عبرت فيروز الى الثمانين.. وقل للورد لا تبرح وللدهر اجمد، فهذه السيدة القادرة على اخذنا من المكان القفر الى الضيعة والزهر، ومن اصوات المدافع والطائرات التي تفتك بالوطن الى مطارح الفيء، وضجت العصافير على ارز لبنان وسنديان الاردن وزيتون فلسطين ونخل العراق.
وفيروز حبيبة الاردن غنت لنا في الخمسينات «انا والمساء على بابي» وغنت لنا «حصاد ورماح»، «وزهرة المدائن»، «وأرض العزم»، وكنت احب بعد التعليق السياسي استخدام نشيد «موطن المجد» كل يوم، فصوت العاشقة، يمكن ان يستحيل الى صوت عاصف كهدير الجماهير، الغضب الساطع آت، هل هناك اعظم من هذا الغضب الذي حولنا الى «قطع رؤوس، وسبي، وجواري، واسواق نخاسة؟».
كنت احب للسفير الشاب نبيل مصاروة ان يذهب بدل بعبدا الى انطلياس، ففي غياب الرئيس اللبناني الذي يتقبل اوراق اعتماد السفراء، يمكن للسيدة العظيمة ان تستقبله، ويمكنها تعيين الوزراء والحكومات، فهي لبنان كاجمل واعظم ما يكون الوطن، والقادرة على ترديد شعر سعيد عقل، وألحان عاصي وزياد قادرة قطعاً على حمل هموم الوطن الاخضر بكل سياسييه التجار، ومخاتيره، وشاهري سيوف تقطع في لحم الوطن.. وتقبض الثمن.
لفيروز العمر الطويل، فهي لجيلنا ما تزال الصبية القادمة من الضيعة وتغني لكل الناس بالفرح والطيبة والبراءة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو