يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للطفل ومعظم دول العالم تعد هذا اليوم يوما مهما إذْ تراجع وباهتمام شديد أوضاع الأطفال عندها وما قدمته لهم سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى مؤسسات المجتمع المدني وقد وفرت هذه الدول لأطفالها كل ما يحتاجونه من مدارس ومرافق ونشاطات لا منهجية يمكن أن يقوم بها الأطفال خلال العطل المدرسية بأن يمارسوا هواياتهم ويقضوا أوقات فراغهم في أشياء مفيدة لهم سواء في أعمارهم الصغيرة أو عندما يكبرون.
في بلدنا مع الأسف الشديد ما زلنا عاجزين عن توفير الكثير من المتطلبات التي يحتاجها أطفالنا ونحن جميعا نلاحظ كم من الأطفال يتسولون على الاشارات الضوئية أو في الشوارع ويظلون حتى ساعة متأخرة من الليل وهم إما يتسولون أو يبيعون الدخان المهرب علما بأن التعليم في بلدنا إلزامي حتى الصف التاسع والأهل هم المسؤولون عن أطفالهم ويتحملون المسؤولية كاملة حسب القانون لكن لا أحد يطبق القانون.
أما الأدهى والأمر من ذلك فهي عمالة الأطفال إذ إن العديد من الأطفال يعملون في مهن شاقة ولا يذهبون للمدارس مع أن قانون العمل يمنع منعا باتا عمالة الأطفال وينص على عقوبات مشددة على كل من يشغل طفلا في محله والأطفال الذين يعملون موجودون أمام كل الذين يتعاملون مع بعض المهن ومفتشو العمل يشاهدونهم ولا يحركون ساكنا ومع الأسف الشديد فإن لدينا قوانين جيدة وحضارية لكنها ليست مفعلة وأفضل مثل على ذلك عمالة الأطفال.
ونأتي إلى العطل المدرسية خصوصا العطلة الصيفية فالأطفال يظلون يلعبون في الشوارع حتى ساعة متأخرة من الليل لأنه لا توجد مرافق أو نوادٍ يمكن أن يذهبوا اليها ليقضوا فيها جزءا من أوقات فراغهم والنوادي الموجودة اشتراكها لا يقدر عليه المواطن العادي.
عندما كنا في المدارس كانت وزارة التربية والتعليم تقيم نوادي صيفية في المدارس الرئيسة وكان الطلاب يقضون معظم وقتهم في هذه النوادي فيمارسون هواياتهم المحببة خصوصا الألعاب الرياضية مثل: تنس الطاولة وكرة القدم وكرة السلة والريشة الطائرة أو يلعبون بعض الألعاب المفيدة مثل الشطرنج والضومنة أو يطالعون الكتب الموجودة في مكتبة المدرسة المهم أنهم يقضون معظم أوقات فراغهم في النوادي الصيفية هذه من دون أية تكلفة مادية يدفعها أهلوهم.
النوادي الصيفية التغت منذ زمن طويل ولا ندري لماذا؟ وكذلك النشاطات اللامنهجية التي كان يمارسها الطلاب بعد انتهاء الدوام المدرسي وأنا أذكر أننا كنا نقوم برحلات مدرسية طيلة أيام السنة وقد أنهينا المدرسة ولم تبق بقعة في الوطن لم نزرها وحتى الضفة الغربية زرنا جميع مدنها.
في اليوم العالمي للطفل يجب أن نعيد تقييم ما قدمناه لأطفالنا وأن نضع خطة إسترتيجية للنهوض بشباب المستقبل وعماد الوطن هؤلاء الأطفال الذين كلما أعددناهم إعدادا جيدا كانوا خير دعامة لهذا الوطن الطيب.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو