السبت 2024-12-14 03:42 م
 

اليونان أسوأ الدول الأوروبية قبولا للإسلام والمسلمين

12:35 م

الوكيل - أشارت دراسة متخصصة بشؤون الأقليات في العالم هنا اليوم إلى أن عدد المسلمين في قارة أوروبا بلغ 45 مليوناً تتركز أكبر كثافة سكانية منهم في منطقة البلقان، كاشفة أن أسوأ المجتمعات الأوروبية وأقلها قبولا للإسلام والمسلمين اليوم هي اليونان تليها سلوفينيا حيث أنها البلد الأوروبي الوحيد الذي لا يوجد فيه مساجد رسمية للمسلمين.اضافة اعلان


وأوضحت الدراسة التي أصدرتها منظمة (عدالة للجميع ضد التمييز) المتخصصة بالدفاع عن الأقليات في العالم بأن عدد المسلمين في أوروبا بتزايد مستمر وان دورهم وتأثيرهم في مجتمعاتهم تزايد بشكل ملحوظ خلال الأعوام العشرة الأخيرة حيث أصبح الإسلام الدين الثاني والمعترف به رسميا من السلطات الرسمية في الدول الأوروبية.

وأكدت الدراسة التي شملت أوروبا بحدودها الطبيعية بما فيها الجزء الأوروبي من روسيا لكن دون تركيا أن عدد المسلمين لا يقل عن 45 مليونا وتقع اكبر كثافة سكانية لهم في منطقة البلقان حيث يشكل المسلمون في ثلاث بلدان أوروبية غالبية كبيرة وهي كوسوفو بغالبية تقارب 90 بالمئة تليها جمهورية ألبانيا بنسبة 80 بالمئة ومن ثم البوسنة والهرسك في الموقع الثالث بنسبة تبلغ حوالي 55 بالمئة.

وتلي البوسنة والهرسك من حيث كثافة السكان المسلمين جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة بنسبة تصل إلى حوالي 40 بالمئة تتبعها مونتنيغرو التي تبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 20 بالمئة وهم في هاتين الجمهوريتين اليوغوسلافيتين السابقتين من أصول البانية وبوسنية لكنهم مؤثرون في مجتمعهم بشكل لا يمكن تشكيل أي حكومة في كل منهما دون مشاركة ممثليهم في تولي وزارتين على الأقل.

وبلغ عدد المسلمين الأوروبيين الأصل في منطقة البلقان أو ما يسمى هنا جنوب شرق أوروبا حوالي تسعة ملايين نسمة.أما مجمل عدد المسلمين في الجزء الأوروبي من روسيا فقد وصل إلى حوالي 17 مليون نسمة وبنسبة 12 بالمئة من عدد السكان تقريبا لكن نفوذهم في الاتحاد الروسي ليس كبيرا قياسا لكثافتهم السكانية وحضورهم الاجتماعي كونهم مواطنون أصليون بامتياز.

ويبلغ المسلمون البلغار حوالي 2.1 مليون نسمة لكن نسبتهم المئوية قياسا إلى مجموع عدد السكان هو 14 بالمئة وهم ممثلون بشكل واسع في البرلمان والحكومات البلغارية منذ عام 1991 وحتى الآن.

وقالت الدراسة أن نسبة المسلمين وحضورهم وتأثيرهم السياسي والاجتماعي في أوروبا الغربية في تزايد مستمر رغم المفاهيم النمطية بأنهم مضطهدون فمثلا في هولندا هناك اكبر حزب عنصري معاد للإسلام في المقابل نجد أن رئيس بلدية مدينة روتردام هو مسلم منتخب من السكان وغالبيتهم من المسيحيين علما بأن روتردام هي العاصمة التجارية للبلاد.

وبينت الدراسة أن عدد المسلمين في هولندا كلها مليون مسلم أو نسبة 6 بالمئة من مجمل السكان فيما لاحظت أن نسبة المسلمين في العاصمة الهولندية وهي المدينة الأكبر أمستردام تبلغ حوالي 25 بالمئة وهي نسبة موازية لنسبتهم في كل من مدينة مرسيليا الفرنسية ومالمو السويدية حيث أن كل هؤلاء المسلمين من أبناء المهاجرين من خارج القارة الأوروبية، وأعطت الدراسة هولندا كمثال على الانفتاح النسبي تجاه المسلمين مشيرة إلى أن هناك مسلمين في المجالس البرلمانية والتمثيلية في جميع المدن الهولندية الرئيسية.

وحددت الدراسة أن القوانين في هولندا تحرم التمميز في الدين أو القومية فيما لاحظت أن هناك حضورا واضحا للمسلمين في مؤسسة الجيش الهولندي وجميع القطاعات العسكرية الجوية والبحرية والبرية وان هناك إمامين مسلمين عسكريين في الجيش أيضا.ولفتت إلى أن هناك قرابة خمسة آلاف عسكري مسلم في الجيش الهولندي من أصل 60 ألف عسكري يشكلون مجمل عدد الجيش الهولندي فيما جرى مؤخرا بناء مسجدين في معسكرات الجيش الهولندي للمسلمين.

وذكرت الدراسة بأن عدد المسلمين في فرنسا هو الأكبر من بين دول أوروبا الغربية حيث يبلغ عددهم قرابة خمسة ملايين مسلم وبأنه لا تخلو حكومة فرنسية من وجود وزير مسلم واحد على الأقل.

وتلي فرنسا في كثافة المسلمين ألمانيا حيث يبلغ عدد المسلمين ما يزيد على أربعة ملايين نسمة فيما أن رئيس الحزب السياسي الثالث من حيث التأثير في ألمانيا (حزب الخضر) هو مسلم من أصول تركية من الجيل الثاني للمهاجرين الأتراك.

وأضافت أن عدد المسلمين في بريطانيا يصل إلى حوالي ثلاثة ملايين مسلم متواجدين ومؤثرين في جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية كما أن المسلمين ممثلون في الحكومة وفي جميع المجالس التمثيلية الرئيسية بما فيها مجلس اللوردات حيث تجلس سيدة من أصول باكستانية.

وأكدت الدراسة أن المسلمين في بريطانيا هم الأكثر تأثيرا وحضورا من بين المسلمين في الغرب عموما حيث هناك مسلمون في قيادات الأحزاب السياسية الرئيسية وهي العمال والمحافظون والليبراليون.

وكشفت الدراسة عن أن نسبة وتأثير وحضور المسلمين في أوروبا الغربية تتزايد يوما عن يوم بعكس أوروبا الشرقية التي تظهر فيها تيارات التعصب والتشدد والعنصرية في مختلف مؤسسات المجتمعات كونها كانت خلال العهد الاشتراكي السابق مجتمعات مغلقة وتحولت إلى مجتمعات محافظة قوميا يغلب عليها التشدد الديني.

واستنتجت الدراسة بأن أسوأ المجتمعات الأوروبية وأقلها قبولا للإسلام والمسلمين اليوم هي اليونان تليها سلوفينيا حيث أنها البلد الأوروبي الوحيد الذي لا يوجد فيه مساجد رسمية للمسلمين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة