الوحدات يستقبل ذات راس والفيصلي يحذر كفرسوم

الوكيل الاخباري - تدخل مباريات دوري المناصير للمحترفين مرحلة مهمة من حيث البحث عن الترتيب والزحف للأمام بوقت مبكر، سواء للفرق الباحثة عن اللقب، أو التي تسعى للهروب من ذيل القائمة، وهي تعبر اليوم الجولة التاسعة، والتي تحمل في جعبتها 3 مباريات.
فريق الوحدات صاحب الصدارة برصيد 15 نقطة سيكون عند الساعة الخامسة والنصف بانتظار نظيره ذات راس وله 9 نقاط في المواجهة التي ستقام على ستاد عمان.
وقبلها أي عند الساعة الثالثة، يشهد ملعب البترا لقاء الجزيرة برصيد 6 نقاط والصريح وله 7 نقاط، وفي الوقت ذاته يستقبل كفرسوم وله 8 نقاط الفيصلي برصيد 13 على ملعب الأمير هاشم، في مواجهة يغلب عليها الحذر في ظل مفاجآت التي يحدثها المستضيف.
الوحدات * ذات راس
رغم تباين النتائج والظروف، تبقى المواجهة بين الوحدات وذات راس قمة من العيار الثقيل؛ حيث يخوض الفريقان هذه المواجهة بحسابات مختلفة بحثا عن تحقيق الأهداف والطموحات.
الوحدات الساعي للخروج بنقاط الفوز للمحافظة على الصدارة التي استعادها الجولة الماضية يعي تماما صعوبة المهمة كونه سيلعب أمام خصم عنيد يأمل بتحقيق انطلاقة جديدة بقيادة مدرب الوحدات السابق عماد خنكان.
ويخوض الفريقان المباراة بحسابات وتكتيك مختلفين وفقا لقدرات اللاعبين، وطبيعة المباراة والحاجة للنقاط، الوحدات المنتشي بالصدارة وعلى الرغم من أنه يبدو أكثر تكاملا وجاهزية وارتفاعا بالروح المعنوية، إلا أنه لن يغامر بالتقدم للمواقع الهجومية مبكرا على حساب الواجب الدفاعي، وبالتالي ستكون التعليمات لمحمد الباشا ومحمد مصطفى بضرورة حفظ التوازن في العمق الدفاعي والعمل على افشال مخططات أحمد أبوحلاوة وقصي الجعافرة وهايل عياش ومحمود علي في وسط ذات راس، مع ترك حرية التقدم الهجومي من منتصف الملعب لأحمد الياس ورجائي عايد، على أن تتلخص المهام الهجومية الرئيسية باللاعبين عبدالله ذيب وأشرف نعمان وبهاء فيصل، ما يشكل قوة هجومية ضاربة تتيح للحاج مالك فرصة استلام الكرات داخل منطقة جزاء ذات راس وتهديد مرمى الحارس معتز ياسين.
وعادة ما يحظى الوحدات بدعم من الظهيرين فراس شلباية ومحمد الدميري؛ حيث يتقدم هذا الثنائي كثيرا للهجوم، ولكن في مباراة اليوم ستكون طلعاتهما حذرة خوفا من قوة ذات راس الهجومية التي سترهق حتما قلبي الدفاع الأخصر، اللذين ستكون مهمتهما مراقبة هجوم الفريق الجنوبي لمنعه من الوصول الى مرمى المبدع عامر شفيع.
فريق ذات راس الذي غاب عنه الفوز بالجولتين الأخيرتين، سيعمل منذ البداية على تكديس لاعبيه في الوسط، لتضييق المساحات وبالتالي منع لاعبي الوحدات من التحرك بحرية، ويعول ذات راس كثيرا على قدرات أبوحلاوة وقصي الجعافرة ومحمود علي وهايل عياش في منطقة العمليات، على أن يستفيد من قدرات أحمد النعيمات وأحمد عبدالحليم في التقدم من الأطراف نحو مرمى شفيع، ما يشكل ثقلا هجوميا يتيح لثنائي الهجوم شريف النوايشة وايفوسا استقبال العديد من الكرات لتهديد مرمى الوحدات.
كفرسوم * الفيصلي
يتوقع أن تكون المباراة صعبة على الفريقين، لذلك فإن أيا منهما لن يغامر كثيرا؛ لأن أي مغامرة غير مدروسة قد تكلف الفريق الثمن غاليا.
فنيا تميل الكفة لصالح الفيصلي الذي سيحاول حسم النتيجة مبكرا وعدم إفساح المجال أمام كفرسوم لقلب حساباته، ولذلك سيدفع بحارس المرمى محمد الشطناوي، ومن أمامه سيكون قلبا الدفاع يوسف الألوسي وبراء مرعي، لاحتواء تحركات ثنائي هجوم كفرسوم مروان عبيدات وأحمد الحوراني، فيما ستناط بالثنائي سالم العجالين ويوسف الرواشدة، مهمة بناء الهجمات من طرفي الملعب وتوفير الإسناد لخط الوسط ياسين البخيت وماهر الجدع في طرفي الملعب، وبهاء عبدالرحمن ومهدي علامة وعصام مبيضين في منطقة العمليات، وسيتكفل هذا الثلاثي في إمداد ديالو ومن خلفه الجدع والبخيت بالكرات المناسبة، وتشكيل ثقل هجومي داخل منطقة جزاء كفرسوم، ما يفسح المجال لتهديد مرمى الحارس حماد الأسمر في أكثر من مناسبة.
وفي المقابل، فإن فريق كفرسوم ربما يلجأ الى سلاح الهجمات المرتدة، بعد تمتين منطقته الخلفية؛ حيث سيدفع بالحارس حماد الأسمر ومن أمامه مالك اليسيري كظهير قشاش خلف قلبي الدفاع بلال عويد وإبراهيم عبيدات، اللذين سيحاولان الإطباق على تحركات مهاجمي الفيصلي ديالو والجدع والبخيت، فيما سيعمد الظهيران عبيدة فلاح وأيمن الخطيب للتوازن في تأدية الشق الهجومي، وتوفير الإسناد للاعبي الوسط مروان علي ومحمد خير وعمر عبيدات؛ حيث سيعمد لاعبو الوسط الى الربط بين الخطوط، واستغلال المساحات التي قد يتركها لاعبو الفيصلي في طرفي الملعب، ونقل الكرة الى قلبي الهجوم مروان عبيدات وأحمد الحوراني لإصابة شباك الشطناوي.
الجزيرة * الصريح
يتطلع فريقا الصريح والجزيرة إلى نقاط الفوز وفق طموحهما بالتقدم على سلم الترتيب، وإن كانت الأفضلية النقطية تصب لمصلحة الصريح، إلا أن الجزيرة 'الجريح' يسعى لاستعادة توازنه وهيبته المفقودة، الأمر الذي ينذر بمشاهدة وجبة كروية دسمة بحثا عن الفوز عند كلا الفريقين.
ومن المؤكد أن الجهاز الفني في كلا الفريقين قد استفاد من أخطاء المرحلة الماضية، وبحث عن ترتيب أوراقه مجددا بشكل يزيد من القوة الهجومية، من دون الانتقاص من أهمية اليقظة الدفاعية لفرض التوازن بين خطوط اللعب الثلاثة، ومن المتوقع أن يترك فريق الجزيرة الذي يعد من الفرق القوية في الناحية الدفاعية، مهمة إغلاق الخط الخلفي لكل من المحترف السوري محمد شوشرة ومهند خير الله، ويتولى عمر مناصرة وفادي الناطور مهمة الانطلاق من الأطراف، لتعزيز تواجد عامر أبوهضيب وأحمد سمير وأحمد الصغير وفهد اليوسف في منطقة العمليات، بما يضمن تنويع حلول الاختراق بين العمق والأطراف والاستفادة من مهارة صالح الجوهري وهاني الطيار برفع وتيرة النزعة الهجومية والتقدم لتشكيل قوة ضغط على دفاعات الصريح.
وفي المقابل، لا بد وأن يقوم الجهاز الفني لفريق الصريح الذي لديه أوراق مؤثرة، بإجراء تعديل على طريقة اللعب بشكل يمنح لاعبيه التحرك بفاعلية أكبر، ولفت انتباه خط وسطه الى الاهتمام بالدور الهجومي، على خلاف ما ظهر عليه الفريق في المباريات السابقة؛ حيث يتوقع أن يزج مدرب الفريق بأوراق كل من محمود نزاع ومنيف العبابنة وعماد ذيابات ومراد المقابلة في الخط الخلفي أمام الحارس أحمد الشياب، فيما يترك عملية التحضير لأيمن الخالد ورضوان الشطناوي في منطقة الارتكاز وتفعيل انطلاقات صدام الشهابات وأيمن ابوفارس من الأطراف، بما يضمن إيصال الكرات لثنائي الهجوم خلدون الخزامي وايمانويل.

الغد