلت الى ما وصلت اليه الان.
وأضاف المجالي في الندوة الحوارية التي نظمها منتدى السلط الثقافي امس بحضور رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي 'انه يقع على عاتقنا عبئا كبيرا في مضاعفة الجهود الامنية لحماية الاردن وحدوده وممتلكاته من التداعيات والأزمات المحيطة وتشديد الحماية والرقابة على الحدود المشتركة مع الجوار ومعالجة التحديات الامنية التي قد تنشأ داخل اراضي المملكة مضيفا ان الأحداث السورية أفرزت عدم القدرة على ضبط الحدود إذ أن ضبط الحدود مسألة تشاركية بين الدولتين وقد ضاعفت سياقات الأحداث من العبء الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية نتيجة الوضع القائم، مشيرا الى أن دول العالم مهما بلغت من القوة لا تستطيع التعامل مع حدودها بمفردها.
وبين المجالي ان محاربة التطرف والارهاب تعتبر واجبا على كل دولة في العالم ، الامر الذي يستدعي تفعيل التعاون والتنسيق والتشاور بين الجميع .
مضيفا ان الاردن يبذل جهودا مميزة في محاربة الارهاب مستندا في ذلك الى عدة وسائل ابرزها محاربة الفكر المتطرف بالفكر النير والحجة والمنطق السليم ومبادئ الاسلام المعتدل والحوار الهادف في دور العبادة والمدارس والجامعات ووسائل الاعلام والحملات التوعوية.
واكد ان القضاء على التطرف والارهاب بشكل نهائي يوجب مواجهته في منبعه ومصدره الاساسي وتفعيل القوانين المتعلقة بهذا المجال.
مبينا اننا محسودين على الامن والاستقرار الذي يشهده الاردن على الرغم من وقوعه في منطقة ملتهبة، معللا ذلك بالمواقف المعتدلة والحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته الثاقبة في التعامل السليم مع الاحداث التي تشهدها المنطقة الى جانب الجهود الحكومية ووعي وادراك الشعب الاردني لابعاد التحديات التي تؤثر على حجم الاستقرار والامن في المملكة.
لافتا الى الجهود التي يبذلها نشامى القوات المسلحة لحماية الحدود المشتركة وجهود الاجهزة الامنية في مراقبة الوضع الداخلي للمملكة ومنع اية مشاكل او حوادث قد تحدث على اعتبار ان التحديات الجديدة في الوقت الحالي تختلف كليا عن تحديات السنوات الماضي وما رافقها من احداث على مدى تسعين سنة على عكس التحديات الحديثة التي اجتمعت خلال ست سنوات حيث ان التحدي الاقتصادي كان هو سيد الموقف وما تبعه من الفقر والبطالة ونبع منه تحدي اخر هو توسع الجريمة والشعور بعدم وجود العدالة (عدالة تكافوء الفرص) وبالتالي خرق القانون للحصول على شيء وهناك تحدي الفجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة الذي كاد ان يكون لولا قرب القيادة الهاشمية من الشعب وهذا الامر له خاصية مهمة ويجب ان يكون لنا دورا كبيرا في الوقوف الى جانب القيادة لان المحتمع مكون رئيسي ودوره مهم في مساندة مختلف الاجهزة من خلال تجمعنا والحفاظ على جبهتنا الداخلية لتكون هناك ارضية صلبة نستطيع ان نقف عليها لمواجهة التحديات الخارجية وعدم التركيز على امور قد تفرقنا لاسمح الله.
واضاف المجالي ان التحدي الجيو سياسي المحيط وظروف الربيع العربي الذي افرز قيادات غير قادرة على تنظيم امور بلادها وحماية حدودها فرض علينا إضافة الى مراقبة وحماية مداخلنا الحدودية الى مضاعفة جهد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية الجهة الأخرى لضمان عدم تسلل لمخربين بالرغم ان الواجب هو تقاسم واجب حماية الحدود بين أي بلدين وحيث اننا لا نستطيع ان نقف بدور المتفرج ونضع باللوم على الإحداث الجارية فكان لابد من التصدي لها ولأفكارها الهدامة مبينا ان الدولة الأردنية وضعت أسس لمعالجة التطرف والأفكار التكفيرية بالفكر من خلال إنشاء دائرة متخصصة بذلك .
ونتيجة ما حدث من قتل وتشريد في المحيط كان لابد من ولادة قضية اللجوء التي اثقلت كاهل الدولة الاردنية وهذا ما وضعنا في تحدي نفسي داخلي ما بين الوضع الانساني والديني لاشخاص دخلوا الاردن هاربين من القتل او الانعكاسات على الوضع الداخلي وخلق مجتمع جديد .
وبين ايضا ان هناك تحدي من نوع اخر وهو الخوف من الاسلام وما يتم الصاقه به من الافعال والافكار البعيدة عن الدين وهذا وضع علينا عبء اضافي وهذا ما يقوم به جلالة الملك في كل خطاباته الخارجية لبث رسالة الاسلام المعتدلة التي تدعوا الى الوسطية.
اما فيما يخص تحديات الجريمة وتهريب الاسلحة والخدرات فانها تعتبر جريمة عابرة للحدود نتيجة الانفلات في دول الجوار مما اوقع علينا جهد مضاعف وهذا يدعونا الى نبذ الخلافات الداخلية لمساندة الاجهزة في حمايتنا من التحديات الخارجية .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو