انقطاع الكهرباء يكبد منشآت صناعية وتجارية خسائر تجاوزت المليون دينار

الوكيل - قال ممثلون عن قطاعات تجارية وصناعية وزراعية، إن إنقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 24 ساعة في عدد من مناطق عمان الشرقية أصاب قطاعاتهم بالشلل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي اثرت على المولدات الرئيسية في هذه المنشآت.اضافة اعلان


وقدر هؤلاء في أحاديث لـ» الرأي» حجم الخسائر الناجمة عن توقف أعمالهم باكثر من مليون دينار، موضحين أن إنقطاع التيار الكهربائي أثر على إنتاج ما يقارب 1000 منشآة صناعية والاف المحال التجارية التي تعتمد على المبردات في تخزين بضائعها وخاصة محال المواد الغذائية .

وتسبب حريق بكيبل يمتد إلى محول كهرباء رئيسي بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق طبربور، وعين غزال و ماركا الشمالية والهاشمي الشمالي وجبل النصر بشكل كامل .

وسجل الحمل الأقصى للنظام الكهربائي في المملكة أمس الاثنين ارتفاعا غير مسبوق وبلغ 3290 ميغاواط عند الساعة الثانية و45 دقيقة من بعد الظهر مقابل استطاعة توليدية تبلغ حوالي 4000 ميغاواط.

وفي الوقت الذي أدت فيه موجة الحر التي تشهدها البلاد الى نفوق 75 ألف من الدواجن وتراجع انتاج البيض بنسب تراوحت ما بين 5- 10%، ارتفع الطلب على أجهزة التكييف والمراوح خلال اليومين الماضيين بنسب عالية، فيما استمرت المخابز في مناطق عمان الشرقية بتقديم خدماتها وتلبية احتياجات المستهلكين على مدار الساعة بعد قيامها بتشغيل المولدات البديلة في هذه المناطق.

إلى ذلك تفقد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف، أمس الأثنين مركز المراقبة والتحكم التابع لشركة الكهرباء الوطنية.

واستمع سيف من مدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس عبدالفتاح درادكة والعاملين في المركز إلى تقرير مفصل حول آلية التعامل مع الظروف الجوية السائدة وحالات انقطاع التيار الكهربائي التي تعاملت معها الشركة وتلك التي ما زالت قيد المتابعة.

وأوعز بضرورة العمل على اصلاح جميع الاعطال على شبكات النقل والمتابعة مع شركات توزيع الكهرباء للعمل على ارجاع التيار الكهربائي لمناطق المملكة التي شهدت انقطاعات بسبب ارتفاع الاحمال في التيار الكهربائي.

من ناحيته قال المهندس درادكة، ان الحمل الكهربائي ارتفع يوم أمس الأول بنحو 400 إلى 500 ميغاواط عن الحمل الاعتيادي.

وأوضح ان ما حصل من انقطاع في التيار الكهربائي لبعض مناطق شرق عمان كان سببه تعرض احد الكوابل الأرضية في محطة ماركا إلى ضرر ما أدى إلى فصل أحمال 3 محولات وخروجها من الخدمة، مشيرا إلى ان الكوادر الفنية استطاعت العمل على إعادة أحدها للعمل مساء يوم الأحد وان العمل جار على مدار الساعة لإصلاح الاعطال المتبقية وإعادة المحولين الباقيين إلى الخدمة.

واضاف ان باقي المحطات ال 70 الأخرى تعمل وفق ما هو مخطط لها مشيرا الى ان مهام الكهرباء الوطنية تتمثل بإدارة النظام الكهربائي وخطوط الربط وادارة محطات التوليد.

ووصف الوضع الحالي بانه جيد بالنسبة لعملية التوليد التي تقوم عليها شركة الكهرباء الوطنية حيث ان الاستطاعة التوليدية الكلية تبلغ 4 الاف ميغاواط ، في حين بلغت الاحمال ليوم أمس الأحد 3185 ميغاواط.

واشار الدرادكة إلى ان الحمل الكهربائي سجل في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا 2948 ميغاواط متوقعا ان تصل الاحمال لليوم إلى 3280 ميغاواط.

وأضاف انه لا مشكلة في عمليات التوليد وقال ان الكوادر الفنية متواجدة في مختلف اماكن محطات التوليد البالغة 70 محطة و على طول مسارات خطوط النقل الكهربائي، متأملاً في ظل هذه الظروف الصعبة تجاوز هذه المرحلة.

وطالب الدرادكة المواطنين بضرورة التعاون في عمليات ترشيد الكهرباء من خلال ضبط عمليات التكييف على معدلات معقولة والتخفيف من الانارة في الاماكن غير المستخدمة.



أبو حلتم : المولدات البديلة لا تنتج

أكثر من 10% من الطاقة المطلوبة

اكد رئيس جمعية مستثمري شرق عمان وعضو غرفة صناعة الاردن، الدكتور اياد أبو حلتم أن القطاع الصناعي في منطقة ماركا تعرض الى خسائر كبيرة لا تقل عن مليون دينار نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع، موضحا أن الكهرباء تعتبر مدخل انتاج رئيسي لدى المصانع .

وقدر ابو حلتم عدد المنشآت الصناعية التي تضررت جراء انقطاع الكهرباء بما يقارب 1000 منشآة صناعية ، لافتا إلى أن هذه المصانع ملتزمة بعقود تسليم لا يمكن تجاوزها وخاصة تلك المخصصة للتصدير خارج المملكة .

وبين أن المصانع تختلف عن المنشآت الأخرى وخاصة الخدمية منها، في حاجتها إلى طاقة كهربائية كبيرة، موضحا أن هذه المصانع لا تستطيع الاعتماد على المولدات التي لا تنتج أكثر من 10% من الطاقة الانتاجية، وقال:» يحتاج أي مصنع الى ما يقارب 2 ميغا واط للتوليد الكهرباء ما يعني ان المحولات الكهربائية التي تستخدمها شركات توليد الكهرباء ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها».

ودعا ابو حلتم الجهات المختصة الى بذل كافة الجهود واعطاء المناطق الصناعية أولوية في إعادة الكهرباء نظرا للحاجة الماسة لها ولوقف الخسائر التي نجمت عن الانقطاع الذي استمر منذ عصر أول من أمس الى نهاية دواوم أمس، مقدرا الجهود التي تبذلها الشركة الوطنية للكهرباء .



الرفاعي : »صناعة الأردن« تتابع

مع « الكهرباء » عملية الإصلاحات

ومن جانبه بين عضو غرفة صناعة الاردن ورئيس اللجنة الاعلامية محمد الرفاعي، ان «صناعة الأردن « تتابع مع شركات توليد وتوزيع الكهرباء لإصلاح الاعطال في اسرع وقت ممكن للتجنيب القطاع الصناعي في منطقة ماركا المزيد من الخسائر التي نجمت عن عملية الانقطاع.

وقال الرفاعي ان انقطاع الكهرباء عن ما يزيد عن 1000 منشأة صناعية سيعيق من عملها ويؤخر طلبياتها بالاضافة الى تحميلها تكاليف اضافية نتيجة دفع رواتب للعاملين اثناء تعطلهم عن الانتاج ، مشيرا الى ان عملية الانقطاع لا يتحمل مسؤليتها احد وجاءت نتيجة الظروف الجوية غير ان غرفة صناعة الاردن تدعو الى اعطاء المناطق الصناعية اولوية قصوى في اعادة التيار الكهربائي اليها.



الحاج توفيق: تجار التجزئة يتعرضون لخسائر كبيرة نتيجة توقف المبردات

ومن جانبه اكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، أن إنقطاع التيار الكهربائي ألحق الضرر بعدد كبير من المستوردين والتجار وخاصة تجار التجزئة منهم، لافتا إلى أن هذه المحلات تعتمد على المبردات في الحفاظ على بعض السلع الغذائية من التلف نظرا لحساسيتها.

وأكد ان غالبية التجار في مناطق عمان الشرقية إضطروا الى اتلاف مئات الاطنان من المواد الغذائية لديهم نتيجة تضررها من إنقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا أنه ومن خلال المتابعة المستمرة من تجار التجزئة في هذه المناطق تبين ان ضررا كبيرا لحق بهم.



الحموي: المخابز الآلية تعمل على المولدات

ولا انقطاع لماده الخبز

ومن جانبه قال نقيب اصحاب المخابز عبدالاله الحموي ان المخابز تقوم تبذل جهودها للتامين مادة الخبز العربي مؤكدا ان المخابز الآلية في المناطق التي شهدت انقطاعات قامت بتشغيل المولدات البديلة لتقديم الخدمة للمستهلكين .

وبين الحموي ان المخابز تقوم بدور كبير للتقديم تلك الخدمة وخاصة في ظل الموجة الحارة التي تتعرض لها المملكة، في ظل وصول درجة الحرارة داخل اماكن صنع الخبز الى 70 درجة مئوية مما يجعل العاملين يعانون من ارهاق وتعب شديدين.

واشار الى حرص النقابة ومتابعتها مع المخابز في تلك المناطق للتاكد من الاستمرارية بالعمل وعدم التوقف عن تقديم هذه الماده الاستراتيجية التي يحتاجها كل مواطن .



حمادة : إغلاق عشرات المطاعم وتوقفها

عن تقديم الخدمات

وقال نقيب اصحاب المطاعم والحلويات رائد حمادة ان عشرات المطاعم اغلقت ابوابها منذ ليلة امس الاول بالمناطق التي شهدت انقطاعات في الكهرباء وتوقفت عن تقديم خدماتها .

ولفت حمادة إلى ان انقطاع الكهرباء في بعض من مناطق العاصمة عمان ادى الى ارباك عمل المطاعم التي يوجد بها ثلاجات لتبريد المواد الغذائية اضافة الى الانارة والمكائن التي تعمل على الكهرباء الامر الذي دفع بهم الى اغلاق مطاعمهم .

وبين ان الكتلة الحارة التي تجتاح المملكة انعكست بشكل سلبي على الطلب على المطاعم وخاصة على مطاعم الوجبات السريعة والتي تقدم وجبات صباحية، مبينا ان الطلب انخفض بنحو 35 الى 40% .

واشار الى ان انقطاع الكهرباء في بعض مناطق العاصمة عمان وخاصة في منطقة الجبيهة وطبربور وماركا والهاشمي وبعض مناطق عمان الغربية انعكس بشكل سلبي على المطاعم الموجودة في هذه المناطق

وبين ان مجلس نقابة اصحاب المطاعم والحلويات اجتمع منذ صباح امس للرد على الشكاوي التي تصل من المواطنين واصحاب المطاعم الذين قاموا باغلاق مطاعمهم نتيجة انقطاع الكهرباء منذ ليلة امس الاول .



حمودة : نسب نفوق الدواجن أعلى بقليل

من معدلاتها الطبيعية ولم تتجاوز 5%

قال رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن، فارس حمودة، إن نسبة نفوق الدواجن في المزارع المفتوحة في اليومين الماضيين جراء موجة الحر التي تجتاح البلاد، أعلى بقليل من معدلاتها الطبيعية ولم تتجاوز نسبة 5% .

وأوضح حمودة لـ» الرأي» أن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي إتخذها المزارعين ومربي الدواجن خلال هذه الموجة ساهمت في بقاء معدلات نفوق الدواجن ضمن مستوياتها الطبيعية، لافتا إلى وجود 15 مليون دجاج لاحم في مختلف مزارع المملكة.

وقال :» لولا الإجراءات الاحترازية التي قام بها المزارعين خلال اليومين الماضيين لتراوحت نسب نفوق الدواجن اللاحمة ما بين 20-30%»، موضحا أن معدلات النفوق الطبيعية لا تتجاوز 3%.

وكان حمودة قد حذر في وقت سابق المزارعين ومربي الدواجن من تداعيات موجة الحر على قطعانهم، داعيا لأخذ اجراءات احترازية للحد من نفوق الدواجن وتخفيف الخسائر في ظل ماتشهده المملكة من ارتفاع في درجات الحرارة .

وحث رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن، المزراعين على الاستمرار بالعمل على اتخاذ الاجراءات التي تضمن التخفيف من نفوق الدواجن نظرا لان الموجة الحارة قد تستمر لعدة ايام .

وفيما يتعلق بإنتاج البيض، أوضح حمودة أن نفوق الدواجن أثر على انتاج البيض التي تراجع بنسب تراوحت ما بين 5-15% في المزارع المفتوحة .

وشدد على ضرورة قيام المزارعين بعدم الاكتراث الى كفاءة الانتاج والتركيز على ابقاء الطيور على قيد الحياة و ذلك من خلال ابقاء الحرارة داخل الحظائر دون حاجز ال 40 درجة مئوية و الذي تبدأ عندها نسبة النفوق بالزيادة

وذكر ان المزارع التي شهدت انقطاعات في الكهرباء قامت باستخدام اجهزة المولدات الكهربائية للعمل على تبريد الحظائر موضحا ان انقطاع الكهرباء في بعض المناطق انعكس سلبا على مربو الدواجن .

واكد حمودة ان نسبة نفوق الدواجن خلال موجة الحر التي شهدتها المملكة خلال الاسبوع كانت ضمن معدلاتها الطبيعية حيث لم تتخطى درجات الحرارة نحو 40 درجة مئوية مشيرا الى ان اسعار الدجاج الحي مازالت مستقرة وضمن مستويات 155 قرشا من ارض المزرعة

وأشار الى أن المزارعين ومربي الدواجن سيرفعون قريبا مذكرة للحكومة للمطالبة بإنشاء صندوق مخاطر لتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء نفوق هذا العدد من الدواجن وتراجع نسب انتاج البيض.



الشرباتي: ارتفاع درجات الحرارة

يزيد الطلب على المكيفات

ومن جهته اكد ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات والتكييف في غرفة تجارة الأردن، نبيل الشرباتي، أن الموجه الحارة تسببت في رفع الطلب على اجهزة التكييف والمراوح في السوق المحلية وبنسب عالية تفوق حجم الطلب في نفس الوقت من العام الماضي .

ونصح الشرباتي المواطنين بتقنين استخدام اجهزة التكييف وضرورة ضبطها على درجة (25) لتخفيف الضغط والحمل على شبكة الكهرباء بخاصة ان المملكة سجلت امس الاحد اقصى حمل كهربائي في تاريخها، مشيرا الى وجود 1500 محل لبيع الاجهزة والادوات الكهربائية بمختلف مناطق المملكة.

يشار الى ان مستوردات المملكة من أجهزة التكييف والتبريد المنزلي تصل الى حوالي 15 مليون دينار سنوياً.

وتلقت « الرأي» مئات الاتصالات من قبل مواطنين يشكون فيه بطء عملية الاصلاحات للمولدات التي تضررت نتيجة الموجة الحارة ، مطالبين الجهات المختصة بسرعة اعادة التيار الكهربائي وخاصة ان غالبية المواد الغذائية المخزنة لديهم قد اتلفت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة .

الراي