الوكيل - لم تجد شركة مياه الأردن «مياهنا» سبيلا افضل للتعامل مع استكمال أعمال الصيانة المنوي إجراؤها في مشروع الديسي مطلع الأسبوع المقبل، سوى تنبيه المواطنين في العاصمة والزرقاء لضرورة تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه خلال الأيام الحالية لتخفيف آثار نقص التزويد المائي في أيام توقيف المشروع عن العمل.
وهي بذلك لا تنفي حدوث تأثير على برنامج التوزيع الأسبوعي فحسب،بل تستبق الأحداث للإشارة إلى الوضع غير الاعتيادي الذي ستعيشه كافة مناطق عمان خلال أيام وقف التزويد والتي ستستمر نحو خمسة أيام،من منطلق الشفافية وإحقاق حق المشتركين في اخذ الاحتياطات،في ظل أن أكثر من 50% من موازنة عمان المائية تأتي من مشروع الديسي.
صيانة الديسي الأسبوع المقبل ليست المرة الأولى خلال هذا الشهر، بل هي الثانية ضمن صيانة وقائية مبرمجة.
بمعنى أنها مجدولة منذ عدة اشهر،واختارت شركة الديسي المشغلة للمشروع شهر كانون اول الجاري قصدا لانخفاض الطلب على المياه في فصل الشتاء، بالاتفاق مع سلطة المياه، والأخيرة لا تملك حق الاعتراض وذلك أن مشروع الديسي مقام وفق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية، ومن حق الشركة» المشغلة» أن تقوم بأعمال الصيانة وفق العقد المبرم، لكن في فصل الشتاء.
وذلك لان العقد الزمها بضخ 100 مليون متر مكعب سنويا من المياه وعدم توقف ضخ المياه خلال اشهر الصيف لأي نوع من أنواع الصيانة الوقائية،باستثناء الأمور الطارئة وبغير ذلك يترتب غرامات مالية على الشركة المشغلة ناهيك عن الفوضى التي ستحدث على برنامج التوزيع الأسبوعي.
وشرعيتهم في ذلك وفق مصدر مطلع «لا نستطيع أن ننتظر الخراب الناتج عن عدم الصيانة ليحدث في مشروع الديسي، حتى نقوم بأعمال الصيانة وهذا الخراب قد يحدث فجأة في الصيف وهو ما يرتب التزامات مائية ومالية على الشركة المشغلة ويضر بتزويد المشتركين بالمياه في وقت هم بأمس الحاجة للمياه».
ويضيف «في مشروع الديسي لا وجود للصيانة العلاجية لأنها لا تساعد على استدامة وديمومة المشروع، إذ أن الديسي تقوم على تشغيله وصيانته شركة الديسي وهي مطالبة بالصيانة الوقائية أكثر من العلاجية لتتمكن سلطة المياه من تسلمه بعد 25 سنة وهو قادر على العطاء».
ويزيد «لا جدوى من مشاريع مائية واستمرارها من دون الصيانة الوقائية فمن غير المعقول ماليا أو مائيا أن ننتظر حدوث أمر طارئ لبدء اجتراح الحلول،وهنالك أمثلة على توقف مشاريع مائية لعدم الالتفات إلى الصيانة الوقائية».
ويختم «كان من الممكن أن تكون عملية الصيانة الوقائية مرة واحدة لكن ذلك سيصعب الأمور أكثر على شركة مياهنا والمشتركين لديها في ذات الوقت،وتخفيفا عليهم تم تقسيم الصيانة الوقائية على مرتين».
وذلك يقودنا إلى الوضع المائي في العاصمة،إذ فعلا يقل استهلاك المياه شتاء
لانخفاض درجات الحرارة وانتفاء أسباب عديدة لزيادة الطلب على المياه كالسياح والمغتربين وعطلة المدارس.
ولان «مياهنا» المسؤولة عن تزويد المشتركين بالمياه،وهي بذلك معنية بان تنبه زبائنها بضرورة اخذ الحيطة وترشيد استهلاكهم المائي خلال فترة التوقيف، وتخزين أكبر كمية ممكنة من المياه لتخفيف آثار نقص التزويد المائي.
إذ أن مصادرها المائية مقسومة بين: 50% من مشروع الديسي والباقي موزعة بين مياه قادمة من محطتي زي والزارة- ماعين وجميع الكميات يتم استقبالها في خزانين رئيسيين هما أبو علندا ودابوق.بالضرورة, لن تستطيع «مياهنا» أن تلبي العجز الذي سيحدثه توقف الديسي عن العمل خمسة أيام، من خلال تزويد المواطنين بالمياه بالصهاريج،بسبب عدم وجود مياه إضافية أصلا، إذ أن المصدرين الاخرين-زي والزارة- يعملان بطاقتهما القصوى حاليا.
وأيضا لا تملك «مياهنا» إلا أن تتحضر لعاصفة من الشكاوى الأسبوع المقبل وتهيئ مركز الشكاوى لديها للتعامل مع الاتصالات الغاضبة.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو